ما أعرفه أن الدولة ستخلي مثلث ماسبيرو من السكان وتدفع لهم التعويضات، ثم ترحلهم بعد ذلك (أو قبل ذلك) إلي مساكنهم الجديدة، وما لا أعرفه هو هل ستتعامل الدولة مع المثلث بمنطق التاجر أم بمنطق العاقل؟، هل ستقيم فيه مشروعات ومباني تكسب منها وتعوض التعويضات وتسند الموازنة (هذا أغلب الظن)، أم أنها ستحيله إلي منطقة حدائق تنفع الناس وتحارب التلوث وتقهر الزحام؟، إذا تعاملت الدولة بمنطق العاقل فهذا عين العقل، أما إذا تعاملت بمنطق التاجر فهذا عبث، لأنه يفترض أنها تقيم العاصمة الإدارية الجديدة لتخف الحمل عن القديمة وتمنحها فرصة التنفس، وأي بناء علي القديمة في ظل وجود الجديدة، معناه أن الدولة بتشتغلنا.