الأخبار
فتحى سالم
المرور.. ومعالجة عجز الموازنة !
سألني أحد المواطنين: ما رأيك فيما يردده البعض من أن كثيرا من المخالفات المرورية التي يفاجأون بها عند تجديد تراخيص سياراتهم، مصطنعة، للمساهمة في سد عجز الموازنة العامة للدولة؟!.
فأجبته ضاحكا: فال الله ولا فالك يا شيخ.. الأمور موصلتش للدرجة دي.. لكن لا مانع من أن »بعض»‬ هذه المخالفات التي يشكو منها الملتزمون الحريصون، تسجل عليهم بطريق الخطأ نتيجة عدم دقة وتسرع وإهمال محرر المخالفة.!
فعاد يسألني: تقصد أن هذه المخالفات لا تحرر عمدا؟
فقلت له: إذا حدثت حالة تعمد لأي سبب، فهو أمر نادر لا يقاس عليه.. إنما الإهمال هو الخطأ المحتمل.. كما حدث لي شخصيا منذ سنوات، حيث فوجئت عند التجديد في مرور مصر الجديدة بمطالبتي بدفع غرامة فادحة لتجاوز السرعة علي طريق مطروح وسحب رخصة قيادتي.. مع غرامة أخري بسبب التخطي في بورسعيد.. وكانت دهشتي بالغة، لأن رخصة قيادتي معي ولم أسافر لمطروح ولا لبورسعيد بسيارتي أبدا!!.. وفي أرشيف المرور وجدت في ملفي رخصة مسحوبة باسم شخص لا أعرفه، كما أنني لم أعط سيارتي لأحد إطلاقا!!.. ومن هذه الرخصة عرفت اسم صاحبها وعنوانه، فأسرعت إليه حيث اعترف، ولا ذنب له في أن الضابط الذي أوقفه سجل خطأ في الأوراق رقم سيارتي أنا القريب من رقم سيارته.!!
وفي محكمة المرور بالدراسة أثبت للقاضي أنني بريء بشاهدة من مرور مصر الجديدة وأن المخالفة تخص »‬فلان» كما أثبت له أنني في تاريخ مخالفة بورسعيد كنت في الخارج.. فحكم ببراءتي فورا، ونشرت الواقعة في »‬أخبار اليوم» وقرأها الوزير وقتها اللواء حبيب العادلي، فأمر مساعده للإعلام بالاعتذار لي ومحاسبة الضابط.
أما حديثا، فقد فوجئت عند تجديد رخصتي بمخالفة »‬عدم اتباع تعليمات المرور» وهي تهمة غامضة، كما أنها في منطقة لم أدخلها أبدا.. فتوجهت للدراسة وتظلمت للرجل الفاضل المستشار محمد حتة المحامي العام لنيابات المرور، الذي كلف مساعده المهذب المستشار أحمد وجيه بالبحث و عمل اللازم.. ونلت البراءة.
لكنها دوخة يا حضرات.. وليت الداخلية »‬تقتل» هذا الإهمال.. بل »‬ونقتله» أيضا في كل مرافق الدولة.!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف