كتبت مرات عديدة عن جاريدو مدرب النادي الاهلي وذكرت أن النادي الاهلي سيضطر أخيرا الي إقالته برغم ان مبادئه وأسلوبه لا تقبل الإطاحة بمدرب وسط الموسم إلا في مرات قليلة ولكن كان الجهاز هو الذي يستقيل ويطلب إعفاءه من مهمة الاستمرار لتدني النتائج. وفعل ذلك الكابتن عزت ابو الروس عندما كان مديرا للكرة مع مايكل ايفرت ومساعده فتحي مبروك.
وكان كابتن عزت حريصا علي عدم الاستمرار لخبرته الكبيرة في الادارة وان التغيير في ذلك الوقت هو القرار الاصوب والأفضل ولن يستطع مايكل ايفرت ومعه فتحي مبروك المساعد في إعادة الانتصارات للاهلي مرة أخري. كان ذلك منذ اكثر من 42 عاما عندما لعب النادي الاهلي أسوأ موسم في تاريخه بسبب تدهور نتائج الفريق وحصوله علي المركز السادس وانهزم في 6 مباريات علي مدار الموسم. كان هذا في موسم 1991 / 1992 الذي فاز فيه الزمالك بالدوري بينما احتل الأهلي المركز السادس. في هذه المرة انعكست الصورة وأقيل جاريدو وتم تعيين فتحي مبروك وسوف يتذكر فتحي مبروك ذلك الموقف منذ 42 عاما ويحمل ذكريات متباينة للموقفين. أما هذه المرة الثانية التي يستلم فيها فتحي مبروك مهمة المدير الفني للنادي الاهلي في اقل من عدة شهور مرة أخري في ظروف غيرمشابهة للمرة الاولي حيث ان الفريق هذه المرة يمر بأزمة ونتائجه سيئة واللاعبون فاقدين الثقة في انفسهم لان المدرب جاريدو يفتقر الي التعامل النفسي مع اللاعبين. أشفق علي الكابتن فتحي مبروك واتمني له التوفيق كابن من أبناء النادي الاهلي الذي عمل به اكثر من أربعين عاما قضاها لاعبا ناشئا وأساسيا في الفريق الاول في فترة السبعينيات ثم درب في قطاع الناشئين والفريق الاول مساعدا والآن مديرا فنيا. هذه المرة يأتي فتحي مبروك والأهلي يمر بأزمة حيث ان جاريدو لعب 42 مبارة في الدوري المصري كسب 31 وتعادل 7 وانهزم في 4 وله 04 هدفا وعليه 02 هدفا. هذه الإحصائيات مخيفة تدل علي تفكك وتدهور في طريقة اللعب وعدم ثبات التشكيل حيث ان جاريدو لعب 82 مباراة في مختلف البطولات بتشكيل مختلف. لم يستطيع تثبيت الفريق في مباراتين متتاليتين. لذلك فسوف تكون مهمة فتحي مبروك هذه المرة أصعب من مهمته السابقة. وابتعاده عن بطولة الدوري المصري بفارق كبير عن الزمالك وانبي تصعب من مهمة فتحي مبروك واتمني ان يجد الجو الملائم لاصلاح الاخطاء واعادة الثقة للاعبين لانها تلعب دورا اساسيا في استعادة الانتصارات.