المساء
أحمد معوض
كلمة ونصف .. هيبة المعلم يا وزير التعليم
أشفق علي وزير التعليم الجديد. د.طارق شوقي. كما أشفقت من قبل علي كل الوزراء الذين حملوا "الحقيبة" ذاتها. التي باتت أثقل من "حقيبة" التلاميذ. وهم يحملونها علي ظهورهم خلال رحلتي الذهاب والعودة من وإلي المدرسة. وذلك لتراكم مشاكل "التعليم" عبر السنوات الطويلة الماضية.
مشاكل التعليم متعددة ومتنوعة. ومتشابكة ومعقدة: التسرب من التعليم. وكثافة الفصول. وعقم المناهج. والدروس الخصوصية. وكادر المعلمين. المباني المدرسية وأثاث الفصول. والمعامل والحوش. والوجبة. وتدريب وتأهيل المعلمين.. مشاكل لا حصر لها في العنصر الأهم في منظومة التنمية البشرية والتطوير.إذا كانت هناك نية أصلاً للتطوير. التعليم ثم التعليم ثم التعليم.
أضف إلي كل المشاكل التي ذكرتها في الفقرة السابقة. مشكلة في منتهي الخطورة. ألا وهي: انهيار "هيبة المعلم" أسرع من انهيار قيمة الجنيه في السوق. فلم يعد هناك تبجيل ولا احترام. ليس من الطلاب فقط. ولكن من أولياء الأمور أيضاً تجاه المعلمين.
هذه الرسالة وصلتني من الصديقة رحاب محمد "مدرسة لغة إنجليزية": "الشكوي لغير الله مذلة.. ولكن أكتب لكم اليوم حتي يعرف المجتمع كيف يُهدَر حق معلم الأجيال. نحن أصحاب رسالة. ولكن كيف نؤديها ونحن نُهان. وبعضنا يتعرض للضرب من أولياء الأمور خارج وداخل المدرسة. وأمام أعين الطلبة. واقعة حدثت معي شخصياً. حيث حضرت ولية أمر واقتحمت عليَّ الفصل. وفاصل من الشتيمة والردح والبهدلة علي مسمع ومرأي من الجميع. وعندما لجأت إلي مديرة المدرسة لطلب النجدة. قالت لي المديرة: محدش هيجيب لك حقك. هتروحي قسم الشرطة. ومحدش هايعمل حاجة. وضربت أمثلة بولي الأمر الذي دخل علي المدرسين بالكرباج. ولم يعاقبه أحد. وقالت: تواضعي. بمعني "طاطي". ولكنني لن أطأطي أبداً. وأهون عليَّ أن أترك هذه المهنة حفاظاً علي كرامتي. ولا الاستمرارفي هذه المهزلة".
إلي هنا انتهت رسالة رحاب.. يا تري سأجد عند د.شوقي الجواب؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف