المساء
سامى عبد الفتاح
مدافع المقاصة يعترف بخطئه
ماذا لو أسرع لاعب المقاصة أحمد سامي. ليقول بشجاعة أنه لعب الكرة بيده. متعمداً. في مباراة الزمالك. ليرفع الحرج عن الحكم جهاد جريشة. ويعفينا عن هذه الحالة المعقدة في مسيرة الدوري. والتي تهدد المسابقة كلها بالشلل التام؟!
الإجابة علي هذا التساؤل "الافتراضي" هي أن اللاعب أحمد سامي كان سيتلقي كل اللعنات من زملائه في الفريق وربما من الجهاز الفني وأيضاً من إدارة نادي المقاصة لأن هذا الاعتراف "الافتراضي" كان سيضع المقاصة في موقف لا يحسد عليه. وربما يخسر المباراة. بعد أن كان متقدماً بهدف. لأن منع الكرة باليد بشكل متعمد داخل منطقة الجزاء. يستوجب بطاقة حمراء لصاحب الخطأ. وإذا ما نجح الزمالك في التعادل. فكانت معنويات لاعبيه سترتفع. وربما ينجحون في خطف الفوز. وبالتالي يدخل الزمالك في المركز الثاني لمطاردة الأهلي وليس المقاصة.. ولكن في النهاية كل هذا لم يحدث ولم يكن ليحدث!
أما لماذا لم يكن يحدث.. لأن أخلاقنا في الملاعب أصبحت متدنية جداً. ومسألة اللعب النظيف هي آخر شيء يمكن الحديث عنه في الملاعب حالياً.. فكل اللاعبين والمدربين لا يرون علي الإطلاق أخطاءهم وجرائمهم في الملاعب. ولا يرون سوي هفوات التحكيم. وتجني المدربين ولاعبي الفرق الأخري.. بصراحة الأخلاق انعدمت. إلا فيما ندر. ولم تعد ملاعب الكرة تعتمد علي المهارة والموهبة للاعبين والخبرات للمدربين والخطط الفاعلة. ولكن اصطناع الأخطاء وضربات الجزاء الوهمية كلما عجز اللاعبون والمدربون علي هز الشباك.. ولا توجد مشكلة عند مدرب أو لاعب في أن يقتنص فوزاً ليس من حقه. بالتدليس أو التمثيل. وإذا لم يدرك هذا الفوز. فإن المصطلحات الغاضبة ضد الحكم جاهزة أمام الإعلام فور انتهاء المباراة.. وما أكثر ما تبعناه من تصريحات غاضبة من مدرب أو رئيس ناد أو قائد فريق يتهم الحكم صراحة أنه ساعد الفريق الآخر علي الفوز. أو التعادل.. وأكثر تصريحات الغضب تأتي من مسئولي الأندية صاحبة الشعبية. أو الأندية الغلبانة التي اعتادت العيش في الظل. فهي تأخذ علي دماغها ولا يسمع أحد لها صوتاً ومغلوبة علي أمرها دائماً. حتي لو كانت صاحبة حق واضح وبين. كما حدث لفريق طنطا في مباراته مع الزمالك.. لذلك فإن الأزمة الحالية التي تؤكد أن فريق الزمالك تعرض لظلم حقيقي. لعدم احتساب ضربة الجزاء ضد حارس المرمي "المدافع سابقاَ" أحمد سامي. لن تكون آخر الأزمات. حتي وإن انتهت علي خير. وقبل الزمالك بخطأ الحكم. لأني لا أتصور أن أي حكم سيكون في استطاعته احتساب ضربة جزاء علي الزمالك مستقبلاً. بعد أزمة جريشة. وبعد أن غاب ضمير مدافع المقاصة ومن قبله كثيرون.. لذلك أنصح المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك أن يكون واقعياً في خضم هذه الأزمة ولا يدفع كيان نادي الزمالك إلي أزمة أعقد. وأن يعمل بصفته رئيس لجنة الأندية علي وضع لائحة أخلاقية. تحكم تدريبات اللاعبين والمدربين وتحمي قضاة الملاعب ولا تهينهم. لأن الضغط عليهم سيخل بالمنظومة الكروية كلها. التي يحمل علي عاتقه. مسئولية مزدوجة لأنه رئيس أحد القطبين. ورئيس لجنة الأندية التي تستطيع أن تكون أكثر فاعلية بدلاً من هذه السلبية الشديدة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف