المساء
مجدى الشيخ
المطارات.. والعيون الساهرة
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وما أصاب الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال إرهابية وسقوط ضحايا جراء العمل الإجرامي الذي تم تنفيذه باستخدام طائرات مدنية في سابقة تُعد الأولي من نوعها جعل الأمريكان يستشعرون الخطر الذي يهدد أمنهم واستقرارهم لدقة التخطيط وتنفيذ الهجوم علي برجي التجارة العالمي ومبني البنتاجون في توقيت واحد وبحرفية عالية المستوي والأداء.. وهو الأمر الذي دعا أمريكا إلي مطالبة المنظمة العالمية للطيران المدني "الإيكاو" لعقد مؤتمر لوزراء النقل وهو الاجتماع الذي تم في الأسبوع الأول من فبراير 2002 تحت شعار "أمن الطيران" وبحث أساليب حماية المطارات والطائرات من الاختراق واستخدام الطائرات المدنية كسلاح لتهديد أمن الدول.
اتفق وزراء النقل للدول الأعضاء في المنظمة العالمية علي ضرورة تصفيح أبواب قمرة القيادة للطائرات التي تهبط في المطارات الأمريكية كوسيلة لحمايتها من الخطر الذي أحاط بها بعد أحداث 11 سبتمبر.. واتضح من خلال مناقشات الأهمية القصوي لأمن المطارات والطائرات وضرورة أن تولي الدول اهتماماً بالغاً بهذا الأمر حفاظاً علي الأمن والسلامة.
ودائماً وأبداً تشهد المطارات المصرية إجراءات تأمينية تتوافق مع المعايير الدولية بأعلي مستوي من التقنية التكنولوجية تضاهي ما يتم تطبيقه في المطارات العالمية.
ومطار القاهرة الدولي بوابة مصر الأولي يشهد حالياً ثورة في عمليات التأمين والإجراءات التي تتبع مع الركاب والأمتعة والبضائع بجهود رجال الشرطة برئاسة اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية لأمن المطار والذي يواصل الليل بالنهار وقدرته الفائقة في أن يجعل من حراس الأمن بالمطار خلية نحل لا تهدأ طوال اليوم مما يبعث الأمان والطمأنينة لدي الجميع دون استثناء وهذا لم يأت من فراغ لكنه ثمار جهد وإخلاص وحب الوطن وتضحيات ملأت قلوب حراس الأمن وتعهدات بأن يكونوا دائماً عيوناً ساهرة وسداً منيعاً أمام كل من تسوِّل له نفسه الإضرار بأمن المطار أو الإضرار بمصالحه.
في نفس الوقت نري شريف فتحي وزير الطيران المدني حريص كل الحرص علي عقد اللجنة الأمنية العليا شهرياً لبحث كافة الأمور التي تساعد في دعم الأمن والاستجابة لكافة المتطلبات الخاصة بالأمن والتي تزيد عن المتطلبات العالمية.
هذا الحرص يجعل المطارات المصرية بحق في مكانة عالية المستوي في الأداء الأمني وهو ما كان مثار اعجاب وتقدير كافة المنظمات والهيئات الدولية وأيضاً اللجان الأمنية التابعة لمختلف دول العالم التي تزور المطارات المصرية.
علي العموم مطاراتنا آمنة بشهادات عالمية والحفاظ علي هذه المكانة لم يأت من فراغ كما قلت لكنه نتاج جهد وعمل دءوب وعالي المستوي من رجال الأمن وتعاون مثمر من قبل كافة الجهات الأمنية والمسئولة بوزارة الطيران المدني والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية لنري مطاراتنا في أبهي صورها من حيث الأمن والأمان.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف