الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
حكاياتنا مع حياتو طويلة!!!
لازلت أذكر حينما انتهت رئاسة عبدالعزيز عبدالله سالم وهي أول رئاسة بعد إنشاء الاتحاد في شقة واسعة في شارع قصر النيل قبل بناء المقر القديم بجوار مبني اتحاد الكرة الحالي في الجزيرة أقول بعد انتهاء مدة سالم كان المفروض مدة أخري للرجل الذي أنشأ الاتحاد بفكره وماله وإصراره رغم الرفض المبدئي.. ولكنه رفض.. أذكر هذه الأيام الجميلة وكأنها كانت بالأمس.. رفض عبدالعزيز عبدالله سالم مدة ثانية حتي لا تظن دول إفريقيا إننا سنحتكر كل المناصب وأنه "اتحاد مصري" لا اتحاد إفريقياً.. وأصر سالم علي أن يتولي عبدالحليم محمد رئيس اتحاد السودان أن يتولي رئاسة "الكاف".. وبعد ذلك تولي عبدالعزيز مصطفي نائب رئيس اتحاد الكرة الرئاسة ترضية له بعد أن كان يطمع في الرئاسة الثانية بدلاً من السودان وهو ما رفضه بعنف عبدالعزيز عبدالله سالم.. وتوفي الرجل العظيم الذي لا يتكرر بعد أن أوصي بأن الرئاسة التالية لإثيوبيا.. الدول الثلاث التي أنشأت الاتحاد.. فلم يجدوا سوي تسمبا ظهير الفريق القومي الإثيوبي الذي أحرز الديبة خمسة أهداف في أول بطولة إفريقية منها أربعة وكان تسمبا هذا الظهير الذي مر منه الديبة عدة مرات!!!!
***
يا سلام!!!!
مصر هي التي كانت تختار رئيس "الكاف".. ومراد فهمي سكرتير عام الاتحاد وهو الذي وضع لائحة الاتحاد وصاحب فكرة أن الهدف في ملعب الخصم بهدفين عندما يتساوي الفريقان في عدد الأهداف.. ومع مراد فهمي ابنه مصطفي سكرتير عام مساعد.. والفتاة الأمورة الجميلة الشيك ابنة شقيق يوسف بك الشريعي دينامو الاتحاد سكرتيرة مساعدة كانت هي كل الاتحاد.. فقد كانت تجيد عدة لغات.
***
يا سلام!!!!
بعد أن كنا نحن الذين نختار رئيس الاتحاد وموظفيه ونضع اللوائح وننظم البطولات وعزت العشماوي يختار الحكام من كل الدول الإفريقية.. الآن أصبحنا أبعد ما نكون عن هذا الاتحاد.. ورحمه الله الأمير فيصل أمير الشباب الذي قرر يوماً أن يعيد مصر إلي قمة الاتحاد.. وأقسم بأن هذا سيحدث بتحد علني مع عيسي حياتو.. وبالفعل تفرغ أمير الشباب لهذه المهمة.
اختار أمير الشباب السعودي الأخ سمير زاهر لرئاسة "الكاف" بدأ جولاته ليضمن كل الأصوات العربية في القارة ثم دول الجنوب المنضمة تحت لواء جنوب إفريقيا وخطف رجله إلي هناك واستغل علاقة مصر الطيبة كروياً بمنديلا ومبارياتنا هناك ووضعنا أكثر من عشرين صوتاً في جيوبنا!!! ثم جاءت الضربة القاتلة.. حياتو "الكاميروني" اعتماده الكامل علي مجموعة إفريقيا في المنظمة العالمية الفرانكوفونية "واف" التي تضم كل الدول المتحدثة بالفرنسية وعددها كبير.. كان بطرس غالي رئيس المنظمة والدكتورة فايزة أبوالنجا المديرة وهي قريبة لي.. تليفونياً اتفقت معهما علي زيارة لأمير الشباب وسمير زاهر في مقر المنظمة في باريس في العمارة المقابلة لأشهر فندق وأضخم فندق في العالم "جورج الخامس" ونزل الأمير وزاهر ضيفين علي المنظمة وحدث الاتفاق الذي أنهي الموضوع قبل موعد الانتخابات بأسبوع.. وهنا وقع حادثان في منتهي الغموض حتي اليوم.. فجأة بدون أي مرض أو أي شيء مات الأمير وهز موته المفاجئ العالم العربي كله.. وبعد يومين تنازل زاهر عن الترشيح.. كيف ولماذا.. وأسئلة حتي الصباح ولا مجيب!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف