لا أخفي عليكم.. كلما اختليت إلي نفسي أشعر بالحنين للزمن الجميل واشتاق لذكريات رجال وقيادات لها قيمتها وثقلها طالما علمتني ووجهتي وأخذت بيدي قيادات لا تعرف الحقد أو الجحود أو تصفية الحسابات علموني كيف أحب عملي وأكون صادقاً حتي يحترمني القراء!! وأقول وقانا الله وإياكم سيطرة "بهوات القاهرة" اليوم علي الكلمة وشر القلم وانحرافه وميوله ونفاقه في بعض الأصابع! خاصة حديثي العمل بالنقد الرياضي!!
* أقول اشتاق كثيراً إلي رجال وقيادات الزمن الجميل منهم أساتذة رحلوا وآخرون أطال الله عمرهم في مقدمتهم عمنا عبدالرحمن فهمي ومحمود معروف وفهمي عمر وجمال هليل وسعيد الإمام.. ومن قبلهم جميعاً أخي دائم السؤال عني الكاتب الكبير جلاء جاب الله علموني كيف انتقد بأسلوب مهذب لا يخطئ أو يتطاول وإن كنت قد خسرت كثيراً لصراحتي ولكن أحمد الله أنني أرضي ضميري!
* أقول هذا وأنا حزين فقد عشت هذا الزمن الذي أصبحت فيه لغة الحوار والإقناع بسباب الأم والأب والطلاق بالثلاثة والجزمة القديمة!! وأصبح الأمر عادياً أن تسمع هذا في الفضائيات.. حتي في مجلس النواب!!
* أعود إلي قضية الساعة الخاصة بإعلان الزمالك انسحابه من مسابقة الدوري بعد تعمد جهاد جريشة إغفال ضربة جزاء لصالح الزمالك وعقده غداً الجمعية العمومية غير العادية لمناقشة قرار الانسحاب.. وإذا كان المستشار مرتضي منصور ومجلس إدارة الزمالك لهم كل الحق أن يغضبوا لعدم احتسابها لأنها سوف تغير كثيراً من مسيرة الزمالك طوال موسم كامل ولكنني في نفس الوقت أثق نعم كلي ثقة في أن جهاد جريشة لم ير الكرة بل سأل أحمد حسام طه حكم الراية هل رأيت الكرة.. ولماذا هذه الضجة من اللاعبين؟ ثم بكاء مساعد الحكم لأحد كبار الشخصيات الرياضية الكبيرة وأقسم أنه لم ير اللعبة.. وأثق أيضاً في الجمعية العمومية لنادي الزمالك بأن تناقش القضية بهدوء دون انفعال أو تحد أو استعراض عضلات.. فالزمالك كبير بإدارته وأعضائه وجماهيره ومن المؤكد أن الكبير بجمعيته العمومية لن ينسحب.. يكفي أن الرسالة وصلت بقوة وزلزلت أندية الدوري كله!!