عبد الحميد اباظة
بلا ضجيج .. النجاح الحقيقي
هناك فرق بين النجاح الحقيقي والوهمي لأي مسئول أو رئيس مؤسسة إما النجاح الإعلامي فهو نجاح زائف تصفه وسائل الإعلام وفق توجيهات وتوافق حكومي لدعم فلان وضرب فلان وهذا أمر معروف ومازال قائما حتي يوم 25 يناير هذا النجاح صنع الإعلام الذي يوجه الرأي العام خاصة الغالبية العظمي من الناس وكأن فلان منزل من السماء وسوف يحل المشاكل ويصل الأمر أن يعاد كتابة خبر سابق لتغيير اسم المسئول وأن من قام بهذا وذاك وبرامج توك شو مرتبة لتلميع المسئول صاحب الحظوة.
وهنا يتصور المسئول أنه نجح فعلاً تماماً مثل قصة جحا عندما كذب وصدق الكذبة نقرأ تصريحات نارية للمسئولين أن هذا سوف ينصلح فورا وأن كذا سيتم وراحة الناس.. الخ.
من وعود علي أرض الواقع لا تتم ولن تتم لأنها أدق من تصريحات وجروحها أعمق من السطحية لكن المهم إعلاميا ولدي الناس نجاح هذا المسئول وكل شيء تمام.
أما النجاح الحقيقي والواقعي الذي يتم في صمت بإنجاز يحس به الناس فعلا ويلمسه المواطن واقعيا دون الشو الإعلامي والحوارات الطويلة وبرامج التوك شو وهذا هو النجاح مع الله والبشر وهو الذي يستمر حتي بعد الممات.
أيها المسئول أنصحك نصيحة عجوز عمل في الحكومة أربعين عاماً أنصحك اختيار الخط الثاني وهو النجاح الحقيقي والانجاز الواقعي لأنه أبقي وأحسن لكن أيها المسئول بلاش من حق أي مسئول عندما ينجز أن يبرز انجازاته إعلاميا دون أن يلمس المواطنون شيئاً أو يتحقق المطلوب علي أرض الواقع لكن ما نشاهده الآن مجرد مسكنات لمشاكل الناس.
أيها السادة كفانا تصريحات وأحاديث مفبركة اعلاميا بينما جذور المشاكل تتأصل وتأكل كل يابس وأخضر ولكم من السابقين عظة وأيها الشعب لا تصدق إلا ما تراه حتي يمكنك محاسبة المسئول كفانا كذبا وخداعا للناس أليست هذه الثورة الحقيقية أما الثورة تغيير وجوهه بوجوه وأيدلوجيات بأيدولوجيات وناس بناس فقط كما هو الحال الآن صدقوا رجلا يخرج من العمل العام بعد أداء أراح ضميره لا مصلحة له إلا مصلحة مصر لو صدقتم.