المساء
على عبد الهادى
عبدالعزيز.. وزير التهاني
المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة يفعل ما ليس له علاقة بالشباب والرياضة بتفرغه لمشاهدة الأحداث الرياضية المشتعلة داخل الوسط كأنه واحد من جماهير الدرجة الثالثة التي تشجع فقط ولا تملك اتخاذ أي قرار بعكس الوزير الذي يملك التدخل في كل المشاكل إلا أنه لم يفكر لحظة واحدة في حل هذه الأزمات. وكانت آخر هذه الأزمات. الفضيحة الكبري في حمام سباحة استاد القاهرة التي رغم بشاعتها إلا أنها لم تهز شعرة واحدة في رأس الوزير علي الرغم أنها هزت وأحزنت جميع أفراد الشعب المصري لأنه فرغ نفسه لتقديم التهاني للفرق الأربعة التي تأهلت لدور الـ16 في بطولة أفريقيا للأندية الأبطال والكونفيدرالية التي يشارك فيها الأهلي والزمالك ثم المصري وسموحة وهذا التأهل لا يستحق هذه التهنئة المبالغ فيها لأن تأهل الفرق المصرية أمر طبيعي. بصرف النظر عن النتيجة التي حققها الأهلي في لقاء الذهاب أمام بطل جنوب أفريقيا أو تأهل المصري بسبب تجميد كرة القدم في مالي ثم خسارة سموحة في لقاء العودة. وكذلك الزمالك ولكن الوزير قام بإرسال برقيات التهنئة لرؤساء هذه الأندية خوفاً من جماهيرها الغفيرة. رغم أنني أعتقد أن جماهير الشعب المصري حزينة في الوقت الحالي بسبب الكارثة التي وقعت لحمام السباحة الأوليمبي التابع لهيئة استاد القاهرة بوفاة أحد الشباب بالحمام وترك جثمانه في قاعة الحمام لمدة 24 ساعة بسبب الاهمال.
علي ضوء ذلك أعلن اللواء علي درويش استقالته من منصبه بسبب الكارثة. ولكن الوزير بدلاً من أن يتقدم بالعزاء لأسرة الشهيد إلا أنه عنف علي درويش وقال له بالحرف الواحد: ليس هناك موظف تابع للوزارة يتقدم باستقالته بعد أن نما لعلم الوزير أن رئيس هيئة الاستاد الذي تقدم باستقالته سيكشف كل الحقائق لأن المسئول الأول عن الكارثة هو المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة باعتباره رئيساً لمجلس إدارة هيئة الاستاد وكان يجب عليه أن يتقدم باستقالته من منصبه كونه المسئول الأول عن تلك الكارثة وهذا المكان الذي يخضع لإدارته لأن الوزير المسئول فرغ نفسه للشو الإعلامي فقط وكان آخرها تفقد مشروع إنشاء أكبر مجمع رياضي ثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة الذي لم يبدأ فيها العمل حتي الآن ولكن رغبة عبدالعزيز في وضع نفسه في الصورة دائماً أمام المسئولين جعله يترك مهام عمله كوزير للشباب والرياضة أولها الاهتمام بالمنشآت الرياضية التابعة للوزارة ونتساءل: ماذا فعل الوزير في الجمعيات العمومية للأندية التي لم يكتمل نصابها مؤخراً وحدث فيها مشاكل كثيرة مثل الترسانة الذي لو نظر الوزير من شرفة مكتبه لشاهد ما يدور داخل قلعة الشواكيش وهو أحد الأندية العريقة. ولكن الوزير لا ينظر للمشاكل وإنما يترقب تحقيق أي فوز حتي لو كان معنوياً ليقوم بتقديم التهاني علي البطولات والانتصارات الوهمية والله يرحم أيام الزمن الجميل عندما كان هناك من يقدر المسئولية وكان أولهم الدكتور عبدالأحد جمال الدين وعبدالمنعم عمارة وحسن صقر. وكان آخرهم كابتن مصر والنادي الأهلي طاهر أبوزيد الذي نجح بدرجة امتياز في قيادة الوزارة خلال الفترة التي تولي فيها المسئولية لأنه رياضي من الطراز الأول ويفهم معني الرياضة جيداً وكذلك كل ما يدور فيها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف