الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الدهشوري رئيساً لاتحاد الكرة
حل القضاء المصري الشامخ مشكلة الكرة بالنيابة عن نادي الزمالك والوزارة.. حل اتحاد الكرة.. في الوقت المناسب.. وكفاية بقي "عك" ومجالس تنقصها الخبرة والهيبة والشفافية والتاريخ.. من فات قديمه تاه.. الوزارة قررت تنفيذ حكم المحكمة بمجرد وصول "مسودة الحكم".. لذا يجب علي الوزارة أن تسرع في التفكير في البديل الآن.. مجلس معين لمدة عام يصلح ما أفسده الدهر!!
واسمحوا لي هنا أن أرشح الأخ الكبير صاحب الخبرة الطويلة جداً.. اللواء حرب الدهشوري الذي بدأ لاعباً دولياً في الترسانة وتولي رئاسة الاتحاد عدة مرات.. ولم يترك رئاسة الاتحاد إلا بعد قرار ما صدر بإبعاد الجيش والشرطة عن الرياضة.. فتولي وكيله سمير زاهر الرئاسة بترشيح منه.. من الدهشوري.. ولما ألغي القرار احترم الكبار أنفسهم ورفضوا ترشيح أنفسهم أمام أولادهم وتلاميذهم.
***
أذكر في بطولة القارات التي أقيمت في المكسيك.. وانهزم فريقنا أمام السعودية بخمسة أهداف مع الرأفة.. وقرر الدكتور كمال الجنزوري "لاعب الكرة السابق" قرر حل اتحاد الكرة بمجرد أن أطلق الحكم صافرة النهاية.. أذكر أن اتصل الدكتور الجنزوري بثلاثة تليفونياً كنت أحدهم.. سألني عن رئيس الاتحاد المعين!!.. قلت له بسرعة: الدهشوري حرب.. فقال لي الدكتور الجنزوري: كلكم تقولوا حرب؟؟ مفيش غيره لتتركوا لي فرصة الاختيار.. قلت له: لا تتعب نفسك.. لو سألت غيرنا سيقولون لك ايضا نرشح حرب.
وأذكر أن اتصل بي الدكتور الجنزوري مرة أخري يسألني عن أسماء الأعضاء وأمين الصندوق.. فقلت له: هذا متروك للواء حرب هو الذي يختار ويعرض الاسماء عليك.. وقد كان ايضا.
والآن..
نريد ايضا اتحاداً معيناً برئاسة اللواء الدهشوري - ويارب يوافق - نريد اتحاداً قليل العدد. حكيم القرار. نظيف اليد. حسن السمعة. مهيباً له هيبة. مسموع الكلمة في كل الأوساط.
***
بمناسبة "نظافة اليد" هناك قصة قديمة.. سيغضب مني اللواء الدهشوري عندما انشرها.
عام 1999 نظمنا بطولة العالم لكرة اليد للكبار بعد النجاح في استضافة بطولة العالم لليد للناشئين التي فازت بها مصر.. أثناء عملية تجهيز الملاعب في مختلف الصالات.. قابلتنا مشكلة "قاتلة"!! قاتلة بالفعل.. مشكلة تكاد تكون فضيحة مدوية لاسم مصر عالمياً.. فوجئنا في وقت قاتل بأن صالة الإسكندرية ليس فقط تأخرت في إعداد الملعب وتخطيطه وكذا المدرجات وشبابيك التذاكر.. كانت المفاجأة أكبر وأعظم.. الصالة نفسها لم يتم بناؤها!!.. أوقف المحافظ "ربنا يسامحه ويغفر له".. أوقف العمل في بدايته لأن الإسكندرية لن تقدم سوي الأرض فقط وكل المصاريف والتكاليف علي المجلس الأعلي.. لم تكن هناك وزارة بعد.. وبالتالي أصبح من المستحيل في هذا الوقت الضيق إتمام البناء فضلاً عن تجهيز الملعب.. كاد يغمي علينا جميعاً.. ما الحل؟؟.. هي نعتذر.. مستحيل استحالة تامة من عدة وجوه!! طيب ما الحل؟؟.. هل يتم توزيع مباريات الإسكندرية علي الصالات الموجودة؟؟.. ايضا مستحيل!!.. المجموعة لابد أن تكون لها صالة وملعب خاص.. علم بذلك اللواء الدهشوري وكان رئيساً لاتحاد الشرطة الرياضي بالعباسية وكانت هناك صالة مغلقة.. أو قل مشروع صالة لم يتم.. كان اللواء الدهشوري قد اقترح منذ فترة بناءها لتكملة كل ملاعب اتحاد الشرطة.. زارنا الدهشوري في مقر لجنة التنظيم وقال في تحد وتعهدات الرجال الذين يتحملون كبار المسئوليات المستحيلة وقال إنه سيكمل بناء الصالة وسيعدها لمجموعة الإسكندرية.. أسألوا حسن مصطفي الموجود الآن في القاهرة.. قال له هذا مستحيل.. الأرضيات والسقف تحتاج لوقت كبير.. مستحيل.. مستحيل.. الدهشوري حقق المستحيل جالساً علي كرسي أمام المبني لمدة 24 ساعة.. ورديات ورا بعض ووقفنا جميعاً أمام المبني نتعانق مع الدموع.. نحن أولاد أكتوبر .1973
***
بقي أهم شيء..
أعلن اتحاد اليد الدولي أن هذه البطولة من خير البطولات العالمية فقرر الدكتور الجنزوري صرف مكافآت مالية للجنة التنظيم.. أربعة تبرعوا بالمكافأة لصالح الرياضة.. اللواء الدهشوري ومدام مني زوجة رجل الأعمال الكبير محمد شتا وجاسمين طه زكي المذيعة الجميلة بنت الأصول والرابع لن أذكر اسمه!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف