بداية نتمني للإعلامية البارزة صفاء حجازي العودة من رحلة علاجها مكتملة الشفاء ونشكرها لقرارها عرض كنوزالتليفزيون المصري للجيل الحالي عبر قناة »ماسبيروزمان» ليتعرف علي رقي الفكروالثقافة والرياضة والفن والحياة بصفة عامة في مصر خلال الزمن الجميل.
ويتمتع مشاهدوالقناة بلآلئ نفيسة استضافها مقدمون رائعون استخرجوا نفائس مكنوناتهم ففي حلقة مبهرة لبرنامج »من الألف إلي الياء» أبدع طارق حبيب كالنحلة في حواره مع الأستاذ أنيس منصور فاستخرج رحيق حياته وعسل فلسفته. وقد أعادتني هذه الحلقة إلي العشرين من عمري واستعدت معها ذكريات حضوره الدائم لبورسعيد حيث عرفت الأستاذ أنيس منصور شخصيا فيها كمحرر بمجلتها التي رأس تحريرها الأستاذ مصطفي شردي والاستاذ صلاح طايل وكان الأستاذ أنيس صديقهما ويتعهدهما بالرعاية المهنية ويحضر لهما كثيرا ببورسعيد وهما اللذان عرفاه علي الأستاذ ابراهيم سعده خلال دراسته بسويسرا فجذبه للصحافة كمراسل هناك لمجلة »الجيل الجديد» التي كانت تصدر عن دار »أخبار اليوم» ويتولي هورئاسة تحريرها. ومن بين كثيرٌ أمتع المشاهدين به قال أنه كان الأول في كل مراحله الدراسية وفي الإبتدائي قرأ حوالي600كتاب تمتلكها مكتبة المنصورة العامة ورغم أن ذلك حرمه من النشاط الرياضي وجعله غيراجتماعي إلا أنه غير نادم . ترك عمله كمدرس للفلسفة بالجامعة لأنه انجذب للصحافة فعمل سنتين في الأهرام ثم انتقل عام1952إلي أخبار اليوم التي يصفها بأنها »مدرسة صحافة الخبروالسبق الصحفي». قال أن صالون العبقري الموسوعة عباس العقاد كان جامعة أخرجت أجيالا من الشباب وأن طه حسين كان مهذبا حنونا يمنح الشباب الثقة في نفوسهم أما كامل الشناوي فهوآخر ظرفاء مصر وقاعدة إطلاق النجوم في سماء الصحافة. الأستاذ أنيس منصورأطلق حِكَماً فلسفية كثيرة أختم مقالي بواحدة منها »عزيزي فلان إحرص علي شيئين لايُشْتَرَيان بالمال..الحب والصحة».