رغم المعاناة الشديدة التي نواجهها جميعا، بسبب »علقة» الاصلاح الاقتصادي، خاصة تعويم الجنيه، الا انني شخصيا أشعر بالتفاؤل، ويزداد هذا الشعور الطيب في داخلي يوما بعد يوم، رغم تحفظي علي طريقة وتوقيتات تطبيق حزمة الاصلاحات القاسية. مبعث تفاؤلي. البيانات الايجابية لبرنامج الاصلاح. فقد شهدت الصادرات الزراعية نموا ملحوظا، وتعددت أسواقها. ويتوقع ان تتجاوز ثلاثة مليارات دولار هذا العام . اما تحويلات المصريين بالخارج فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا بعد تحرير سعر الصرف لتصل الي 5 مليارات دولار في 3 أشهر فقط . وارتفع الاحتياطي النقدي من 15 مليار دولار قبل التعويم، إلي اكثر من 27 مليار دولار في نهاية فبراير، ويتوقع ان يتجاوز 30 مليار دولار نهاية مارس . اما السياحة، فقد دبت فيها الحياة من جديد، بعد رفع العديد من الدول حظر السفر إلي مصر. وقيام عدد من نجوم السياسة والفن والرياضة بزيارة أم الدنيا، مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، والنجم العالمي ويل سميث، وساحر كرة القدم ونجم برشلونة ليونيل ميسي، اضافة إلي مشاركة مصر بجناح كبير في بورصة السياحة ببرلين. اما بخصوص احتياجات مصر البترولية المستوردة، التي تكلف الخزانة العامة 700 مليون دولار شهريا ، فسوف تنخفض الفاتورة بشكل ملحوظ، بعد الاتفاق مع العراق الشقيق علي تزويدنا بالنفط بتسهيلات كبيرة في الدفع، وتراجع ارامكو السعودية عن قرار وقف الامدادات اضافة إلي بدء حقول غاز ظهر وأتول وشمال الإسكندرية المرحلة الأولي من إنتاجها خلال العام الجاري. ويتواكب مع كل ذلك، استمرار تنفيذ مشروعات قومية كبري في كافة المجالات، واقتراب جني ثمار العديد منها. تفاءلوا، السنوات العجاف أوشكت علي الانتهاء، والقادم أحلي.