• أسكن على مقربة من مدرسة ثانوية للغات ويصلنى نشيد الصباح. ودون أن أبذل أى جهد، أجد نفسى «أستدعي» من ذاكرتى تلك الأيام فى مدرسة بنى سويف الثانوية، التى كنت أقف فيها كل صباح أردد بحماس نشيد الصباح، وكان «فايق أفندي» بعبع طابور الصباح يفتش على شيئين: أظافرنا المقصوصة وأحذيتنا الملمعة، وبقيت هذه الملاحظة طول العمر، لأنى تعودت عليها، ترى هل فى مدارسنا الآن من يراقب الأظافر المقصوصة والأحذية النظيفة؟ أشك تماما ولهذا أشعر أن قسط التربية قد تراجع كثيرا، ملاحظة بسيطة لكنها تدخل فى أبجديات النظافة الشخصية التى لا يختلف عليها اثنان.
• أسرة الغزالى حرب «منتشرة» فى ربوع الحياة المصرية فى الأدب والصحافة والسياسة والطب، وتتمتع الأسرة باحترام ومحبة، وقد تلقيت دعوة من أهم أقطابها د.صلاح الغزالى حرب لأحضر فى «دار العين للنشر» حفل توقيع كتاب هام ومهم، هام لأنه يسيد ثقافة طبية ما أحوجنا إليها من مصادرها، ومهم لأنه دليل مرضى السكر - وأنا منهم - فى الحياة، والكتاب يحمل عنوانا مباشرا «كيف تهزم مرض السكر؟» ويبدو أن العزيزة فاطمة بودى صاحبة دار النشر جعلت كتب الصحة منهجا فى أولوية النشر. المهم أن كتاب الغزالى حرب قد صدر بلغة سهلة بسيطة وعلمية وهى خلاصة وعصير فكر طبيب باطنة يساعدنا على هزيمة السكر مرض العصر «عشرة ملايين فى مصر».
ويصل الرقم إلى 300 مليون عام 2025 فى العالم.. والخبرة التى حصلت عليها من الكتاب هى كيف أعتبر السكر ضيفا ودودا وأحترمه لأنه سيبادلنى الاحترام، وباعتبارى أقاوم مرض السكر بحقن الأنسولين، فقد تعلمت أن «أغلق فمى بإحكام» عن السكريات لا عن الكلام فى قضايا الرأى العام!
• أدعو من قلبى وشاركونى الدعاء لشفاء الجميلة الإنسانة «زهرة» الشهيرة بنجلاء فتحى لقد حاورتها يوما فى برنامج يحمل عنوان «عصفورة بين النسور» إن نجلاء من جيل ميرفت أمين، وهى ذات بصمة ولها طلة نادرة وقد شهدت ميلادها الفنى حين كان عبدالحليم حافظ يراها لأول مرة, وأتذكر أنى همست فى أذن حليم أن «العيب الصغير فى أسنان زهرة يجعل لها شخصية فى جمالها المتميز» ووافقنى المصور وحيد فريد على هذا الرأي، وانطلقت نجلاء فتحى نجمة متألقة فى سماء الفن.
• من حق «عمال مصر» أن يناموا على مخدة الطمأنينة للغد. •