أتصور أن سقوط عيسي حياتو الكاميروني.. خلال الانتخابات الاخيرة التي جرت في العاصمة الاثيوبية مؤخرا.. ونجاح أحمد أحمد المدغشقري بهذا الفارق الكبير من الاصوات رغم تربيطات حياتو.. وجميعنا يعلم كيف تتم تلك التربيطات ومدي قوتها عن طريق الوعود والمنح والنفحات لعدد كبير من الاتحادات التي يضعها دائما في جيب سرواله السري وتظهر في التوقيت المناسب يعني حقيقة واحدة وهي ان الربيع الافريقي الكروي نفض عن كاهلة سنوات طويلة جثم فيها حياتو واتباعة علي صدر الكرة الافريقية!!
قامت الاطاحة بحياتو بالطريقة الديمقراطية ولعب فيها الاتحاد الدولي الجديد دوره بكل نزاهة عندما اعلن رئيسه انفانتينو انه بالفعل لايريد أي وجوه تعاونت أو عملت من قبل مع القرصان العالمي بلاتر.. ورحل بلاتر ولكن ظل معظم القراصنة ومنهم حياتو في مناصبهم وبصراحة سقوط حياتو بهذا الشكل كان مفاجأة فاقت مفاجأة نجاح ترامب رئيسا للولايات المتحدة وسقوط هيلاري كلينتون!!
وهذا لايعني ان أحمد أحمد ومعاونيه لعبوا الانتخابات بطريقة حياتو ولهذا نجحوا ولكنه يعني حقيقة واحدة ان الجمعية العمومي للكاف استيقظت من سباتها العميق لسنوات طويلة وقررت الاطاحة بهذا الداهية والخلاص منه من أجل حريتها الكروية.. وللاسف الشديد مازالت الجمعيات العمومية لدينا علي مستوي الاندية والاتحادات تعيش الخريف الكري ولاتعرف أي معني للربيع رغم قيام ثورتين في مصر!!
من يصدق ان حياتو سقط هذا السقوط الرهيب؟!
الاشقاء الافارقة أو الغالبية العظمي منهم قرروا الاستقلال واستخدام حقهم الشرعي في اختيار الاصلح والتغيير رغم ان مافيا حياتو كانت تهيمن علي كل شئ واظن انهم استقبلوه في اثيوبيا استقبال رؤساء الدول وليس كرئيس اتحاد!!
كل هذا يحدث وما زلنا نتبع نفس الاساليب الخائبة في انتخابات الاندية والاتحادات بالطرق التقليدية من تربيطات ورشاوي وهدايا وصداقات زائفة والنتيجة ان الجميع يتقدم للامام ونحن محلك سر!!
درس سقوط حياتو لابد ان نستفيد منه وتبدأ الجمعيات العمومية لأي منشئات رياضية سواء اتحادات أو اندية في اختيار الاصلح والافضل لإدارة شئونها لضمان مستقبل رياضي أفضل.. بدلا من اتباع نفس الاساليب التي ارجعتنا للوراء وبعدها يتم البكاء علي اللبن المسكوب عفوا يتم البكاء علي أحوالنا الرياضية!!