الوفد
عصام العبيدى
سارق الشيكولاتة.. ومحكمة ابن الخطاب!!
< جاءوا بأحد العمال لعمر بن الخطاب.. وقالوا له لقد ضبطناه.. وهو يسرق رغيفاً من الخبز!!
- فسأله عمر.. لماذا تسرق يا فتى؟!
< فقال له العامل.. لأن سيدى يمنع عنى الطعام.. فلما قرصنى الجوع.. لم أجد بداً من سرقة الرغيف!!
< فطلب عمر بن الخطاب من معاونيه.. إحضار صاحب العمل.. وبالفعل جاءوا به.. وهنا قال له عمر.. والله لو عاد هذا الخادم.. للسرقة مرة أخرى.. لقطعت يدك أنت !!
< والآن لو طبقنا المبدأ «العمرى».. من الأحق بالمحاكمة.. سارق قطعة الشيكولاتة.. أم من تسببوا فى فقره وتجويعه..هذا هو السؤال.. الذى نحتاج لأمانة شديدة فى الإجابة عنه؟!
< هتودونا معاكم.. فى ستين داهية!

الهليبة.. وغباء سارق الشيكولاتة
< وبالمناسبة.. إذا كنتم هتحاكموا.. سارق قطعة الشيكولاتة.. فأرجوكم حاكموه بتهمة الغباء.. مش بتهمة السرقة!!
< طيب.. كنت تسرق بنك.. أو حتى تستولى على أراضى الدولة.. أو تفتح مخك حبتين وتسرق البلد بالكامل.. وأنا هضمن لك البراءة.. وتبقى من علية القوم.. وأثرياء المجتمع!
< وكمان ممكن تعمل قناة فضائية.. وتجيب فيها شوية ألاضيش.. يصدعونا بالكلام عن الشرف والأمانة والوطنية!!
< ومن بعدها كنت هتفتح للمحروس ابنك.. مصنع «شيكولاتة» بحاله!!

قطر.. والبحث عن الشرف المفقود!!
< والله دولة قطر دى.. بتفكرنى بواحد «واطى» فى قرية.. من قرى مصر.. كان عايش محتقر.. ومذلول من كل أهلها.. لدرجة أن أهل القرية.. لم يكونوا ينادونه إلا مصحوباً باسم أمه.. فيقولوا له تعالى يا ابن فلانة.. وروح يا ابن فلانة.. وفجأة سافر إلى الخليج!!
< وعاد بعد سنوات.. ومعه ثروة هائلة.. فبحث عما ينقصه وهو الشرف.. والذى لن يأتيه إلا من خلال الجاه والسلطان!!
< فانتظر حتى جاءت انتخابات العمودية.. ونزل أمام العمدة ابن الأصول.. سليل الحسب والنسب.. والذى كان هذا الصعلوك يعمل.. ذات يوم أجيراً فى أرضه!!
< وأخذ ينفق على أهل البلد بكل بذخ.. وجمع حوله أراذل الناس من أمثاله.. متخيلا أنه قادر على شراء.. تاريخ جديد له ولعائلته المتواضعة حسباً ونسباً.. وأنه قادر على شراء أهل البلد كلهم بفلوسه.. ووضعهم فى جيبه الأصغر.. بعد تنصيبه كعمدة جديد لقريته!!
< ومع ذلك.. لقنه أهل القرية درساً لن ينساه.. وأسقطوه فى الانتخابات.. هو وفلوسه.. وفاز بها العمدة ابن الأصول.. سليل الحسب والنسب!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف