الصباح
ياسر ثابت
نساء بطعم الصدمة
*ياسمين النرش.. سيدة المطار هددت ضابط السياحة بأن «تقلع ملط».. فاستضافوها فى سجن القناطر بتهمة الإتجار فى المخدرات!
*إيناس الدغيدى أثارت غضب الرأى العام بسبب رأيها فى ممارسة الجنس قبل الزواج
*فيديو كليب هيفاء وهبى الجرىء مع صديق جينيفر لوبيز تسبب فى ضجة عربية
*بدلة رقص صافيناز بالعلم المصرى ثمنها 6 أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه
*سما المصرى من «الإخوان» إلى «الفلول».. وعينها على مجلس النواب!
ربيع 2015 كان بطعم الصدمة
صدمة وراء أخرى، يستعيد البعض المقولة الفرنسية الشهيرة: فتش عن المرأة.
نساء مثيرات للجدل، من عوالم متعددة، مثل السياحة والإخراج السينمائى والغناء والرقص، يفتحن سيرة الجسد، بالقول أو الفعل، فى تصريحات تليفزيونية أو وصلات رقص أو «ردح».. انتهت إلى أنهن أصبحن جميعـًا فى عين العاصفة.
نساء أشعلن النار فى ليالى القاهرة، وأصبحن فجأة محور الحديث فى الشارع ووسائل الإعلام والمجالس الخاصة.
ياسمين النرش.. سيدة المطار
هل شاهدت فيديو «سيدة المطار»؟
كان هذا هو سؤال الساعة فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية.
كليب أو كليبات متفرقة على مواقع إلكترونية التهمها المصريون بحثـًا عن إجابة لهوية هذه السيدة الغاضبة بشكل هستيرى وهى تحتج وتعتدى بكلام جارح على مقدم فى شرطة السياحة وتضربه على صدره فى مطار القاهرة الجوى.
سرعان ما تبين أن الواقعة حدثت فى 28 إبريل الماضى، وقيل إنها كانت فى طريقها إلى الغردقة، لكنها تأخرت فى الوصول إلى قاعة السفر مما أدى إلى إغلاق بوابات الطائرة، فكان منها ما كان.. وتردد أيضـًا أنه بعد فورة غضبها وتصرفها الغريب وتهديدها لرجال الأمن فى المطار بأن «أقلع لكم ملط»، اعتراضًا منها على استيقافها وخضوعها لإجراءات التفتيش، تم تفتيشها بمعرفة عناصر الشرطة النسائية، ليتضح أن بحوزتها 200 جرام من مخدر الحشيش.
هكذا أصبحت ياسمين محيى الدين أحمد النرش، 40 سنة، هى مادة دسمة للحديث فى مصر، وسط كلام عن عائلتها الميسورة التى تعمل فى مجال السياحة (والدها رئيس شركة سياحية شهيرة ومالك للعديد من المشروعات السياحية والأراضى فى المقطم والغردقة)، والأتيليه الذى تمتلكه فى حى الزمالك، فضلاً عن الأزمة التى تسببت فيها وجرى تسجيلها بالفيديو وبثت على مواقع التواصل الاجتماعى، وأثارت غضب الرأى العام.
أجهزة الأمن قالت إنها واجهت ياسمين بعد ضبط مخدرات بحوزتها فاعترفت بحيازتها بقصد الإتجار، الأمر الذى استدعى الإجراءات القانونية بعرضها على نيابة النزهة التى قررت حبسها أربعة أيام وتم التجديد لـ15 يومًا على ذمة التحقيقات.
حاليـًا، تقبع ياسمين النرش بطلة فيديو إهانة ضابط بمطار القاهرة، فى سجن النساء بالقناطر الخيرية.
فور ترحيل ياسمين النرش التى باتت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعى ولقبت بـ«سيدة القطار»، إلى السجن لقضاء مدة الحبس الاحتياطى، الـ15 يومًا التى قررتها نيابة النزهة، دخلت إلى حجرة الأمانات لتسليم متعلقاتها الشخصية هناك، كما تم اتخاذ الإجراءات الصحية عند دخولها السجن، من الكشف عن الفيروسات أو الأمراض المعدية والمزمنة، وكذا إخضاعها لتحليل الحمل، الذى تبين سلبيته.
المتهمة رفضت فى البداية تسلم ملابس السجن البيضاء، إلا أنه تم التنبيه عليها من قبل السجانات بتعليمات ولوائح مصلحة السجون والتشديد عليها بالالتزام بها وعند خروجها عن تلك التعليمات فسوف يتم خضوعها للحبس الانفرادى، فاستجابت وتسلمت الملابس، وبعدها تم توزيعها على عنابر الإيراد (التحقيق)، تمهيدًا لنقلها إلى عنبر المخدرات بعد الحكم عليها، وعقب الانتهاء من إيداعها بالعنبر تبين أن المتهمة تحولت من حالة الذهول المسيطرة عليها لـ«الكآبة»، وهذا ما ظهر عليها فى صباح اليوم التالى عند خروجها لفترة التريض ومدتها نصف ساعة فى تمام السابعة صباحًا، وقامت السجانات بتوزيع المهام عليها بمشاركة باقى زملائها فى أعمال النظافة الخاصة بالسجن، وبانتهاء اليوم الأول تبين أن المتهمة التزمت الصمت وتجنبت الحديث مع باقى المسجونات.
إيناس الدغيدى.. مذكرات مخرجة!
أقامت المخرجة إيناس الدغيدى الدنيا ولم تقعدها بتصريحات لها ترى فيها أنه لا مانع من إقامة علاقات جنسية قبل الزواج.
فى حديثها الصادم والمثير للجدل، اعتبرت إيناس الدغيدى أن الجنس بشكل عام حرية شخصية، حتى وإن كان خارج إطار الزواج، قائلة: «الجنس اختيار شخصى ليس له أى اعتبارات من الآخرين، وهذا حق لكل شخص يمارسه حسب فكره وحسب عقليته وعاداته وتقاليده».. وأكدت المخرجة السينمائية فى مداخلة هاتفية أجرتها مع إحدى الفضائيات الأجنبية، أن هناك أشخاصًا ترى ممارسة الجنس قبل الزواج حرامًا، ولا تستطيع أن تستوعب أنها حلال، مضيفة: «فيه ناس تستحرم العملية الجنسية قبل الزواج ومش قادرة تستوعب إنها حلال، ومقدرش أفرض عليهم وأقولهم روحوا مارسوا الجنس».
وأضافت الدغيدى أن العلاقة الجنسية قبل الزواج، تكمن أهميتها فى معرفة الأشخاص بعضهم البعض قبل الزواج، منوهة بوجود مشكلات كثيرة تظهر بعد الزواج من الناحية الجنسية، ممثلة فى ظهور حالات عجز جنسى بين الشباب الأمر الذى يؤدى إلى الطلاق.
بدا الرأى العام مصدومـًا من هذه التصريحات التى تداولتها وسائل الإعلام ومواقع إلكترونية.
عادت إيناس لاحتواء الأزمة عبر محاولة للتخفيف من وطأة تصريحاتها بشأن العلاقة الحميمة خارج الزواج، قائلة: «إن التعبير خانها خلال الحديث.. وأنها تعلم جيدًا أن العلاقة الجنسية قبل الزواج حرام وتُعلم ذلك لابنتها».
وأضافت خلال حوارها لبرنامج «يحدث فى مصر» الذى يُعرض على شاشة «إم بى سى مصر»، أن الإعلام قصد إساءة فهمها من أجل الاستفادة من التصريحات وعمل سبق صحفى، متابعة: «لم أقل أن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال.. أنا لست غبية، ولا كافرة، أنا أعلم دينى جيدًا».
واستطردت: «الجنس فى كل الأديان خارج العلاقة الزوجية حرام وحدوثه خارج الزواج حلال. لبعض المشكلات رأى شخصى لى وليست دعوة لممارسة ذلك»، مشيرة إلى أن العلاقات المعُلنة دون أوراق ثبوتية تعتبر زواجـًا فى الإسلام، على حد تعبيرها.
وأكملت: «شرط الجواز فى الإسلام هو الإشهار فقط، والأوراق هو ضمانة لحقوق المرأة وضعها القانون، ممكن أن تتنازل امرأة عن حقوقها وتقرر الزواج بدون أوراق، وهذا لا يمثل مشكلة».
هيفاء من «الواوا» إلى «حلاوة روح»
فى كل معركة، تجدها، حاضرة رغم صمتها
إنها هيفاء وهبى، التى تثير الجدل أينما حلت، من جدل أغنية «بوس الواوا» إلى زواجها من أحمد أبو هشيمة فى حفل أسطورى، إلى معركة فيلمها «حلاوة روح» مع الرقابة التى وصلت إلى نقطة وقف العرض بقرار رئيس الحكومة، وليس انتهاء بالفيديو كليبات الجريئة التى تظهر فيها بين الحين والآخر.
الظهور الجرىء للفنانة هيفاء وهبى فى كليبها الأخير Breathing you in لم يكن بالأمر الجديد، لكن هذه المرة لاقى العديد من الانتقادات على المستوى العربى على الرغم من أن الأغنية باللغة الإنجليزية وتم إذاعتها على موقع «VEVO» المحظور فى الوطن العربى.
كانت هيفاء وهبى قد صورّت الكليب بصحبة الراقص كاسبر سمارت صديق النجمة العالمية جينيفر لوبيز ومن إخراج طارق فريتخ.
سبق لهيفاء أن أثارت موجة من الجدل بطريقتها فى الغناء والاستعراض المثير واختياراتها الفنية، كما هى الحال فى أغنيتها «بوس الواوا»، وفى دورها فى فيلم «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف، ثم دورها فى «حلاوة روح» للمخرج سامح عبدالعزيز.
هيفاء وهبى، المولودة لأب لبنانى وأم مصرى، تزوجت من رجل الأعمال وتاجر الحديد المصرى أحمد أبو هشيمة فـى إبريل 2009، فـى حفل قيل الكثير حول كلفته وذهب البعض إلى أنه تكلف ملايين الدولارات.
غير أن رياح الانفصال هبَّت على هذه الزيجة، لتعلن هيفاء وهبى، فى 7 نوفمبر 2012 انفصالها عن أحمد أبو هشيمة، بعد زواج استمر 4 سنوات.
سما المصرى من «الفلول» إلى البرلمان
أربعة أيام فى الحبس على ذمة التحقيقات تكفى
هذا هو لسان حال الراقصة سما المصرى، التى بدت منزعجة من البلاغات المرفوعة ضدها، وبالذات من المحامى رئيس نادى الزمالك، التى تتهمها بارتكاب مخالفات قانونية من خلال قناة «فلول»، مما دفع فريقـًا من مباحث المصنفات لمداهمة مقر القناة، بشارع نوال بمنطقة الدقى بالجيزة، وضبط وتحريز جهاز بث.
فى أقوالها أمام النيابة، اعترفت سما المصرى ببثها قناة «فلول» من الأردن منذ 3 أشهر، مشيرة إلى أنها ليست بحاجة إلى ترخيص مصرى لتشغيل القناة، وأكدت أنها لا تملك أى أجهزة بث من داخل مصر، حيث يتم بث القناة عبر القمر الصناعى «نور سات».
كانت هذه جولة من حرب كلامية بين المحامى رئيس نادى الزمالك وسما المصرى، التى كانت اشتعلت بعد إذاعتها كليبـًا ساخرًا ينتقد الرجل واستخدامه «السيديهات» ضد خصومه، ليرد خصمها بمدفعيته الثقيلة خلال لقاء تليفزيونى مع وائل الإبراشى على قناة «دريم» متوعدًا سما بإغلاق قناتها.. وهو ما تم فى نهاية المطاف.
سما المصرى، التى يقول البعض إن اسمها الأصلى هو سما نفادى، فى حين يذهب خصمها إلى أن اسمها الحقيقى هو سامية عطية حداقة، وتؤكد لجنة فحوص أوراق المترشحين فى محكمة جنوب القاهرة أن اسمها الحقيقى هو سامية أحمد عبدالرحمن، هى من مواليد 15 يناير 1976، حاصلة على ليسانس آداب قسم إنجليزى. نزحت ابنة محافظة الشرقية إلى القاهرة مع أسرتها، وبدأت حياتها للعمل كمذيعة فى قناة «المحور»، والتى كانت فى بداية نشأتها، حيث قدمت برنامجـًا خاصـًا بالأغانى يحمل اسم «كليبس» وكان يعرض أشهر الكليبات لكبار المطربين، لكنها تركت القناة بعد 8 أشهر فقط؛ ثم عملت فترة فى العلاقات العامة بالبورصة لمدة سنة؛ ثم تركتها وسافرت للخارج.
أنتجت أول كليباتها وهو «منفسن» من إخراج سامح عبدالعزيز، وبعدها شاركت عددًا من المطربين فى حفلاتهم مثل مجد القاسم، ومحمد فؤاد، وحكيم والعمدة. غنت ومثلت فيديو كليب بعنوان «يا أحمد يا عمر» ضمن أحداث فيلم «مجانين نص كوم» والذى كان سببـًا فى شهرتها رغم اتهامها بارتداء ملابس فاضحة وأداء حركات جنسية فى هذا الكليب. أما فيلمها «على واحدة ونص» فقد ضم مشاهد تم تصنيفها بالساخنة، بررتها بأنها «جاءت لفرفشة الشعب المصرى وإخراجه من حالة الكبت التى تولدت فى نفوسه بعد اندلاع الثورة المصرية».
أثيرت ضجة حول سما المصرى بسبب شائعات زواجها، مرة من نائب التجميل السلفى أنور البلكيمى، ومرة أخرى من مقدم البرامج أحمد موسى، قبل أن تقول إنها متزوجة من شخصية عامة بارزة فى المجتمع، لكنها رفضت الإفصاح عن اسمه.
غير أن شهرة سما المصرى تزامنت مع وصول الإخوان المسلمين إلى الحُكم.
ففى نوفمبر 2012، قدمت فقرة غنائية راقصة تهاجم وتسخر من «مشروع النهضة» الذى وعد به الرئيس المعزول محمد مرسى فى حملته الانتخابية.
احتوت هذه الرقصة على انتقادات حادة لسياسته، معتبرة أن مشروع النهضة «طلع فنكوش»، وأن مرسى لم يحقق شيئًا إلا فى «المانجا»، فى إشارة إلى التصريح الشهير فى أول 100 يوم من حكمه حول انخفاض سعر المانجو.
الفيديو الذى أثار ضجة إعلامية مرة أخرى، دفع سما المصرى لإنتاج فيديو راقص آخر ساخر من أداء الحكومة وجماعة الإخوان فى ديسمبر 2012، بعنوان «يا حبسجية يا تجار الدين». وأشارت فى كلمات الأغنية إلى أزمة المحكمة الدستورية وحبس الصحفيين. بعدها توالت الفيديوهات الراقصة الساخرة، منها «البس»، التى كانت تبث على بعض قنوات الأغانى، و«الفراعين» التى أعرب رئيس مجلس إدارتها توفيق عكاشة، عن سعادته بالتعاون مع الفنانة سما المصرى.
كما أطلقت سما كليبات ساخرة عن السلفيين وعلى رأسهم حازم صلاح أبو إسماعيل، وخاصة خلال فترة حصار أنصاره لمدينة الإنتاج الإعلامى. لم يسلم من قفشاتها واستعراضاتها الراقصة رئيس وزراء حكومة الإخوان هشام قنديل.
بعد ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم الرئيس محمد مرسى، أطلت سما المصرى على الجمهور بأغنية جديدة تهاجم فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما وجماعة «الإخوان المسلمين». ويبدو أن رواج أغانيها المصورة وصداها الجماهيرى الواسع جعلها تقرر إنشاء قناة فضائية خاصة بها فقط لبث استعراضاتها الغنائية الساخرة، ذات الطابع السياسى.
ففى 2014، بدأت قناة سما المصرى فى البث باسم «فلول»، لتغنى فيها وهى ترقص، متحدثة عن شخصيات مختلفة من المتحدث العسكرى العقيد أحمد على والمرشح الرئاسى حمدين صباحى والمحامى مرتضى منصور.
وقبل مرور شهر على بثها، أقام رئيس نادى الزمالك، دعوى قضائية يطالب فيها بغلق القناة؛ لأنها «تشيع الفاحشة»، فكان رد سما المصرى عليه بأغنية موجهة له تحديدًا باسم «فين سيديهاتك». غير أن الأخير لم يتهاون، بمن يسخر منه بشكل شخصى، وتقدم ببلاغ للنائب العام والمصنفات الفنية يتهمها فيه بسبه وقذفه، وتوعد سما المصرى بأن يدخلها السجن: «هأجيبلها البدلة البيضاء على حسابى بسجن القناطر الخيرية».
فى المقابل، قالت سما إنها تمتلك شعبية كبيرة فى الشارع المصرى، وتقدم «فنـًا هادفـًا وليس أفلام بورنو»، على حد تعبيرها.
وبعد إقرارها أمام نيابة الدقى، بإدراتها لقناة «فلول» دون تراخيص، أمرت النيابة بحبس سما المصرى 4 أيام على ذمة التحقيق، وبعد تجديد الحبس مرة أخرى، قررت محكمة الجنح إخلاء سبيلها بتغريمها 20 ألف جنيه، كما أمرت بمصادرة الأجهزة المستخدمة فى القناة.
وفى 4 مايو 2014، أعلنت سما المصرى فى مقطع مصور إغلاق قناتها بشكل نهائى مُعلقة «ماكنتش أعرف إن رئيس نادى الزمالك واصل كده».
ولعدة أشهر، اختفت سما من الساحة الإعلامية، ثم عاد اسمها للظهور مرة أخرى فى 2015 بإعلانها الترشح رسميـًا وتقدمها لمصلحة الأحوال المدنية بالعباسية، لاستكمال أوراقها من أجل الترشح عن دائرة الأزبكية، بعد أن اجتازت، حسب تصريحات منسوبة لها الكشف الطبى المطلوب للمرشحين.
صافيناز.. راقصة تخالف الدستور
الراقصة صافيناز أقامت ليل القاهرة ولم تُقعده
جاءت صافيناز إلى مصر، بموجب عقد عمل، تتقاضى عنه مبلغ 100 دولار عن كل يوم عمل.
حظر العقد على الراقصة أن تؤدى أى عمل آخر، سواء بأجر أو دونه طوال مدة العقد (5 سنوات) ما لم تحصل على إذن خطى مسبق من الإدارة. وإذا أخلت بهذا الشرط، يجب على صافيناز أن تدفع للفندق تعويضـًا قدره مليون ونصف مليون دولار.
غير أن الحسناء ذات الجسد المثير وجدت نفسها محط أنظار كثيرين، لتنهال عليها النقود والهدايا بأكثر مما كانت تحلم.
تعرفت صافيناز (اسمها الأصلى صوفينار) إلى عدد من المطربين الشعبيين أمثال سعد الصغير وعبدالباسط حمودة الذى شاركته بالرقص فى كليب «عم الناس»، وكذلك محمد عبدالمنعم الذى شاركته كليب «وربنا المعبود»، وأثناء ذلك تعاقدت مع بعض الفضائيات مثل قناة «دلع» وقناة «التت». تعرفت صافينار بعد ذلك على المخرج إسماعيل فاروق وشاركت معه فى فيلم «القشاش» فى العام 2013.
سرعان ما أصبحت صافيناز - المولودة فى 25 أغسطس 1976- بطلة تشارك فى معظم الأفلام التى ينتجها السبكى، الذى منحها الفرصة كى تؤدى وصلات كاملة تستعرض فيه مفاتنها ويرتج فيها كل جزء من جسدها. بعدها تألقت فى العديد من الحفلات والأفراح، وباتت الراقصة الأكثر طلبـًا فى مصر. كما أصبحت مادة أساسية لحفلات الافتتاح هنا وهناك لقاء مبالغ مالية كبيرة، فى حين تهافتت عليها الفنادق الكبرى، حتى إنها دفعت الراقصة دينا إلى الهروب وإحياء سهرات ليلة رأس السنة (2014) فى العاصمة اللبنانية بيروت.
خلت الساحة تمامـًا للجميلة ذات المنحنيات والمنعطفات والتكويرات التى يفغر لها كثير من الرجال أفواههم.
غير أن هذا تسبب لها بصداع من نوع آخر.
بدأت القصة بعد إلقاء شرطة السياحة القبض على صافيناز، بعد أن تقدم مدير أحد الفنادق بالمهندسين ببلاغ ضدها قال فيه إنها أخلّت ببنود اتفاق عقدته مع الفندق الذى يديره.
وأوضح أن العقد يحظر عليها التعامل مع أى مكان آخر إلا بعد الحصول على موافقة خطية من الفندق. وأضاف أنه فوجئ بقيامها ببعض الأعمال لجهة أخرى، حيث تم ضبطها أثناء إحياء إحدى الحفلات بفندق شهير آخر.
تم حينها إحالة الراقصة إلى النيابة بتهم ممارسة مهنة بدون ترخيص، والإخلال ببنود التعاقد مع الفندق.
هكذا شهدت الساحة الفنية أزمة، أبطالها الراقصة صافيناز ومحامى سيدة الأعمال شاهيناز النجار، زوجة الملياردير أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، ومالكة أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة.
