أكتب اليوم عن موضوع شائك أدخله غير هياب متأكد أن كثيرين سينضمون معي سعياً لإصلاح الأوضاع التي تهدد مجتمعنا وأصابته بالتفسخ. يقول الله عز وجل»ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون»ولأن الدين ضَعُفَ في نفوسنا فقد ضاعت المودة وتلاشت الرحمة ولم يعد التفكر يحكمنا وإنما العِنْد بين الأزواج وشهوة الانتقام فأصبحنا علي شفا حفرة من انهيارالأجيال الجديدة لِتَحَطُم نفسيات ملايين من أفرادها وعدم توازنها النفسي والسلوكي لحرمانها من السكينة والاستقرار والحنان بسبب الحيرة والحرمان من الأم أوالأب المنفصلين فأصبحوا ضحية لاذنب لهم. في برنامج بالقناة الأولي أعلنت د.هبةعبدالفتاح وجود6 ملايين مطلقة وفي المحاكم مليون دعوي طلاق والمجتمع كله يحتاج لعلاج وأوضح أشرف فؤادأن بُعْدْ الأولاد عن أحدالوالدين يصيبهم بأمراض نفسية ولايكونون أسوياء. بينما يحذرالمفتي د.شوقي علام من أن الحضانة ليست ساحة للكيد علي حساب الطفل المحضون. المرأة المطلقة أوالتي خلعت نفسها تنتقم من طليقها مستخدمة عاطفته نحو فلذات كَبِدِه فتمنعهم عنه وتحرمه من مراعاتهم صحياً ونفسياً وتَفَقُدْ أحوالهم رغم وفائه ماديا بكل الأحكام والأمثلة كثيرة. وليست المرأة فقط هي التي تكيد فبعض الرجال أيضا، سيدة كانت زوجة لرجل ذي سلطة أنجبت له ثلاث بنات فطلقها وتزوج بأخري وظلت تْحْضِرْبناته له بنادي سلطته ليراهن فلما بلغن سن الاختيارفَضَلْنَ البقاء معها فخطف الصغري من النادي مستغلا سلطته ولازالت الأم تبكي بين كل الجهات لتضم البنت للأختين المحرومتين منها بلا جدوي نظراً لسُلْطَتِه! تؤكد د. هدي بدران رئيسة الاتحادالعام لنساءمصروالعرب أن قانون الأسرةلابد من تعديله ليحميها من التفكك ويصبح الأولاد هم الضحية! اسأل وانتظرإجابة كيف يتم ذلك ومجلس النواب وجمعيات نسائية ترفض؟ لست متحيزاً لطرف ولكن تحيزي للمجتمع بكل أطرافه.