المساء
طارق مراد
رمزي ومعتمد.. والجبلاية والمنتخبات
اليوم يدشن اتحاد كرة القدم وهاني رمزي المدير الفني لمنتخب المحليين أولي تدريبات الفريق والذي تقرر تشكيله لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية استعداداً للاشتراك في بطولة كأس الأمم الأفريقية للمنتخبات المحليين.. وأري أن هذه الخطوة تحسب لمجلس إدارة الجبلاية الحالي كونها تمثل فرصة مهمة لزيادة التقارب مع الدول الأفريقية الشقيقة في ظل السياسة الجديدة التي ينتهجها زعيم وقائد الأمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تهدف لعودة مصر لأحضان قارتنا الأفريقية العظيمة واستعادة مكانة وريادة أرض الكنانة للقارة السمراء في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية لتحقيق أقصي مظاهر التنسيق والتعاون وتبادل المصالح المشتركة بين مصر ودول أفريقيا الشقيقة.. وكان من الطبيعي والضروري أن تتحمل الرياضة المصرية مسئولياتها لتنفيذ تلك الأهداف الحيوية والمصيرية كوننا أبناء قارة واحدة.. مصير ومستقبل واحد وانطلاقاً من أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في دعم وتوطيد علاقات التعارف والصداقة بين الشعوب كونها تمثل أحد مظاهر القوة الناعمة.. وبصراحة شديدة فإن غياب مصر عن الاشتراك في بطولة كأس الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين منذ انطلاقها يعد من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها اتحاد الكرة فبجانب أنه يمثل دعاية كبيرة لمصر المحروسة عبر هذا الحدث المهم ويؤكد ريادتها فهو أيضاً يسهم في تطوير ورفع مستوي نجوم الكرة المصرية من خلال الاحتكاك الدولي القوي لصقل مهاراتهم ومواهبهم.. عموماً نحن أولاد النهارة والمهم طالما أن الجبلاية قرر العودة لأحضان قارتنا السمراء عبر مونديال المحليين فإن المطلوب أن يتم توفير جميع الإمكانيات للاعبيه ولمديره الفني هاني رمزي بما يضمن ميلاد منتخب قوي قادر علي المنافسة علي البطولة والظهور بالشكل اللائق بتاريخ وسمعة وريادة الكرة المصرية صاحبة الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الأفريقية للمحترفين "7" بطولات بالإضافة لاحتكار القطبين الكبيرين الزمالك والأهلي لبطولتي كأس أفريقيا للأندية لأبطال الدوري والكؤوس.. ولعلنا نتفق أن اختيار هاني رمزي نجم مصر السابق وأحد أبرز مدربي الكرة المصرية من جيل الوسط صادف أهله لما يتمتع به هاني رمزي من خبرات متنوعة في عالم التدريب وكفاءة قيادته من قبل للنجاح مع منتخب مصر الأوليمبي عندما قاده للتأهل لدورة الألعاب الأوليمبية بلندن 2012 بعد غياب عن الأوليمبياد استمر 20 عاماً متصلة عندما شاركنا في أوليمبياد برشلونة بإسبانيا عام 92.. وأنا شخصياً كنت شاهداً علي نجاح هاني الذي وهو يقود منتخب مصر في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات دورة وهي التصفيات التي أقيمت بالمغرب الشقيق حيث كنت مرافقاً لمنتخبنا الأوليمبي ضمن البعثة الإعلامية خلال التصفيات.. وهذا النجاح الذي حققه هاني رمزي يؤكد مدي ما يتمتع به من خبرات في الأدغال الأفريقية.. بما يؤهله لقيادة منتخب المحليين للمنافسة علي البطولة الأفريقية.. وحسناً فعل مجلس الجبلاية حينما أصر علي ضرورة تفرغه لمهمة المدير الفني بعيداً عن استديوهات التحليل من أجل تحقيق أعلي درجات التركيز في المهمة القومية التي يتحمل مسئوليتها مثله في ذلك مثل أي مدرب يتعاقد علي تدريب منتخب مصر فالمثل الشعبي يقول "صاحب.. بالين كداب".. وهنا لابد أن نستفيد من درس خروج منتخب الشباب من الدور الأول لأمم أفريقيا بزامبيا المؤهلة للمونديال الكروي.. فلا أحد يختلف علي أن معتمد جمال المدير الفني لمنتخب الشباب يعد كفاءة تدريبية واعدة ولكنه قابل العديد من المشاكل والمعوقات التي أثرت سلباً علي مسيرة المنتخب وقدرته علي تحقيق حلم المونديال حيث لم يلق الفريق الدعم والمساندة الكافية من مجلس الجبلاية وتركه أيضاً عرضة لمدربي الأندية والصدام معهم بسبب نكرانهم لحقوق المنتخبات الوطنية وتفضيل مصالحهم الشخصية علي حساب سمعة بلدهم بالإضافة إلي محاولة مدربي الأندية فرض لاعبين بعينهم علي منتخب الشباب.. ولذلك لابد أن يدرس مجلس الجبلاية جيداً تقرير المدرب الخلوق معتمد جمال لعدم تكرار ما تعرض له من أخطاء ومشاكل مع منتخبات مصر التي قرر الجبلاية تشكيلها في الأيام القليلة القادمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف