رمضان حنضل
عهد جديد .. مبارك وحياتو!! ما أشبه الليلة بالبارحة
علمتنا الحياة والتجارب العملية ان الكبير سيظل كبيراً مهما تكاتفت وتساندت وتوحدت أيادي الظلم والبطش والفساد.. فلقد أثبتت مصر رغم ما تعرضت وما تتعرض له من مؤامرات ومشاكل اقتصادية خانقة يعاني منها معظم أفراد الشعب المصري الصابر الكادح ستظل كبيرة ورائدة ومؤثرة ليس في إفريقيا فحسب وإنما في العالم كله.. هكذا أراد لها الله أن تكون وتظل كنانته في الأرض وملكوته.
هكذا أثبت السقوط المدوي لقرين بلاتر.. في الفساد "حياتو" رئيس الاتحاد الإفريقي السابق لكرة القدم بعد أن أسقطه الحاج المبروك "أحمد أحمد" رئيس اتحاد مدغشقر بمساندة صريحة وعلانية من مصر حكومة واتحاد كرة وإعلام في سيمفونية رائعة قادت فيها الدول العربية الشقيقة والإفريقية إلي ضرورة التخلص من امبراطور الكاف "حياتو" بعد أن طغي وتكبر وأراد السوء بمصر وصرح علانية بنيته نقل مقر "الكاف" من مصر التي أوته ووقرته ولكن أراد عض اليد التي كرمته فقصمه الله وهذا هو مصير كل من أراد مسها بسوء.
فلقد سعي حياتو في إفريقيا فساداً وسخر كل امكانيات "الكاف" ليظل علي عرش الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوزع هداياه وبطولاته علي دول غير مؤهلة نهائياً لتنظيم هذه البطولات وضرب عرض الحائط بكل النظم واللوائح.. ودائماً كانت مصر عدوه الأول ولم نستطع طوال فترة حكمه الديكتاتوري الفاسد أن نحصل علي حقوقنا وظل الآمر الناهي في إرساء حقوق بث البطولات لقنوات بعينها لمن يشاء بطريقة مشبوهة ويحصل علي المليارات بينما يوزع الفتات علي الفرق والبطولات الإفريقية ولا يستطيع أحد مناقشته.
ولقد تذكرت لحظة السقوط المخزي لحياتو السقوط المدوي "لمبارك" ونظام حكمه الفاسد الذي عانت منه مصر ومازالت تعاني حتي الآن.. فكلاهما تشابه إلي حد كبير في الثلاثين سنة العجاف لحكمهما والفساد الذي انتشر وفاحت رائحته في نظام حكمها حتي قال رئيس ديوان مبارك وكلاهما بلغا من الكبر عتيا وسخرا كل شيء علانية.. "الفساد للركب" لإرساء نظام حكمهما الديكتاتوري الفاسد.. وأيضا في السقوط المدوي والمخزي لهما فحياتو سقط علي يد رئيس اتحاد دولة من أصغر الدول الإفريقية تكاد لا تذكر بمساندة مصرية أصيلة ومبارك سقط علي يد ثورة شعبية قادها شباب الفيس بوك.. حقيقة تحيا مصر.. تحيا مصر التي من أرادها بسوء قصمه الله.. فذهب كلاهما إلي غير رجعة غير مأسوف عليهما.