هبطت عدالة السماء.. ووقعت معجزتان لم يكن أحد - مهما كان متفائلا يظن أن تقعا متتاليتين بهذه السرعة - تم "انتزاع" بلاتر من الاتحاد الدولي.. ثم تم "خلع حياتو" من الاتحاد الأفريقي.. بقيت الخطوة الثالثة وهي تطهير الجبلاية.. وهي خطوة تحتاج لكميات ضخمة من "المبيدات"!!!.. القضاء المصري العادل مهد الطريق وأحرز أول هدف!!!.. وحل الاتحاد الوليد.. وأعطانا فرصة لكي نفكر ونبحث ونختار.. بعد الضرب علي رءوس الأفاعي التي بدأت تظهر في الميدان بعد قرار الحل.. لكي تنتهي أسوأ فترة علي الكرة المصرية والرياضة.. تنتهي فترة الحرائق المتعمدة!!! لاختفاء أو لإخفاء ستة ملايين جنيه كانت في الخزانة وتم العثور علي الخزانة في حديقة الاتحاد مفتوح بابها علي الآخر وسليمه لأن النار لا تؤثر في الحديد من نوع معين!!! وانتهي الموضوع دون أي تحقيق أو أي كلام أو حديث!!! لكي تنتهي فترة الشيكات التي تضل الطريق وتذهب إلي غير مستحقيها!!! وكنت أحد ضحايا هذه الفترة بالذات!!! واسألوا شيرين فوزي عضو الزمالك وطاهر النجار الذي استقال في هذه الفترة بالذات وعمل في مشروع الهدف!!!
***
بالمناسبة.. سأروي لك حكاية مشكلة تتكرر كثيرا كلما استضافت مصر تنظيم بطولة دولية أو أفريقية.
أحد كبار المسئولين بالاتحاد يمر علي اللجان ويترك لفه ما إيه دي يا عمنا؟؟!!.. مفيش دي مصاريف يومية.. مصاريف إيه يا عمنا دول خمسة آلاف جنيه؟؟!!.. يا عم انت عمال تشرب قهوة ونسكافيه وتعزم علي الجميع .. و.. و.. و..
في أول مرة.. ذهبت إلي الاتحاد قبل أن أذهب إلي مقر البطولة وصعدت إلي مكتب أخونا طاهر النجار رئيس الإدارة وكانت مشكلة.. ما الحل؟!.. من الصعب بل من المستحيل إعادة الخمسة آلاف جنيه للخزانة.. هناك مبلغ كبير نصرفه ثاني أيام البطولة تحت مسمي "مصاريف يومية"!!! فكيف سنعيد جزءا منه قبل نهاية البطولة؟؟.. وبعد يومين وصلوا لحل.. لجنة الإعلام قررت أن ليس عندها أي مصاريف يومية أو غير يومية وأعادت المبلغ.. وكتبت إقرارا بذلك وأتسلم ورقة مختومة بإعادة المبلغ.. وهكذا باقي البطولات!!!.. خمسة آلاف جنيه قهوة!!! تصوروا!!!
***
وهناك فضيحة اختفاء ربع مليون جنيه.
في بطولة العالم لكرة القدم تحت 21 سنة.. طلب معسكرنا في البطولة ربع مليون جنيه.. وكانت المفاجأة.. سائق السيارة جاء يصرخ!!! ويلطم!!! إيه يا ابني؟؟.. المبلغ تمت سرقته.. الشنطة الخلفية للسيارة تم كسرها والمبلغ غير موجود!!!
وغير ذلك كثير.. بعيدا عن المساءلة والتحقيق والنيابة أو حتي وزارة أو مجلس أعلي أو أي جهة!!!
***
مادام "بلدوزر" الشفافية بدأ يهدم ويطيح برموز الفساد الذي ساد حمله حوالي 29 عاما.. نتعشم أن يصل إلي الجبلاية أيضا.. حاول الأخ طاهر أبوزيد أن يفتح درج الفساد الذي ظل مغلقا سنوات فإذا برئيس الوزراء يرفض ويلغي قراراته.. في سابقة لم تحدث قط من قبل ولا من بعد.. فهل أشرقت "شمس الشفافية" كما حدث للفيفا والكاف؟؟.. يا ريت.