سعيد عبدالسلام
بين السطور.. فرح في كتالونيا وطوارئ في ميت عقبة !
لست أدري.. نفرح بما قدمه فريق برشلونة من كرة قدم حقيقية أول أمس أمام باريس سان جيرمان.. أم نبكي علي حالنا وكرتنا التي تشبه "الحكشة" أمام ما يقدمه أحسن فريق في العالم.. فالمباراة شهدت كل شيء في فنون كرة القدم وما يصاحبها من جوانب فنية وتكتيكية وعوامل ارادية ومثابرة وروح قتالية وجمهور لم تتوقف صيحاته علي مدي عمر اللقاء.
كان درساً رائعاً بكل ما تحمل الكلمة من معان خاصة في عدم اليأس وثقة اللاعبين في أنفسهم وكذلك مدربهم لويس انريكي الذي صرح قبل اللقاء بيومين قائلاً.. أن فريقه سوف يفوز بالستة.. وصدق حدسه وتحقق مراده وهدف المقاطعة الأسبانية الجميلة.
** أن كرة القدم ليست مجرد لعبة ولكنها قيمة كبيرة لمن يغوص في أعماقها كونها تحوي بداخلها علي دروس كثيرة.. أما عندنا فحدث ولا حرج حيث كرة القدم مصالح ووجاهة وبزنس ومجاملات وآخر شيء فيها هو ما يتعلق بكرة القدم!!
** لذلك سنظل نراوح مكاننا ونغرق في المحلية ونعتبر الوصول لأمم أفريقيا انجازاً والوصول لكأس العالم إعجازاً!!
** أكيد شعر كل العاملين في الحقل الكروي بالضآلة وهم يشاهدون لقاء برشلونة وباريس سان جيرمان لأنهم تأكدوا وبما لا يدع مجالاً للشك أنهم يعملون في مكان آخر غير كرة القدم!!
** ونذهب من برشلونة مباشرة إلي ميت عقبة حيث الجمعية العمومية التي أطلق عليها جمعة الانسحاب.. وما أشبه الليلة بالبارحة حيث ذكرتني بجمعة الغضب 28 يناير 2011 مع الفارق الكبير طبعاً حيث لا مجال الآن لتكرار الخريف العربي الذي أجهز علي سوريا والعراق وليبيا واليمن وحفظنا الله ومعنا تونس.. وكما قلت سابقاً أعود وأقول أن الأهلي والزمالك ليسا مجرد ناديين بل هما أكبر من ذلك بكثير ويدخلان ضمن منظومة الأمن القومي للبلد وبالتالي ليس هناك مجال للاستهتار. خاصة وأن الأمر يتعلق بخطأ تحكيمي في احدي المباريات.
صحيح يجب أن يعاقب المخطئ ويعاد تنظيم منظومة التحكيم لكن الشارع المصري لن يسامح من يحاول إضافة عبء جديد بجانب زيادة الأسعار وجشع التجار وتفشي الفساد.. فالدولة تحارب وبقوة الإرهاب بكل أشكاله وبالتالي نحن في غني عن مشكلة جديدة يصدرها الوسط الكروي في هذا التوقيت.. فعلاً.. نخشي علي مصر من المصريين!!
والله من وراء القصد.