حملت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر جهاز الأمن الوطني العديد من الرسائل المهمة التي جسدت مدي الاهتمام والتقدير الذي يحظي به هذا الجهاز الوطني من القيادة السياسية كإحدي مؤسسات الدولة الشريفة التي تبذل جهودا مضنية وتواصل العمل بالليل والنهار لحماية مصر من مؤامرات حاكها الأعداء في الغرف المظلمة استهدفت إسقاط الدولة في زمن استثنائي تحالفت فيه قوي الشيطان ضد بلادنا لكن هناك رجال في الجيش والشرطة يقفون لها بالمرصاد وحققوا نجاحات وانجازات وبذلوا من التضحيات يكفي لتأكيد وطنيتهم وشرفهم وسمو مقاصدهم.
زيارة الرئيس تزامنت مع ذكري يوم اقتحام جهاز أمن الدولة "الاسم القديم" الذي سعي فيه الخونة والعملاء والملوثين والمشبوهين إلي النيل من الدولة وتخيلوا انهم أكثر ذكاء ودهاء من دولة عمرها 7 آلاف عام حباها رب العالمين برجال حافظوا عليها علي مر التاريخ بالإضافة إلي اهدافهم الأخري في محاولة سرقة ملفاتهم القذرة التي تكشف خيانتهم وعمالتهم وتحالفهم مع قوي الشر في الخارج والداخل للنيل من مصر.
لا شك ان مصر تخوض حربا مقدسة في زمن استثنائي للحفاظ علي وجودها وبقائها في ظل محاولات مستميتة من اعدائها للنيل منها وهناك تكمن أهمية الرجال الشرفاء من أبناء الوطن في مواجهة حروب المعلومات والمخططات والمؤامرات أو ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس أو قوي الشر التي تعمل في الظلام لاستهداف أمن مصر الداخلي ووحدة شعبها والأضرار بسمعتها والتجسس من أجل الحصول علي معلومات وهنا تبرز أهمية ونبل رسالة جهاز الأمن الوطني.
جهاز الأمن الوطني أو أمن الدولة مؤسسة وطنية عريقة بكل المقاييس تعمل من أجل مصر وحمايتها بمشاركة باقي مؤسسات الدولة في قواتنا المسلحة والشرطة المدنية في تعاون وتنسيق وتكامل الهدف النهائي هو وصول مصر إلي بر الأمان واجهاض المؤامرات والمخططات التي يعكف عليها الأعداء في الداخل والخارج ونجحت الدولة المصرية بواسطة هذه المؤسسات الشريفة في تحقيق الهدف الاستراتيجي في وأد كل المخططات ولعل ما تحقق من انجازات يشهد بذلك ويؤكد الأهمية الاستراتيجية والحيوية لهذا الجهاز الوطني.
ورغم التضحيات التي قدمها رجال الأمن الوطني علي مدار تاريخه خاصة بعد 25 يناير إلا ان هناك محاولات للتشويه والأحباط كانت ومازالت تسعي للنيل من عزيمة وإرادة هؤلاء الأبطال الذين يعملون في صمت ودأب وذكاء لحماية البلاد والعباد في هذا الوطن العظيم.
المصريون أصبحوا أكثر وعيا لإدراك هذه المحاولات الرخيصة ويؤمنون بأهمية وجود هذا الجهاز الوطني ودعمه لأن فيه أمن وطنهم وأسرهم وأولادهم وأيضا شرف كل إنسان مصري غيور يخاف علي بلده من سيل المخططات والمؤامرات التي تستهدف مصر وحتي لا تكون نموذجا مأساويا لا قدر الله علي غرار العراق وليبيا وسوريا واليمن.
لا يخفي علي أي مواطن مصري حجم الإنجازات التي حققها رجال الأمن الوطني خلال السنوات الأخيرة من كشف وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية ومحاولات ضرب الوطن والنيل منه والقبض علي شبكات للتجسس علي مصر وتصدوا بشجاعة وشرف ووطنية لكل المخططات الإرهابية التي حاولت جماعة الإخوان العميلة وباقي التنظيمات التي تتحالف معها وخرجت من رحمها.. وقدم جهاز الأمن الوطني تضحيات من أرواح ودماء أبنائه فداء للوطن ولعل وجود اللواء مجدي عبدالغفار وهو أحد أبناء هذا الجهاز يؤكد أهميته ويجسد قيمة العطاء الذي يبذله رجاله وأنهم فرسان اللحظة الصعبة التي تمر بها بلادنا العظيمة.
زيارة الرئيس السيسي لجهاز الأمن الوطني لم تكن مجرد زيارة عادية ولكنها رسالة للداخل والخارج ان مصر لديها من المؤسسات والأجهزة الوطنية المحترمة التي تعمل بأعلي درجات اليقظة والذكاء والدهاء وتأخذ بالعلم والتكنولوجيا الحديثة وسيلة لأداء عمل متكامل وعبقري وهذه الأجهزة ومنها الأمن الوطني توفر للدولة وشعبها الأمن والأمان والحماية والاستقرار وهو أيضا ما يرتكز عليه وجودها وبقاؤها.
الرئيس السيسي وهو قائد وطني من طراز فريد ورجل معلومات محنك يدرك قيمة وأهمية جهاز الأمن الوطني.. وزيارته كانت هدية لهم اعترافا بما يقدمونه لوطنهم وما يبذلونه لشعب مصر وهم جزء من نسيجه الوطني شأنهم شأن باقي زملائهم في باقي قطاعات الشرطة وأيضا رجال وأبطال القوات المسلحة فهم جميعا أبناء مصر وأبناء الشعب الذي يفخر بهم ويقدر رسالتهم النبيلة في حماية الأمن والاستقرار.
لقد تعرضت وزارة الداخلية ورجالها وعلي رأسها "جهاز أمن الدولة" آنذاك لمؤامرة في 25 يناير.. لكن من يعتقد ان الدول العظيمة صاحبة التاريخ والحضارة تموت فهو واهم وجاهل.
وعلي كل مصري أن يطمئن ان لديه جيشا وشرطة ومؤسسات وأجهزة معلومات علي درجة كبيرة من التقدم والخبرات والرصيد ما يجعلنا نثق في وطنية وشرف هؤلاء الرجال.. تحية لرجال الأمن الوطني العيون الساهرة التي تستطيع بحرفية وعبقرية اكتشاف أماكن الأفاعي لتحمي مصر وشعبها من لدغاتها.. وتحية لكل رجال الشرطة الشرفاء من أصغر فرد إلي وزير الداخلية الذي تولي في 5 مارس 2015 وبعد عامين حقق نجاحات كبيرة في شل حركة الإرهاب والعملاء والطابور الخامس.
ولعل أهم ما يحسب أيضا لرجل الشرطة هو اقتحامهم لأوكار الشر والأجرام فبعد الجعافرة في القليوبية اقتحمت الداخلية قري البلابيش في سوهاج وهي أحد معاقل الإجرام والسلاح وأيضا قري حمرا دوم في قنا وهي أيضا وكر لكل أنواع الإجرام والسلاح.. وكان بالنسبة للمواطنين في هذه المحافظات حلما أن يفكر أحد في فتح هذه الملفات كذلك تواصل الداخلية جهودها في مواجهة آفة البلطجة التي انتشرت في السنوات الأخيرة بعد ثورة 25 يناير وأصبحت تؤرق المواطن المصري المسالم الذي يواجه ظروفا صعبة واستثنائية يتحملها بوطنية.
زيارة الرئيس السيسي لجهاز الأمن الوطني عبقرية.. جاءت في توقيت مناسب وبحس رجل محترم يدرك قيمة ما يبذله الرجال من عطاء وجهد من أجل مصر ولعل النجاحات وحالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها البلاد تشهد بذلك وكان الرجال في الجيش والشرطة أوفياء لوطنهم وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.. حتي تحيا مصر.
لا يضيق بدور جهاز الأمن الوطني سوي المشبوهين والملوثين والمتآمرين علي مصر.. لكن المواطن الشريف يقدر هذا الدور والرسالة والتضحيات.. فلم يتعرض جهاز الأمن الوطني لمواطن شريف يحترم بلده ويحافظ عليها ولا يسعي للأضرار بها ولا يتحالف مع أعدائها فدوره يستهدف العملاء والطابور الخامس والجواسيس والإرهابيين وخلايا العمالة.
انتخابات الصحفيين.. وترويج الفشل
لكل نبي آية ومعجزة تشهد بأنه رسول من الله.. سيدنا موسي ألقي عصاه وانتصر علي سحرة فرعون وعيسي كان يبريء الأكمة والأبرص ويحيي الموتي بإذن الله والقرآن كان معجزة المصطفي صلي الله عليه وسلم سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل.. هكذا كان الأنبياء يسعون لاقناع البشر.. لكن في هذا العصر والزمان اختلطت الأمور.. وظهرت المغالطات وأصبحت الأخفاقات والفشل العريض انجازات وانتصارات.. هكذا يروجون لها الوهم في انتخابات الصحفيين المقرر لها 17 مارس.
فلا أدري كيف يتجرأ من حصلوا علي الفرصة كاملة وفشلوا في خدمة زملائهم.. وأضاعوا النقابة وهيبتها وكيانها العريق.. وافقروا الصحفيين.. وتاجروا بهم.. واختصروا النقابة في شعارات وصراعات ونضال "حنجوري" لا يسمن ولا يغني من جوع.. ودخلوا في معارك وهمية تحت راية النضال المزيف.. ولم يقدموا أي شيء يذكر سواء للنقابة أو أعضاء الجمعية العمومية.
الغريب في هؤلاء الذين يصرون علي الاستمرار انهم يحاولون اقناعنا بإنجازات ويسوقون لنا القصص الوهمية والبطولات الكرتونية.. وبسؤالهم هل تجدون في ايدينا شيئا منكم.. ماذا فعلتم.. ماذا قدمتم؟ ما الجديد الذي طرأ علينا؟ لماذا انجزتم واقتصرت جهودكم لتيار معين يعادي الدولة وثورتها في 30 يونيو.. لماذا تضعون أياديكم في ايدي مرشحي الإخوان وتدافعون عن المشبوهين والملوثين.
غريب أمر هؤلاء.. يصرون علي خداع الصحفيين والمتاجرة بهم وبآمالهم بوعود زائفة ونضال "فشنك" فكان أحري بهم بدلا من النضال ضد الدولة التي تمر بظروف استثنائية أن يناضلوا من أجل أحلام وتطلعات زملائهم الذين كفروا بهم ومن الغباء أن يصر البعض علي الذين لم يحققوا أي وعد انتخابي طوال الفترة الماضية لذلك أري اتاحة الفرصة أمام وجوه جديدة تجيد إدارة الأزمة وتعمل علي اذابة "الجلطة" التي أصابت النقابة وبددت أحلام وتطلعات وطموحات أعضاء جمعيتها العمومية.
لماذا يعتبر هؤلاء ان التواصل مع الدولة علي أرضية وطنية وفي سياق وإطار من الاحترام المتبادل مع الحفاظ علي حقوق وحريات الصحفيين وأيضا الحفاظ علي قيمة ومكانة الدولة والعمل علي مصلحتها كون النقابة مؤسسة دولة وطنية من الطراز الأول.. لماذا يصر هؤلاء علي الدفع بزملائهم في معارك وهمية لا ناقة لهم ولا جمل.. لماذا يصر هؤلاء الفشلة عن الدفاع عن المشبوهين والطابور الخامس وهي فئة قليلة في النقابة علي حساب رموز وقامات صحفية تدرك قيمة المهنة وركائزها ودورها الوطني بدلا من ارسال التقارير المشبوهة التي تسيء للدولة في الخارج.
عن أي انجاز يتحدث أحد أعضاء المجلس ويخدع الناس بأن الدفاع عن الزملاء المتورطين في جرائم دعم الإرهاب والنشطاء المشبوهين هو دور النقابة ثم وأين باقي الزملاء من الأغلبية الكاسحة من الشرفاء الذين يدينون بالولاء للمهنة ودورها في المجتمع وكيف نستعيد هيبة وكرامة اهدرها هؤلاء.
كيف يتسني لرجل من المفترض ان يقود النقابة ان يخشي بطش بعض الأعضاء ويعترف بذلك لزملاء ولا يستطيع التراجع عن موقف خاطيء.. كيف يتخذ من يقود النقابة قرارا ويلغيه من هو أقل درجة ودورا من أعضاء المجلس هل يمكن أن تنجح النقابة في ظل هذا الضعف والترهل والفوضي.
الرجل الأول في النقابة غائب.. وهناك من يصلح لأداء دور الرجل الثالث والرابع ولا يصح ان يقود كيانا وطنيا تاريخيا يتمتع بصراحة وسمعة مجتمعية تجعله في مصاف الشخصيات الوطنية المسئولة في الدولة عن سلامتها.. هل تصدت النقابة خلال الفترة الماضية للأفكار الإرهابية وعقد ندوات وجلسات ومؤتمرات لتصحيح افكار البعض الخاطئة ان النقابة اكتفت بالهجوم علي الدولة وإهانة مؤسسات وطنية تدفع ثمنا غاليا من أرواح أبنائها من أجل مصر.. هل نحن كأعضاء جمعية عمومية كيان منفصل خارج سباق الدولة الوطنية نعمل ضدها ونرفع راية العداء لها أم نكون علي نفس الجبهة التي تحارب فيها ضد طيور الظلام والمتآمرين عليها. الإجابة عن هذه الأسئلة تكشف الفشل الذريع الذي حققته النقابة طوال الفترة الماضية .
فهل نعيد انتخابهم لتظل "الجلطة" تهدد حياة المريض الذي يعاني ويشرف علي الموت.
النقابة تحتاج لرجال ليس لهم أجندات أو انحيازات لصالح فئة علي حساب باقي الفئات.. النقابة لم ولن تكون حزبا سياسيا أو مكتبا للارشاد أو منظمة مشبوهين وممولين ونشطاء.. النقابة يجب أن تكون مهنية خدمية تبدي الآراء المحترمة التي ترسي مبدأ النقاش والحوار الهاديء علي أرضية وطنية.. غاية وهدف النقابة هو عضو النقابة وتحسين أحواله المهنية والاقتصادية والخدمية وليست خنجرا في ظهر الوطن.