وصلنا إلي "حارة سد".. حارة سد من الصعب أن تخرج منها سليماً!!!!.. نادي الزمالك أخذ "التوكيل" أو قل "التفويض" سمها كما شئت ليتخذ القرار الذي يريده.. أخذ التوكيل أو التفويض مما يملك السلطة العليا.. لا تقل لي أن فيه حاجة اسمها "وزارة" ولا حتي "رئاسة وزارة".. الله يرحم أيام كمال الجنزوري الذي كان يتخذ هذه القرارات الكروية الجريئة.. آخرها حادث بورسعيد المؤسف الذي مازالت توابعه مستمرة حتي اليوم!!!! ولا ننسي قط يوم أن أصدر قراراً بإقالة محمود الجوهري من التدريب وحل اتحاد الكرة وتعيين اتحاد جديد.. ثلاثة قرارات حاسمة والفريق مازال في المكسيك.. بمجرد أن أطلق الحكم صفارة النهاية والنتيجة هزيمة مصر من السعودية بخمسة أهداف مع الرأفة!!!! اتخذ الجنزوري ثلاثة قرارات حاسمة!!!
***
ــ المهم.. احنا أولاد "النهاردة".. ما الحل؟؟
ــ قلناها زمان.. الحل هو الحل!!!!.. فسروا الماء بالماء!!!!
لا أدري ماذا حدث خلال الـ 24 ساعة الماضية.. فنحن لسنا في عهد كمال الجنزوري القرار.. بل القرارات في نفس الساعة.. ولا أقول في نفس اليوم!!! الموقف الآن ــ في تقديري وتصوري ــ وبناء علي معرفتي الشخصية بالأخ مرتضي منصور.. الموقف الآن في يد نادي الزمالك.. إما أن يعدل عن القرار "السريع" بالانسحاب من الدوري وهذا في تصوري وتقديري حكاية مستبعدة تماماً تماماً.. أي شخص آخر غير مرتضي منصور كنت قلت لك: يجوز.. ولكن مرتضي منصور.. "غاوي" الضرب بالجزمة من زمان لا يمكن يعملها.. يرجع في كلامه مستحيل!!!.. مرتضي منصور الذي تخرج في كلية الحقوق وكان لسه "يدوبك" معاون نيابة ولا أقول وكيلاً!!! أمر بالقبض علي لاعب اسمه "هندي" في النادي الإسماعيلي وقال له زملاؤه ورؤساؤه:
مش اللاعب هوه الهندي.. أنت الهندي!!!!
لاعب عند عثمان أحمد عثمان في عصر السادات تريد القبض عليه.. أنت هندي!!!
أصر مرتضي أن يقبض علي اللاعب ويسجنه.. عاد إلي القاهرة وقابل النائب العام ورئيس الوزراء وعمل المستحيل إلي أن وصل الأمر إلي السادات الذي أمر بتسليم اللاعب للنيابة فوراً محبوساً!!!! بعد أن وصل الأمر للسادات عن طريق إحدي الصحف!!!!.. ولا أزيد منعاً للنرجسية!!!!
***
ــ أصر مرتضي علي الانسحاب..
ــ طيب ما الحل..؟؟
ــ كما قلت الحل هو الحل.. إما حل مجلس إدارة الزمالك وهذا مستبعد تماماً.. لأن الجمعية العمومية ستعيده كبطل.. وإما حل الاتحاد وإلغاء بطولة الدوري.. وتكملة الموسم بالاستعداد المكثف جداً للمباريات الهامة جداً التي تنتظرنا في تصفيات إفريقيا 2019 في الكاميرون وتصفيات المونديال 2018 في روسيا.. وليكن الأخ "كوبر" هو رجل الموقف.. رجل الموسم!!!.. ويأخذ من يشاء من مساعدين.. وتنحصر اختيارات المنتخب القومي في عدد من الأندية.. ونبدأ موسم غريب.. كله مباريات حبية.. بعضها "حبية دولية" يخوضها الفريق القومي في مصر وخارج مصر ومباريات حبية للأندية مع بعض وفي البلاد الصديقة لنواجه مصروفاتها.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.