المساء
سامى عبد الفتاح
مدافع المقاصة والضمير الميت
إلي أين يريد مقدمو برامج التوك شوك أن يأخذونا.. أنهم لا يقدمون خدمة اعلامية هادفة أو مفيدة علي الإطلاق. لأنهم يبحثون عن جنازة ليمارسوا هوايتهم في اللطم. وزيادة أزماتنا في كل شئون حياتنا.. وهم في سعيهم لتحقيق المشاهدة العالية لا يتعاملون إلا مع بضع شخصيات تحقق لهم هذا الهدف يعومون علي عوم مهاويس مواقع التواصل الاجتماعي الذين لا يقدمون للمجتمع سوي الكلام الفارغ والتهجيص بأي كلام دون أن يمر علي عقولهم لحظة واحدة.. وكل أزمة تزيد تعقيداً واشتباكاً بمجرد أن يتسلمها أحد مقدمي هذه البرامج ليسكب عليها البنزين بمقدمة ملتهبة تشعل رأس ضيفه. وتلهب كرامته. قبل أن يترك له الفرصة للحديث من طرف واحد. فيجن جنونه. بالكلام المنفلت ليصل إلي درجة الغليان والالتهاب بينما مقدم البرنامج "غير المحترم" يترقب حالة العنف النفسية وكلما شعر انه يفقد سخونته. ألهبه مرة أخري بسؤال ناري لا يهم اذا كان سؤالا منطقياً أو محترماً.. المهم أن السيد الضيف يشعل الحلقة بأي كلام يزيد الأزمة تعقيداً. قبل ان يغادر مقعده. ويحقق للبرنامج مشاهدة عالية واعلانات بالهبل. ليكبش نصيبه منها آخر الشهر.. هذا هو حال برامجنا الآن. والتي اصبحت عبئا علي المجتمع واستقراره.. وبعضها ترك كل مشاكل المجتمع. وراح يلعب لعبة قذرة في الملاعب الرياضية. وأزماتها التي لا تنتهي.
***
مازلنا في أزمة ضربة الجزاء المستحقة للزمالك في مباراة المقاصة. والتي كتب عنها الكثير. وفتحت لها برامج بالساعات.. وبالأمس كانت الجمعية العمومية في نادي الزمالك تقول كلمتها فيما سبق ان طالب به رئيس الزمالك بالانسحاب من مسابقة الدوري. اذا لم تتم اعادة المباراة.. ولا يهمني شخصياً ماذا ستقول الجمعية العمومية ولا ما سوف يحدث من إدارة الزمالك. علي ضوء قرارات الجمعية "غير الرسمية".. ولكن ما يهمني هو ما سبق ان اشرت إليه في مقال سابق بأن تستعيد الأخلاق والمبادئ في ملاعبنا التي أصبحت علي صفيح ساخن. رغم أنها محرومة من الجماهير.. الأخلاق والمبادئ. باتت عملة نادرة. في ظل احتراف مشوه. وادارات ضعيفة لا يهمها سوي ان السير جنب الحيط.. أو مهووسة تدوس علي حقوق الآخرين. ولا تعترف بنظم أو لوائح.. وذهبت الأخلاق والمبادئ. مع اجيال من اللاعبين تبيع "أبوها" من اجل الفلوس وتبيع ضمائرها. لانتصار زائف.. لذلك أقول ان واقعة لعب مدافع المقاصة أحمد سامي. للكرة بيده بشكل متعمد. هي جريمة يجب ان يحاسب عليها اللاعب باعتبارها سوء سلوك. حتي وان لم يرها الحكم. ولكن من الممكن ان يكون قد رأها مراقب المباراة كما أنها مسجلة له تليفزيونياً.. وسبق لاتحاد الكرة ولجنة المسابقات ان اتخذت عقوبات رادعة ضد لاعبين كبار عن تصرفات لم يرصدها حكم المباراة ورصدها المراقب. وتم التأكد منها من تسجيل المباراة ومن هؤلاء اللاعبين الذين تمت معاقبتهم "تليفزيونيا" حسام وإبراهيم حسن.. وسوء السلوك لا يكون بتصرف أو اشارة. ولكن أيضا بلعبه سيئة متعمدة. لها تأثير علي نتيجة المباراة.. وبالطبع فإن النتيجة التي انتهت لها المباراة لابد أن تعتمد أما اللاعب الذي ارتكب هذه اللعبة السيئة فلابد أن يحاسب ويعاقب . خاصة أنه لم يعترف بها. وفرح بفوز فريقه غير المستحق. وكأنه برئ. براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وأقل ما يجب ان يعاقب به اللاعب احمد سامي هو الايقاف 4 مباريات حتي نعيد الأخلاق الرياضية إلي ملاعبنا وهو مثل الرياضي الذي يفوز بميدالية ثم يثبت أنه متعاطي للمنشطات.. فيتم حرمانه من هذا الفوز ولأن الخطأ المخزي من لاعب في فريق. فالعقوبة توقع علي اللاعب وحده. وهذا معمول به في لوائح الفيفا فهل تملك الشجاعة في الاتحاد المصري لاتخاذ هذه الخطوة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف