ليس دفاعا عن الموقف التركي بقدر ما هو كشف لازدواج المعايير الذي يتبناه العالم الغربي جميعه بدءا من أمريكا ثم الاتحاد الأوروبي اليوم استنكر وبشدة كلام النائب خيرت ويلدرز بالبرلمان الهولندي الذي قال في رسالة عبر مقطع فيديو ورآها وسمعها العالم أجمع بالحرف »أن حقوق الإنسان تتعارض مع الدين الإسلامي نحن لا نريد مزيدا من الإسلام في أوروبا بل نريده أن ينحسر ويقل...» فلو صدر هذا الكلام عن الدين المسيحي مثلا لقامت الدنيا ولم تقعد وقتها ولتصدي له الفاتيكان ولتمت محاكمته بتهمة ازدراء الأديان.. أما لو قيل هذا الكلام عن الدين اليهودي لعلقت له المشانق بتهمة معاداة السامية واللوبي اليهودي صاحب اليد الطولي في العالم قادر علي ذلك.. ولكن لأن هذا الكلام قيل عن الإسلام فلم يتحرك أحد من دعاة احترام الأديان والثقافات الأخري رغم أن الإسلام يعتبر أكبر الأديان علي وجه الأرض من حيث العدد والأماكن.. أليس هذا النائب إرهابيا بعد تلك التصريحات؟! لقد فضحت هذه التصريحات حقد الغرب وكرهه الشديد للإسلام كدين بل والخطوات التي يتخذونها علي أرض الواقع سواء كانت سياسية أو اقتصادية وصولا إلي العسكرية لمحاربة الإسلام والقضاء عليه وإذا نظرنا لما يحدث حولنا في المنطقة لتأكد ذلك.. إذن هي حرب دينية في الأساس.