الأخبار
محمد عبدالوهاب
سلام دونالد ترامب
مقولة »المفاوضات الدائمة»‬ التي ابتدعها رئيس الوزراء السابق إسحق شامير عندما قال قبل مؤتمر مدريد للسلام: سنفاوضهم ٢٠ عاماً من دون نتيجة تعود من جديد مع اطلاق الرئيس دونالد ترامب خطته لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بأسرع مما كان متوقعا وقبل مرور ٥٠ يوماً علي توليه الحكم اتصل بالرئيس محمود عباس ودعاه إلي البيت الأبيض وأوفد مبعوثا خاصا إلي المنطقة للإعداد لإطلاق عملية السلام وعيّن طاقما خاصا لهذا الهدف وأعلن أنه لن يفرض حلاً علي أحد وأنه يعمل من أجل تسوية لا خاسر فيها وأنه يرحب بما يتفق عليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي.
حقيقة من الصعب تخيل شكل المفاوضات في عهد ترامب فقد اعلن مرارا ان سياساته تقوم علي حسابات الربح والخسارة وهذا لا يعني الإفراط في التفاؤل فلسطينيا فمشاريع السلام الامريكية هي مشاريع إسرائيلية تعد في تل ابيب أساسا وتدعي واشنطن ضغوطا وهمية بالزام إسرائيل بها كما حدث في خريطة الطريق قبل 24عاما التي حولتها تحفظات آرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل الاسبق الي خطةً إسرائيلية متكاملة الاهداف وما زال الفلسطينيون يعانون منها حتي اليوم ولم تقدم اسرائيل اي تنازلات بل لم تلتزم بتعهداتها وفرضت واقعاً علي الأرض يصعب تغييره ويفرض نفسه علي اي مفاوضات. وحديث ترامب عن تنازلات مؤلمة وهي عبارة لا تعني سوي تنازلات مؤلمة من الفلسطينيين وحدهم فماذا يعني لتل ابيب أن تتنازل وتنسحب من أراض محتلة ومسروقة أوأن توقف بناء المستوطنات علي أراض مصادرة أو أن تعترف بأن القدس المحتلة التي لم تكن يوما عاصمة لإسرائيل هي عاصمة الدولة الفلسطينية.. خاصة ان فريق سلام ترامب غالبيته من اليهود فهل ستواصل إسرائيل الإعلان عن شيء وفعل شيء آخر علي الأرض ام ستهرب تل ابيب كالعاده إلي انتخابات مبكرة لخلط الأوراق وارجاء الحلول خاصة ان ترامب اكد خلال لقائه نتانياهو إن واشنطن تسعي إلي عملية سلام تحفظ أمن إسرائيل والاستقرار في المنطقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف