>> ربما لم يحدث من قبل أن تعرض مدرب لكل ما تعرض له الأسباني جاريدو، إذ لم يكن الغضب منه قاصرا علي حزب الأهلاوية الأضخم في الشارع الرياضي، وانما امتد الي الخبراء والمحللين والمتابعين الذين رأوا في هذا الخواجة نموذجا للفشل في الأداء.. التكتيكي طبعا.
إذن، كان قرار الأهلي بالاستغناء عن السيد جاريدو اجبارا حيث لم يكن في الامكان استمراره مع حالة التردي الشديد في المستوي، الي جوار انهيار الجانب النفسي عند العديد من النجوم.
جاريدو.. أصبح حالة نادرة تقريبا في مسيرة الأهلي تحديدا لأنه لم يقدم شيئا يذكر للفريق الذي تركه يعاني من أزمة ثقة ربما لم يتعرض لها منذ سنوات، والأدلة كثيرة، يأتي النجم عماد متعب نموذجا لها، بعد أن رفض أو تراجع عن تسديد ضربة جزاء في مباراة المغرب التطواني التي أهدرها نجم آخر.. هو حسام غالي.
لا أحد يتوقع اطلاقا أن يكون هذا هو حال اثنين من أبرع النجوم الذين ساهموا في انجازات عديدة للأهلي، ثم ينتهي بهما الحال أن يكونا علي هذا الوضع العجيب إلا اذا كانا يقعان تحت ضغوط نفسية عصية سبقهما اليها أكثر من لاعب مرموق.
الكابتن فتحي مبروك سيكون مسئولا عن تصحيح مسار الفريق البطل لكي يقف علي قدميه، وسيكون قادرا علي ذلك لأنه يملك قماشة طيبة.. كاد جاريدو أن يمزقها!
>> مازال الكثيرون يتحدثون عن أن الدوري انتهي.. وأن الزمالك أصبح هو الفارس الأوحد في الميدان.. وأغلب الظن أن هذه النغمة لن يسقط فيها الزمالك لأنه شرب من نفس الكاس أكثر من مرة كان فيها في المقدمة واذا به يفرط فيها تدريجيا ليتركها للأهلي تحديدا.
بالمعايير الفنية.. الزمالك هو بالفعل أفضل الفرق هذا الموسم.. أو علي الأقل حتي الآن.. ولكن الأصول والأعراف الكروية تقول أن الجياد القوية هي التي تحسم نهاية السباق.. وطالما أن الكل لا يزالون في »التراك» فإن البطولة لم تحسم بعد.
إن أهم ما يميز الزمالك هذا الموسم أنه يلعب بالروح التي كان ينفرد بها الأهلي عن غيره.. وما يزيد من موقف ميت عقبة قوة ومتانة هي هذه الادارة التي يقودها مرتضي منصور، وعرفت طريقها نحو تذليل الكثير من سلبيات الماضي.. الي جانب مدير فني يبدو انه يملك خبرة في التعامل مع المباريات.. أما اللاعبون فمازالوا بحاجة الي أن يبرهنوا علي أنهم أهل القمة.
>> صناعة البطل.. تتجسد في أداء جهاز الرياضة العسكري.. وتكريم الفريق أول صدقي صبحي للفائزين ببطولات وميداليات من أبناء القوات المسلحة، يؤكد ويشير الي أن الرياضة تمثل جانبا مهما وحيويا في بناء المواطن بشكل عام وليس الجندي فقط.
واذا كان جهاز الرياضة العسكري يفتح أبوابه لجميع المواطنين.. فلعل هذا يمثل فلسفة رائعة تهتم بالتلاحم بين المؤسسة العسكرية.. والمدنيين.. وهي سياسة ثابتة للقوات المسلحة تمضي عليها منذ سنوات طويلة.
ولعل تحية وتهنئة الفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي لجهاز الرياضة العسكري اللواء مجدي اللوزي يدفع الي المزيد من الانجازات والبطولات في المرحلة القادمة.
وبالمناسبة.. جهاز الرياضة العسكري يصنع الأبطال، ويقدمهم للاتحادات التي كثير منها »ماشي بالبركة».
>> النجاحات التي يحققها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أصبحت ملموسة علي الأرض.. أرض الواقع، سواء في التوسع بالمنشآت والمرافق الرياضية والشبابية، أو تذليل العقبات أمام الاتحادات والمؤسسات الرياضية.
ولعل هذه التوسعات لم تعد قاصرة علي العاصمة أو المحافظات المحدودة، وانما تشمل كل ربوع المحروسة.. وسيأتي وقت قريب تظهر فيه الآثار الايجابية لهذا الكم العظيم من الملاعب والصالات وحمامات السباحة.
يتبقي.. كما قلت للوزير خالد عبدالعزيز أن تكون الكوادر التي تدير هذه المنشآت علي المستوي الذي يسمح بتحقيق التطور المطلوب أو المنشود.
> > >
اتحاد جيبوتي يعتذر عن ملاقاة منتخب مصر وديا.. لعل المانع خيرا.. وليت اتحاد الكرة ينسق أكثر في فترة الاعداد مع كوبر.. حتي لا يندم الكل.