المساء
شوقى الشرقاوى
باقة ورد من بستان القلب إلي كل أم في يوم عيدها.. !
إلي كل أم في يوم عيدها.. نهدي باقة ورد من بستان القلب لها.. فمهما حاولنا أن نعبر عما بداخلنا لأعظم إنسانة في الدنيا فالكلمات والحروف لن تكفي.. لأنها من أنارت طريق حياتنا.. وهي من أرشدتنا للصواب وفعل الخير.. وتحملت متاعب ومصاعب الحياة من أجلنا.. هي التي سهرت الليالي من أجل راحتنا.. وهي من تطعمنا وتسقينا وتحرم نفسها من أجل إسعادنا.. هي التي كرمها الإسلام وجعلها في المقدمة طبقاً للحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول من أبر؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال "أباك".
والسؤال الذي نسأله لأنفسنا في كل لحظة.. هل حقاً نحن أوفياء لأمهاتنا.. هل استطعنا أن نوفيها ولو مقدار ذرة مما أعطته لنا؟!
الاجابة تقف دائماً في حلوقنا.. لأننا فعلاً مقصرون تجاه أمهاتنا.. ولا نعرف قيمتهن وعظمتهن إلا بعد أن تفارقن الدنيا.. من ثم نحاول أن نقدم لها ولو كلمة طيبة في يوم عيدها.
كل عام وأنت بألف خير يا أمي.. يا صاحبة أروع القلوب وأجمل الكلام وأحلي ما في الحياة.. أنت البلسم من أي ألم.. أنت النجوم التي تنير لنا الطريق.. والهواء الذي نستنشقه فيمنحنا الحياة.. أنت من تحملي لنا الحب والمودة والفرح والاهتمام.. تساعدينا علي النجاح ولا أحد يمكن أن يحل مكانك في هذه الحياة.. أنت المخلوق الوحيد القادر علي أن يقوم بجميع الأدوار بشكل مثالي فأنتي الأم والابنة والجدة والزوجة والأخت.
مع كل إشراقة شمس أري صورتك أمامي.. أراك تشرقين فتملأين الكون ضياءً والسماء إشراقاً.. ومع كل تغريدة طير يغرد صوتك الناعم الدافيء في سمعي.
يا أمي أنت من تعيشين من أجل تحيا الأسرة متماسكة مترابطة... تكونين خلالها النور الذي يضيء الظلمات لترشدينا إلي الطريق الصحيح.. تتحملين كل الصعاب من أجل راحتنا.. وتجوعين لكي نشبع.. وتسهرين الليل لكي ننام في راحة وهناء.. دعواتك طريقنا إلي الجنة.
أمي يا بحر من الحب والعطاء. يا من سكنت في أعماق وجداني.. في طفولتي علمتيني كيف أنطق بالكلام.. وكيف أتعلم الحب والوفاء مع الآخرين.. أمي يا نور عيوني في الظلام.. يا أجمل اسم نطقت به في حياتي.
أنتِ نهر العطاء المتجدد الذي لا يجف.. عندما أخاف ألجأ اليك. وعندما أفرح أو أحزن يحتضني صدرك وعندما أحتاج لأحد لا أجد سواك. فكيف لي ألا أعطيك كل الحب.
كلمة هامة:
كل عام وأنتِ يا أمي وكل أم بخير وصحة وسعادة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف