الأهرام
عبد العظيم الباسل
فى الموضوع .. «فتنة» الحصانة و«سلاح» الإعلام
لست مع الذين ينفخون في الرماد، تزداد الازمة اشتعالا بين الإعلام ومجلس النواب، و لكن في الوقت نفسه ينبغي ان يعرف البرلمان قدر الإعلام بشكل عام، والصحافة علي وجه الخصوص، وفي المقابل يجب علي الاعلام أن يثمن دور البرلمان، وينقل عنه الوجهين: السالب والموحب .

اما ما حدث ويحدث من ملاسنات ومناوشات، بين المؤسستين المعبرتين عن الرأي العام، فيجب ان يتوقف، إما بالرد والتوضيح او بالمساءلة القضائية.

.اذا كانت الاتهامات مؤكدة بمستندات قرائن لا تقبل الشك.

نؤكد علي ذلك، تعقيبا علي الخلاف الذي وقع أخيرا بين البرلمان والصحافة ، و الذي انتهي بتقديم الزميل الصحفي ابراهيم عيسي الي المحاكمة علي جريمة رأي، ضاق بها صدر البرلمان، بينما تعتبر حرية التعبير من اهم مهامه بنص القانون والدستور.

وكذلك ما حدث قبل ايام بين النائبة غادة صقر و إحدي الفضائيات، من اتهامات علي الهواء، و سوء استخدامها الحصانة البرلمانيةـ علي حد قول البلاغ الذي تقدم به احد المحامين ضدها. فطرحته تلك (الفضائية) للنقاش امام الرأي العام .

فاعتقدنا ان مثل هذه الوقائع ينبغي التعامل معها بدقة شديدة من جانب المؤسستين، «حفظا» علي سمعة البرلمان من ناحية و«احترما» لدور الاعلام في كشف الحقيقة من ناحية اخري، حتي لا يتم تضليل الرأي العام سيد الاعلام وصانع البرلمان .

من هنا يجب ألا تتلاعب (فتنة) الحصانة برءوس نوابها ، ولايجوز ( لسلاح ) الإعلام ان يضرب (في الفاضي و المليان).
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف