المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. الكرة المصرية .. إلي أين تذهب بنوايانا السيئة
مع بداية شهر مارس الجاري أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم تصنيفه الشهري والذي حقق فيه منتخب الفراعنة باسم الكرة المصرية قفزة هائلة بالتقدم إلي المركز العشرين علي مستوي العالم والأول عربياً وأفريقياً.. ولكن مع هذا الإنجاز فإن واقع الكرة المصرية يقول ويؤكد انها تعيش أسوأ أيامها وان القادم ربما يكون أكثر سوءاً بسبب افتقادنا إلي منظومة حقيقية ولسوء نوايا الأغلبية ممن ينتسبون لهذه المنظومة بعد ان تمكنت الأنانية والمظهرية من الجميع.. ولنرصد معاً هذا الواقع الخطير لعل وعسي ندرك حجم المخاطر التي نصنعها لأنفسنا بأيدينا. إلي درجة التخريب.. وكأنه لا يكفينا ما نحن فيه من إقامة مسابقة كبري بدون جماهير منذ خمس سنوات وان كل أنديتنا ـ بدون أستثناء ـ تعاني من أزمات مالية طاحنة وان مشاكلنا عن الفيفا لها ملف كبير ويكسف كما ان سمعتنا بعد أحداث مباراة الزمالك والمقاصة أصبحت حكاية كل يوم في الإعلام العربي وسخرية الإعلام الأوروبي.. فماذا عندنا علي الأرض؟
ــ مسابقة الدوري مهددة بالتوقف التام بسبب إصرار الزمالك علي الانسحاب إذا لم تتم إعادة مباراة المقاصة.
ـ أحمد سامي مدافع المقاصة الذي ارتكب لمسة اليد عامداً متعمداً لا صوت له وكأنه لم يفعل شيئاً.
ـ الزمالك يواصل التصعيد وكأن مسابقة الدوري ملك خاص له غير عابئ بأي نتائج سلبية فورية ومستقبلية في قانون اللعبة.
ـ حكام الكرة يرفضون إدارة أي مباراة للزمالك مستقبلاً بعد ان تعددت إهاناتهم من الزمالك ومن غيره.
ـ اتحاد الكرة مطعون في شرعيته بحكم قضائي يرفضه الفيفا.
ـ جمهور الوايت نايتس يحتفل بفوز فريقه 4/1 علي بطل نيجيريا بشتم رئيس الزمالك ولاعبي الزمالك ورئيس الأهلي والحكام واتحاد الكرة.. وكأنهم يؤكدون علي رسالات الألتراس المتكررة بأنه لا عودة للجماهير إلي المدرجات رغم شعاره الزائف بأن الكرة للجماهير.
ـ إعلام رياضي محرك لكل الأزمات ويعمل بغباء علي زيادة اشتعالها وتعقيدها فغاب الانضباط من الجميع مع ممارسة الضغط الإعلامي.
ـ حالة استغناء من الجميع وطغيان المصلحة الخاصة علي العامة واندفاع غير مفهوم لهدم المعبد علي رءوسنا جميعاً.
ـ لغة إعلامية متدنية أصبح فيها لفظ "الأم" هو الأكثر شيوعاً بمناسبة اقتراب عيد الأم رحم الله أمهاتنا جميعاً.
ـ جهاز حماية المنافسة في مصر يقاضي اتحاد كرة القدم الأفريقي أمام المحكمة الاقتصادية بدعوي مخالفة القوانين المصرية في حماية المنافسة والبث التليفزيوني.. والكاف الذي يجتمع غداً في أديس أبابا يلوح بسحب المقر من مصر. يا فرحتي يا بتوع حماية المنافسة ونحن لم نسمع عنكم مرة واحدة حمايتنا من أي شيء.
لذلك أتساءل.. كيف يمكن ان ننهض ونحن نعاني من هذه الجبال والتلال من المشاكل والأزمات التي نصنعها بأيدينا لنضعها فوق رءوسنا؟ كلنا مدانون بلا استثناء. والمجني عليه هو سمعة الكرة المصرية ومنتخب مصر.. سمعتنا الأفريقية والعربية.. أما الدولية فحدث ولا حرج لأن لا قيمة لنا علي الاطلاق رغم التصنيف الرائع الأخير من الفيفا الذي وضع منتخبنا ضمن أفضل 20 منتخباً في العالم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف