الجمهورية
محمد المنايلى
الحياة .. والنجاة
لا شك أن استئساد محافظتي القاهرة والجيزة ومثلث الدلتا علي 90% من اهتمامات المنتجين والمستهلكين كان المتهم الرئيسي في اتساع فجوة تفاوت الدخل بين أفراد المجتمع وكان له بعد قومي خطير استخدمه ¢الارهابيون¢ في جذب فئات مجتمعية وقعت تحت خط ¢الفقر¢ ولعبت علي أوتار ذلك واستخدمتهم كما تريد.
ولان القيادة السياسية مؤمنة بحق الشعب في توزيع الثروات وفق مايتلاءم ومكتسبات الدولة ومن منطلق تعظيمها لارادة التغيير فقد اعتمدت ايديولوجية عميقة تبدأ بتغيير شكل الدولة ومد الحيز التنموي نحو الاستفادة من الظهير الصحراوي ولان نظرة الرئيس عبد الفتاح السيسي شمولية فمنح منذ وصوله لسدة الحكم العنان لبناء العاصمة الادارية الجديدة فور اختيار مكانها الاستراتيجي فهي تقف علي مسافة موحدة تقريبا عن كل من القاهرة ومدن القناة والعين السخنة بنحو 35 كيلو ويمر بها طريق الدائري الاقليمي بهذا يكون قد تم ربطها ببقية المحافظات.
كما أن تنمية الظهير الصحراوي بسيناء كان هدفا لقيادة الدولة ليضرب الارهاب وقد ساهم انشاء مشروع قناة السويس الجديدة وأنفاقها في ربط سيناء بشريط القناة ودمج السيناويين بحركة التجارة المصرية ويعكف اللواء محمد عبد اللاه قائد قوات القناة لمكافحة الإرهاب وتنمية سيناء علي تنفيذ خطة الدولة في تطهير سيناء من التطرف واحلال التنمية بدلا منه وها هي مجموعة شركات الاسمنت بكل أنواعه ومصانع الحديد والسيراميك والرخام التي تم انشاؤها كبنية أساسية تمد كل مشروعات التنمية بالمحافظة بكل الاحتياجات الخاصة بعمليات البناء ولعل مشروع الاسكان الاجتماعي الذي انتهت منه الدولة احد المنابر التنموية الكبري.
أما مشروع الاستزراع السمكي المقام بشواطئ العريش وشرم الشيخ ودهب ونوبيع والمدعم بمجموعة المصانع التي تعظم منتجاته وتنقلها بعد تصنيعها وتعليبها سفن الجيش المصنعة بأيدي رجال الترسانة البحرية بالاسكندرية الي بلدان العالم ويعمل عليها عسكريون سابقون ومدنيون من جميع أرجاء مصر لهو سيمفونية تنموية عظمي.
ولأن القوات المسلحة لديها من الحرفية في التعامل مع البيئة فقامت بزراعة محاصيل تعتمد علي مياه الامطار بسيناء كالزيتون الذي تقدمه للجمهور كزيت خام من خلال مصانعها الي جانب استخدام بذرة الزيتون كعلف للحيوانات في مشروعاتها ذات الصلة والتي تحتاج أيضا لمصانع أسمدة تم انشاؤها.
ويعد اقامة حلم الضبعة النووي الذي يحوي 4 مفاعل نووية نموذجا لاستخدام الظهير الصحراوي بمحافظة مرسي مطروح والذي سيساهم في انتاج الكهرباء لجذب الشركات الاستثمارية المنقبة للبترول بالمنطقة كما أنه سيحدث تنمية عمرانية من خلال انشاء محطات تحلية المياه التي سيتم تغذيتها من المفاعلات .
فالمشروعات التي تقتحم الظهير الصحراوي ستعيد الحياة الي كل جنبات الدولة وتكتب النجاة لاناس ¢أكلها ومضغها¢ الفقر والإرهاب.. فصبروا وتذكروا أن القيادة السياسية تسابق الزمن لإيمانها بمقولة ¢من يملك قوت يومه ملك حريته¢ وسيبدأ ذلك بتوفير ¢القمح¢ من خلال مشروع المليون ونصف المليون فدان بربوع الدولة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف