ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. الشياطين الحمر ملوك المواقف الصعبة
** من حق نجوم الأهلى أن يعلنوا بالفم المليان أنهم بالفعل ملوك المواقف الصعبة .
الأهلى تعادل مع بيدفست بطل جنوب أفريقيا بدون أهداف فى لقاء العودة بعقر دار الفريق الجنوبى ليتأهل لدور ال 16 لرابطة الأبطال الأفريقية وليعلن عن نفسه كما يعلن دائما أنه قادم لا محالة باذن المولى للمنافسة على الكأس واسترداد اللقب الذى حصل عليه فى بطولات كثيرة .
كما نعلم فاز الأهلى فى مباراة الذهاب بهدف للا شئ سجله القرصان حجازى الذى خطف الكرة برأسه بعد أن تلقاها من الكابيتنو الغالى حسام غالى بالرأس أيضا .. ولا يخفى على أحد أننا جميعا وضعنا أيادينا على قلوبنا بسبب نتيجة الهدف الواحد التى تحمل دائما فى طياتها مفاجآت غريبى وعجيبة .
الكل بلا مبالغة خشى على الأهلى من لقاء العودة أمام فريق بيدفست بعد ما وضح أن هذا الفريق المجهول قدم أقوى عروضه أمام الفرسان الحمر وكان ندا قويا على مدى ال 90 دقيقة وخسر بشرف بهدف .. ومن ثم قالوا وقلنا أن مباراة العودة ستكون بمثابة مباراة انتحارية للشياطين .. بل البعض بدأ يفقد الثقة فى قدرة فريق الأهلى على اجتياز تلك العقبة وأطلقوا عليها المهمة الصعبة أو المستحيلة .
وبصراحة معهم كل الحق بعدما شاهدنا جميعا هذا الفريق الوارد حديثا على البطولة الأفريقية والذى أعلن عن نفسه كأحد الفرق القوية فى جنوب أفريقيا لأنه يضم مجموعة كبيرة من شباب اللاعبين وأمامهم مستقبل كبير .. ورغم تصريحات الجهاز الفنى بالأهلى التى حملت معها بعض المخاوف كانت تصريحات تحذيرية خوفا من حدوث أى مفاجآت غير متوقعة لا سيما وأن خروج الأهلى من دور ال 32 حدث لم تشهده تنافسات البطولة من قبل .
وركز الجهاز الفنى على الناحية المعنوية لشحن جميع النجوم معنويا لا سيما وأن قيادات اللاعبين قامت بهذا الدور وزيادة خاصة لأنهم يدركون أهمية التأهل واكمال المشوار وأعجبنى تصريحات البجرى وعبد الحفيظ قبل سفر البعثة مباشرة الى جوهانسبرج عندما قالوا أن لقاء العودة بالغ الصعوبة ولكن الأهلى كعادته قادر على اجتيازه .
ولن أعود للوراء ولكن أتحدى لو كان نسبة المتفائلين بتأهل الأهلى يزيد عن 50 % وربما أقل بعد العرض الذى قدمه الفريق الجنوب أفريقى وأيضا الصعوبات والاصابات التى واجهت الأحمر لينتهى اللقاء بهدف واحد فقط وكان هناك بعض الفرص الخطيرة الضائعة .
أثبت البدرى أنه ملك التكتيكات والخطط فى اللقاءات الصعبة ولم يلعب الأهلى بطريقة دفاعية بل شاهدنا فى لقاء العودة العديد من الفرص التى كان من الممكن أن يحرز الأهلى منها أهدافا وآخرها فرصة انفراد الولد الشقى عمرو جمال .. ولن أتحدث عن شريف اكرامى وخط دفاعه الصلد لأنهم نجحوا بالفعل فى تنظيف منطقة المناورات من أى ألغام .. ولكن فى النهاية يمكننى القول أن الأهلى يثبت دوما أنه ملك المواقف الصعبة .. وأزعم أن تلك المباراة بمثابة مفتاح بوابة انطلاق الأهلى للأودار النهائية فى البطولة التى لن يتنازل عن كأسها الكابتينو ورفاقه .
مبروك للأهلى ومبروك للمنافس التقليدى الزمالك تأهلهما لدور ال 16 ومبروك للأندية المصرية المشاركة فى البطولات الأفريقية .