الجمهورية
ممدوح الشافعى
هذا رأيي .. مصر كفيلة بأهلها
** لماذا يصر أي مسئول حكومي أن يزج أو يصر علي ضرورة ذكر اسم الرئيس أو الملك أو الشيخ أو الأمير حينما يقوم هذا المسئول بمتابعة وتنفيذ مشروعات وزارته أو واجبات وظيفته في سرد كلمات متعددة مثل "توجيهات".. أو "رعاية".. أو تعليمات أو "متابعة".. وكان هذا المسئول لا يقوم بواجبات عمله إلا بعد أخذ "البركة والرضا" من هذه الكلمات رغم أن الرؤساء أو الملوك أو الأمراء أو المشايخ.. لم يطلب أحدهم هذه المبايعة أو الإعلان الرخيص!!!
.. وتحت شعار "مسلمسيحي صد إرهابكم" لم تتحرك الوزيرة النشيطة "غادة والي" إلا بتعليمات رئيس الوزراء وهذه التعليمات معلنة منه وإليها وإلي وزير الشباب والرياضة.. لكي يقوما هما وغيرهما من المسئولين التنفيذيين لاستقبال وتسكين أهلنا من أقباط سيناء في مدينة الإسماعيلية وغيرها.. وأعجبني رأي وتصريح الوزيرة حينما قالت لزملائنا الإعلاميين "ارحمونا.. لكي نعمل.. لقد جئنا لحل المشكلة وبحث أركانها وعلاجها.. ولم نأت لعقد مؤتمر صحفي".. ومعها كل الحق.. المشكلة واضحة وهي نزوح أهلنا من أقباط سيناء بسبب الاعتداء الإرهابي علي بعض أسرهم من أهل العريش!!
الوزيرة غادة.. شكلت لجنة برئاسة السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية وممثلين عن وزارات الشباب والتربية والتعليم والتضامن لتنفيذ القرارات العاجلة التي أصدرتها بعد أن عايشت 30 أسرة من سيناء بعد وصولهم الإسماعيلية.. وفي نفس الوقت شكل رئيس الوزراء غرفة عمليات للمتابعة وبالتنسيق مع محافظات الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وأسيوط.. أي أن هناك لجنة للتنفيذ وقامت بتسكين الأهالي في بيوت شباب الإسماعيلية وربما أماكن أخري وحصر الأسر التي ذهبت لمناطق بها أقاربهم للاطمئنان والدعم.. ان قرار الإجازة المفتوحة لهم كان أول الغيث وتم نقل ملفات الطلبة والموظفين للإسماعيلية لاستمرار حياة هؤلاء.. ثم جاءت استضافة الكنيسة الإنجيلية لعدد من الأسر.. بل إن هناك أسرا مسلمة أيضا قد استضافت بعض الأسر القبطية.. ولا يمكن أن ننسي المواطن المصري الذي تبرع بقطعة أرض لبناء مسجد وأن هناك في سانت كاترين "ديرا ومسجدا".. إنها مصر وأهلها الذين يعرفون الواجب عليهم دون انتظار تعليمات أو توجيهات أو "مسح جوخ لأي مسئول".
مصر.. كفيلة بأهلها.. وأهلها كفيل بأعضائه مهما اختلفت الأديان.. اللقب المحبب لكل مصري "أنا المواطن المصري".. هاتوا أيديكم جميعاً لاستقبال هذه الأسرة المصرية وحتي تنتهي هذه "الغمة".. وهذا الإرهاب الغادر.. يد الله مع كل المصريين.. وللزملاء الإعلاميين ارحموا.. الوزيرة حتي تعبر بأهلنا وتعود بهم إلي بيوتهم بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف