تمر مهنة الصحافة هذه الأيام بمحنة كبيرة وظروف غاية في الصعوبة والقسوة فى آن واحد.
ففي الوقت الذي تمر فية مصر بظروف لم تمر بها من قبل وتحديات فاقت الواقع والخيال.. تمر أيضاً مهنة البحث عن المتاعب بمثل هذه الظروف والتحديات.
تصارع مهنة الصحافة الآن من أجل البقاء في ظل تفشى وانتشار الصحافة الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وما إلى ذلك من روافد إعلامية تنافس مهنة الصحافة الورقية التى تصارع من أجل البقاء على القمة والحفاظ على مستوى الثقة التى نالتة من القارئ منذ نشأتها وحتى الآن.
ويأتى في طريق تحديات صاحبة الجلالة أوضاع المشتغلين بها والعاشقين لها والمؤمنين برسالتها التنويرية المقدسة من أبنائها الصحفيين الذين تدهورت حالتهم على كافة الأصعدة وهم المدافعين عن كل القضايا والحقوق.
تتنوع مشاكل المهنة بين ماهو مهنى بحت يخص تشريعات تضمن حقوق وحريات اكبر للصحفيين فى ممارسة عملهم دون اى عقبات تعرقل مسيرتهم التنويرية المقدسة..وماهو خدمى يخص أوضاعهم المادية واجورهم التى أصبحت متدنية ولا تناسب كونهم اصحاب رسالة من حقهم العيش بكرامة حتى يتثنى لهم أداء دورهم على اكمل وجة.
وبين هذا وذاك تظل نقابة الصحفيين هى الحصن المنيع وحائط الصد الاخير للدفاع عن المهنة وعن حقوق الصحفيين المهنية والمادية.. وبما أن الجماعة الصحفية تعيش اليوم فى مناخ انتخابى شرس سوف يتم على اساس اختياراتهم وارادتهم مستقبل المهنة والصحفيين العاملين بها مستقبلاً.. عليهم التدقيق والتدقيق فى اختيار من يمثلهم سواء نقيبا او مجلس.. لاننا ابناء هذه المهنة لانملك الآن في هذه المرحلة الحرجة إلا التدقيق في الإختيار لإنقاذ المهنة وما آلت الية فى الفترة السابقة التى اعتبرها من اسوء الفترات التى مرت على مهنة الصحافة ونقابة الصحفيين.
فنحن أبناء هذه المهنة نريد نقيبا يعيد للنقابة كرامتها ومجدها..نريد نقيبا يعيد وضع قانون للنقابة يتماشى مع ما نحن فيه الآن.. نريد نقيب يحسن اوضاعنا المادية والمهنية.. نريد نقيب يتواصل مع مؤسسات الدولة ودوائر صنع القرار لتطوير المهنة والحفاظ على كرامة الصحفى وتسهيل حصولة على المعلومة.
نريد نقيبا وطنىا مخلصا لاينتمى لاى تيار نقيب مستقل ليس له أجندة خاصة. .نريد أحد أبناء المهنة المخلصين يستطيع التعامل مع تحديات المرحلة بكل بقوة دون شعارات ومزايدات.
فهل سيحسن أعضاء الجمعية العمومية اختياراتهم هذة المرة لإنقاذ المهنة والنقابة.