أما زوجة رجل الأعمال فرفضت الزج باسمها فى القضية، وقالت إنها ليست طرفـًا فى الأزمة على الإطلاق، وإن المشكلة بين محاميها والراقصة.
فى التحقيقات أمام النيابة، نفت صافيناز إخلالها بشروط التعاقد مع الفندق، حيث قالت إنها رقصت على سبيل المجاملة فى حفل زفاف صديقة لها بدون الحصول على أى مقابل مادى. وأكدت أن محامى الفندق سبب أزمتها هذه، لأنه رغم كبر سنه، فقد طالبها بارتكاب أفعال غير أخلاقية معه، مهددًا إياها بالترحيل من مصر إذا لم تستجب لرغباته.
وأوضحت صافيناز التى تحمل الجنسية الأرمنية، أنها تحمل تأشيرة سياحة.
وأشار المحامى إلى وجود دعوى مدنية أقيمت ضد الفندق بتهمة «التزوير المعنوى» فى العقد المبرم بينه وبين صافيناز، والذى يقضى باحتكارها لمدة 5 سنوات من 2011 حتى 2016، مشيرًا إلى أنها روسية ولا تجيد اللغة العربية، وهو ما جعلها توقع على العقد بدون فهم كل بنوده.
وأوضح أن صافيناز التزمت بإحياء الحفلات فى الفندق لمدة ثلاث سنوات قبل مشاركتها فى فيلم «القشاش»، وذلك بسبب عدم علمها بمدة التعاقد؛ لأن العقد كان مكتوبـًا باللغة العربية.
من جانبه، نفى رأفت عدلى المحامى اتهامات الراقصة له، وقال إن هذه ادعاءات كاذبة، مهددًا بمقاضاتها قانونيـًا. وشدد على أن العقد المبرم بين الفندق والراقصة مدون باللغتين العربية والإنجليزية، وهو ما ينفى ادعاءاتها حينما أكدت أمام النيابة أنها وقعت على العقد دون أن تفهم بنوده، نظرًا لكتابته باللغة العربية.
واعتبر عدلى أن اتهام الراقصة له بتحريضها على الفسق وممارسة الرذيلة معه يهدف لاستغلال اسم شاهيناز النجار للضغط على الإدارة، وإجبارها على إنهاء عقدها.
بعد أخذ ورد، ومفاوضات شارك فيها ممثلو أطراف الأزمة، تم التوصل إلى تسوية ما، بقيت بعيدة عن فضول الإعلاميين، لتستأنف صافيناز نشاطها الفنى فى الفنادق والسينما (بدءًا من فيلم «سالم أبو أخته»)، بعد أن تخلصت من عبء البدايات وثمنها.
غير أن فى مثل تلك الحروب، جولة واحدة من الصراع لا تكفى للحسم.
فى أغسطس 2014، عادت الأرمينية صافيناز لتثير أزمة جديدة، بعد ارتدائها بدلة رقص تحمل ألوان علم مصر، وهو ما اعتُبِرَ إهانة للعلم المصرى، وأثار حالة غضب وصل إلى حد مطالبات بترحيلها من البلاد.
وطالبت د. ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة، رسميـًا، الجهات الأمنية بترحيل صافيناز؛ لعملها بدون الحصول على ترخيص، فضلاً عن ارتدائها بدلة رقص على هيئة علم مصر، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون. وتنص المادة 223 على أن العلم الوطنى لجمهورية مصر العربية، مكون من ثلاثة ألوان هى الأسود والأبيض والأحمر، وبه نسر مأخوذ عن «نسر صلاح الدين» باللون الأصفر الذهبى، ويحدد القانون شعار الجمهورية وأوسمتها وشاراتها وخاتمها ونشيدها الوطنى، وإهانة العلم المصرى جريمة يعاقب عليها القانون.
دافعت صافيناز عن نفسها بالقول إنها لم تكن تقصد جرح مشاعر المصريين، وإنما رقصت ببدلة تحمل ألوان علم بلادهم تعبيرًا عن حبها لهم ولمصر، مضيفة أنها تعشق مصر بل تحبها أكثر من بلدها أرمينيا.
انتهى الأمر بأن قضت محكمة جنح العجوزة بحبس الراقصة الأرمينية صافيناز 6 أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه فى قضية إهانة العلم المصرى. سارع المحامى إلى دفع الكفالة لاحتواء هذه الأزمة التى تسببت فيها موكلته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف