الأخبار
جلال دويدار
فرصة لإنهاء أزمة الزمالك .. بعد حل الاتحاد والفوز
تطورات الأحداث علي الساحة الكروية خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية تعطي إحساساً برضاء المولي عز وجل عن نادي الزمالك وتعويضه عن الظلم الذي تعرض له في الفترة الأخيرة في مسلسل مباريات الدوري العام، تجلي هذا المشهد في حكم القضاء الإداري بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي اتخذ موقفا صادماً معاديا من شكوي النادي من ظلم الحكام ورفض حتي تطييب خاطره ولو حتي بالتصريحات التي تخفف من غضبته.
يأتي بعد ذلك توفيق لاعبي فريق الكرة في مباراة دوري أبطال أفريقيا وتفوقهم بإحراز ٤ أهداف. شوه هذه الفرحة الهدف الوحيد الذي سجله نادي رينجرز النيجيري في الشوط الثاني من المباراة نتيجة سوء تقدير وبطء من جانب الحارس المتألق أحمد الشناوي. كان في مقدور فريق الزمالك أن يضيف هدفين علي الأقل لتصبح النتيجة ٦/صفر و٦/١ لو لم يتخل اللاعبون ـ في ظل ما تم من تغييرات ـ عن ترابطهم ليتسم أداءهم بالتعاون في نصف الساعة الأخيرة.
حكم القضاء الإداري وهذا الفوز المبهر علي الفريق النيجيري كان مبررا لأن تتعاظم فرحة مرتضي منصور وكل مشجعي القبيلة البيضاء.
أرجو أن تكون هذه التطورات الايجابية لصالح القلعة البيضاء. مدعاة للهدوء والتخلي عن العصبية والالتزام بالانضباط في التصريحات وهو الأمر الذي من المؤكد سيكون في النهاية لصالح النادي العريق.
هناك أمل أن تساعد مثل هذه الفرحة في إيجاد مخرج للأزمة التي تولدت عن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم جهاد جريشة في مباراة الفريق الزمالكاوي مع المقاصة بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة وصحيحة أدت إلي خسارته المباراة. من المؤكد أن هذه التطورات يمكن أن تساعد في إشعار الزمالك بحصوله علي الرد والتعويض الكافيين لكل ما تعرض له من ممارسات غير ودية.
هذه التطورات ستجعل الأجواء متاحة للبحث عن ايجاد حلا مناسبا للأزمة يحظي بالرضا خاصة في ظل قرار الجمعية العمومية بتفويض مرتضي منصور باتخاذ قرار الانسحاب من الدوري. في هذا الشأن فإنني أرجو أن تكون هذه المتغيرات عاملاً مساعداً ليعمل الجميع دون غضب أو عصبية أو أي ضغوط لتسوية المشاكل والخلافات. الالتزام بهذا التوجه سوف يسمح بأن تتفرغ فرق النادي الرياضية لمبارياتها سواء لاستكمال الدوري أو لخوض مباريات المسابقات الأفريقية.
اتصالا بما جري وحدث فإنني كنت أتمني ألا يتورط النادي الأهلي بحجمه وريادته في الأزمة خاصة وأنه ليس طرفاً مباشراً فيها. لايمكن وصف هذا التدخل الذي لم يكن له معني سوي أنه لصالح إذكاء روح التعصب وهو الأمر الذي لا يخدم رسالة النادي ولا الرياضة وما تستهدفه. ليس من تفسير لهذا السلوك سوي أنه يسعي لتفعيل مقولة »شكل للبيع»‬.. وهو سلوك لا يليق بالنادي الأهلي واسمه مهما كانت حدة المنافسة بينه وبين الزمالك.
من ناحية أخري كم أتمني أن تكون هناك انفراحة حقيقية في الوضع المتأزم الذي عايشته وتعيشه الساحة الكروية علي مدي الأسبوعين الماضيين كرد فعل لأحداث مباراة الزمالك والمقاصة.. أملنا أن يفتح هذا التحرك الباب أمام تعافي هذه اللعبة معشوقة الجماهير مما أصابها وتعرضت له في أعقاب الخروج الدموي عن الروح الرياضية والمتمثل في مذبحتي بورسعيد وستاد الدفاع الجوي واللذين راح ضحيته عشرات الشهداء من المشجعين. من المؤكد أن الفرصة متاحة إذا توافر هذا الحل المنتظر كي يكون ذلك مبرراً للسماح بعودة الجماهير إلي الملاعب. لاجدال أن مثل هذا القرار سوف يكون قراراً صائباً لصالح اللعبة ولصالح النوادي ولصالح تشجيع اللاعبين علي التجويد لإسعاد عشرات الملايين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف