يتطلع الصحفيون باهتمام بالغ لعملية انتخابات نقابة الصحفيين لاختيار نقيب وستة أعضاء، التي ستجري الجمعة القادم بمقر النقابة.. في الوقت الذي يكثف فيه المرشحون الذين تجاوز عددهم السبعين من الزملاء جولاتهم علي المؤسسات الصحفية للدعاية لأنفسهم.. وإن كانت كلها متشابهة ـ كالعادة ـ وتصب في اتجاه واحد يغازل الصحفيين، خاصة قضية الأجور وتنقية جداول الأعضاء، من العناصر التي تسللت خلسة خلال الفترة الأخيرة وحصلوا علي كارنيه عضوية النقابة وهم ليسوا مهنيين، لكن طمعا في بدل النقابة.. الأمر الذي أصاب جموع الصحفيين من أبناء المهنة المحترمين بصدمة لم نفق منها حتي الآن.!
اللافت للنظر أن برامج الدعاية لم تحمل أي دليل منطقي يقنعنا بقدرة أصحابها المرشحين علي تحويلها إلي واقع.. لكن للأسف، أثبتت التجارب السابقة، خاصة المجلس الأخير أنها شعارات زائفة وشغل انتخابات.. وبمجرد إعلان النجاح ينسي السيد العضو أو النقيب ما أعلنه في برنامجه.. بل ينسي زملاءه بالمهنة ولا عزاء للصحفيين.. المشاكل هي هي.. تبقي لتؤلمنا وتؤرق علينا حياتنا، سواء كانت الأجور الهزيلة التي لا تتفق أبدا مع طبيعة المهنة ومتاعبها، ولا مع الأسعار الجنونية التي تجتاح مجتمعنا بلا رحمة.. أو نقص الخدمات.. شقق أو أراضي أو مصايف أو رعاية صحية فائقة.. والأهم مجلس نقابة قوي يستطيع الدفاع عن حقوق الصحفيين ويحفظ كرامتهم ويدعم مكانتهم التي يستحقونها بوصفهم »ضمير الشعب وصوته الحر»‬.
أرجو أن نختار من يستحق تمثيلنا ويدافع عن قضايانا ويسعي لحل مشاكلنا بكل صدق.. ربما تتحقق أحلامنا التي تأخرت كثيرا جدا.