حقاً ما يحدث في الوسط الرياضي يصيبنا جميعاً بالإحباط.. فقد أصبح الوسط حقل ألغام تحكمه النوايا السيئة.. في الترسانة مثلاً أو نادي الشواكيش الذي كان في الستينيات له شنة ورنة كما نقول في أمثالنا الشعبية ويضم مجموعة من أعظم لاعبي مصر في كرة القدم تدهور به الحال الآن.. وأصبح مهدداً بالهبوط للدرجة الثالثة بعد أن فشل لمدة عقد وشوية في العودة للممتاز.. وكالعادة لم يجدوا سوي المدير الفني شاكر عبدالفتاح لينقذ النادي من محنته وهذا ليس بغريب علي شاكر الذي يصر علي عملية الإنقاذ متطوعاً دون أجر في زمن حصل فيه مدربون جاءوا علي هوي مسئولي النادي علي مبالغ مالية طائلة وتربحوا من بيع وشراء لاعبين أصبحوا نجوماً في أندية أخري.. لقد جاء شاكر في هذا التوقيت وبترشيح من نفس المجلس الذي تعمد أكثر من مرة زرع العقبات في طريقه لتقديم استقالته وكان يقدمها لأنه مدرب محترف ومحترم ويعشق ناديه.. احضروه بالأمس ليس حباً في شاكر أو لإنقاذ النادي.. بل للنوايا السيئة لأنهم يعلمون صعوبة الموقف ويريدون سقوط الترسانة ومعها أيضاً سقوط شاكر وأسرة عبدالفتاح كلها التي لها شعبية وجماهيرية داخل أرجاء النادي.. وسيتكرر نفس السيناريو في حالة نجاح شاكر في مهمته وسيسعون بكل وسيلة لتطفيشه لأنهم لا يريدون نجاح هذا الفريق أو عودته مرة أخري للممتاز!!
شاكر ينقذ دائماً الترسانة وغيره للأسف كفتجية لا يسعون إلا للمصالح الشخصية وهدم النادي وأرجعوا للتاريخ في زمن هذا المجلس وكم مرة قاموا بتطفيش هذا الرجل الذي يدين بالحب والمعروف والجميل لناديه الذي تربي فيه عفواً اتولد فيه!!
وهناك صورة أخري من النوايا السيئة والحملات الغريبة التي نشاهدها لزعزعة استقرار اتحاد الكرة بصورة أو بأخري.. هناك من يطالب بتنفيذ الحكم القضائي الذي صدر مؤخراً بحل اتحاد الكرة خلال 48 ساعة بسبب أزمة الهوارية حازم وسحر.. وبالطبع كل الاحترام لأي أحكام قضائية ولكن يجب أن نتذكر أن اتحاد جمال علام صدر ضد حكم بالحل لم يتم تنفيذه لمدة ثلاث سنوات وشوية بل تم تنفيذه قبل الانتخابات بأسبوعين أو ربما ثلاثة ولم يكن هناك أي ارتباطات دولية هامة ستتأثر بحل المجلس وتنفيذ الحكم بعد أن خرجنا والحمد لله من كل البطولات.. اليوم الموقف مختلف لأن هناك تصفيات المونديال ويجب تمهيد الجو والتربة لنحقق تلك الأمنية التي طال انتظارها.. وبنفس قدر احترام الأحكام القضائية لابد أن نحترم الإجراءات القانونية المضادة ضد نفس الحكم مثلما حدث مع اتحاد علام!!
والواضح أن هناك من يطالب ويتبني سرعة تنفيذ الحكم نكاية في حازم أو سحر لا أكثر أو أقل وهذا بالطبع يدفعنا للسؤال لمصلحة مصر أيضاً إيقاف النشاط بحجة التدخل الحكومي الذي كان الشعار الذي يرفعه من قبل نفس الشخصيات التي تتبني الحل اليوم!!
اخلعوا الأقنعة الزائفة وابتعدوا عن الشعارات الزائفة لأن هناك جنايات تم ارتكابها تحت شعار من أجل تراب مصر ومصلحتها!!