عبد الرحمن فهمى
هدفان .. الضاحك .. والباكي !!
هناك اقتراح لا بأس به.. اقتراح للحكام ليمنعوا الشك باليقين.. في حالة أي شك في قرار ما يهرول الحكم إلي أي تليفزيون قبل أو حتي أثناء "مائدة التحليل" ليتأكد من اللعبة التي يحيطها الشك.. وقطعاً هذه اللعبة ستتم مناقشتها مدة طويلة قد تستغرق معظم الوقت.. أيها الحكم لا تتعجل في كتابة تقريرك بعد المباراة مباشرة.. نعم.. مطلوب التقرير بأسرع ما يمكن.. ولكن نصف ساعة أو ساعة أو ساعتان ليست مشكلة.. وياريت يكون في النادي الذي أقيمت فيه المباراة تليفزيون.. رغم وجود إعلانات كثيرة قبل بدء التحليل.. لا حجة للحكم لكي يتريث قبل كتابة التقرير.. ثم ما الذي يمنع الحكم من أن يسأل زملاءه وأساتذته في التحكيم المعتزلين.. جل من لا يخطئ.. ثم هناك ما يخفي علي الحكم كما قيل إن لاعباً ما كان بين الحكم واللعبة فلم يشاهدها.. ولكنه أخطأ حينما تمسك برأيه!!
لماذا العجلة في كتابة التقرير الذي لابد أن يأخذ به الاتحاد ولجنة الحكام؟
وأيضاً لماذا العجلة لكي يجتمع اتحاد الكرة ليسدل الستار علي الحكاية كلها نهائياً بتوقيع عقاب ما علي الحكم ويعتمد النتيجة.. لماذا لم يترك الباب مفتوحاً لأي حلول.. لماذا لم يؤجل الاتحاد اجتماعه علي الأقل بعد اجتماع جمعية الزمالك.. لماذا قفلتم الباب بهذه السرعة؟!!.. لا أدري ماذا حدث في جمعية الزمالك فأنا أكتب قبل صلاة الجمعة لظروف الطباعة.
***
** صديق العمر الكمبيوتر الكروي الأخ عادل هيبة مدير العلاقات العامة بالنادي الأولمبي.. أرسل لي هذا الفاكس.
لا حديث هذه الأيام في الشارع الكروي المصري إلا عن ضربة الجزاء التي لم تحتسب للزمالك في مباراة المقاصة رغم وضوحها وعدم احتساب جهاد جريشة لها وكان من المفروض أن يكون ذكياً في ما جري أمامه ويحاول الجري خارج الملعب للسؤال وكان من الممكن للاعب المقاصة أن يدخل التاريخ لو كان ذهب للحكم واعترف بذلك فهناك أكثر من واقعة انتصرت فيها الأخلاق الرياضية وكنا نتذكر أصحابها بالخير.
في نهائي كأس مصر موسم 65ــ 1966 بين الأهلي والاتحاد السكندري كانت النتيجة 3ــ2 سجل للأهلي حسين حجازي وسيد سليمان وسجل للاتحاد جمال البرنس هدفين ثم سدد إبراهيم يكن ظهير الأهلي كورة دخلت الشباك من الخارج واحتسبها الحكم إبراهيم عثمان هدفاً للأهلي واستشهد لاعبو الاتحاد بظهير الأهلي إبراهيم يكن واعترف بأن الكورة دخلت من الخارج ولعب الفريقان مباراة ثانية واعتذر إبراهيم يكن عنها وفاز الاتحاد علي الأهلي 3ــ2 سجل جمال البرنس هدفاً وسيد جودة هدفين وسجل للأهلي مختار التتش والسيد سليمان وفاز الاتحاد بالكأس وتم تكريم إبراهيم يكن لشجاعته.
في موسم 1961 كانت مباراة السويس مع الترسانة بالسويس وقام بدوي عبدالفتاح مهاجم الترسانة بتسديد كورة دخلت مرمي السويس من الخارج واحتسبها الحكم وجري اللاعبون علي بدوي عبدالفتاح فاعترف للحكم وتم إلغاء الهدف وغني جمهور السويس لبدوي الله الله يا بدوي جاب اليسرا وتم تكريم بدوي عبدالفتاح الذي انتقل للأولمبي بعد ذلك.
في موسم 1978 في مباراة الزمالك والإسماعيلي سدد علي خليل مهاجم الزمالك كورة دخلت مرمي الإسماعيلي من الخارج واحتسبها الحكم الدولي أحمد بلال هدفاً وجري لاعبو الإسماعيلي إلي علي خليل الذي اعترف بذلك وألغي بلال الهدف وهذا ترسيخ للروح الرياضية والأمانة.
هذه أمثلة لنماذج مشرفة في الكورة المصرية لماذا لا نعمل بها وكيف يسمح ناد بأن يفوز بغير شرف طبعاً سيقولون هدف مرادونا وهدف هنري الفرنسي وطارق الجلاد لاعب الاتحاد في الأهلي لابد أن نعتبر ويجب أن يكون الحكم من الذكاء في ما يجري حوله بدلاً من الغطرسة والعنجهية.
علي فكرة.. أغرب هدف غير صحيح.. هدف دمه خفيف أبطاله دمهم شربات.. هو هدف طارق جلاد لاعب نادي الاتحاد السكندري في مرمي الأهلي.. ونسي طارق أن اللعبة "كرة قدم" وليس "كرة طائرة".. الكرة كانت علي مستوي رأسه!!! فأبعدها بيده فدخلت المرمي.. احتسبها محمود عثمان هدفاً وضحك الجميع الأهلي فاز "2ــ1" ومرت الحكاية بدون أي ضجة أو أي كلام فقد فاز الأهلي!! والكل يضحك!!
شكراً.. يا أخ الكمبيوتر عادل هيبة!!