الأهرام
فاطمة شعراوى
عمار يا مصر.. فى ماسبيرو
من أروع ما شاهدت من برامج علي الشاشات خلال الأسبوع الماضى برنامج بعنوان «عمار يا مصر» تعرضه القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، ولا أبالغ حين أقول عن هذا البرنامج إنه نموذج للإعلام الوطنى.. الإعلام الإيجابى الذى لابد لنا أن نفسح الطريق أمامه لعله يصلح ما تفسده كثير من الشاشات.

برنامج «عمار يا مصر» أراه اسما على مسمى، فالحلقة التى شاهدتها كانت من داخل مناجم فوسفات أبو طرطور بواحة الخارجة.. صورة مشرفة لرجال مصر الكادحين، وصورة مشرفة أيضا لفريق عمل برنامج تليفزيونى يخرج من ماسبيرو وتقدمه المذيعة المثقفة الخلوقة أسماء سماحة ابنة التليفزيون المصرى التى لم تتكبر ككثير من المذيعين والمذيعات الذين يصرون على جلسات الاستوديو الروتينية حفاظا على مظهرهم وراحتهم، وكل همهم الشكل والماكياج وديكور الاستوديو، وهو ما أوصل العديد من البرامج لحالة من الترهل والضعف وأوجد جفوة بين المواطن وهذه البرامج.

من هنا أوجه دعوة لمشاهدة «عمار يا مصر» مساء الجمعة أسبوعيا على القناة الأولى، فقد اختارت مذيعته وهى صاحبة مشوار إعلامى وبرامج ناجحة أن تخرج عن الإطار وتنزل للمواقع المختلفة بكل المحافظات وتبذل جهدا ومشقة لإظهار صورة مصر الجميلة، ليقول كل مشاهد وهو مقتنع تماما: «عمار يا مصر».

فتحية لأسماء سماحة المذيعة المثابرة المبتكرة ذات الوعى الوطنى وتحية لفريق عمل البرنامج المجتهد الذى ابتعد عن الاستسهال والتقليد وخرج عن المألوف ليقدم نموذجا للبرامج المميزة والمطلوبة قى هذه المرحلة المهمة التى تعيشها مصر.

أعتقد أن هذا البرنامج يعد نموذجا يحتذى به، وأتمنى أن تسير على دربه برامج عديدة تعطى نظرة للمستقبل والتشجيع على العمل وحب بلدنا الذى يستحق كل الحب والعطاء بل والكفاح، فهكذا يكون الإعلام الفعال الذي يخدم المجتمع ويعد ركيزة أساسية من ركائز الترويج السياحى والثقافى والفكرى والاقتصادى أيضا.. الإعلام المهنى الذى يعطى صورا حية ذات هدف ورسالة من واقع المجتمع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف