فيتو
خالد شاهين
دينا الشربيني وهيبة عمرو دياب
في إحدى الجلسات الفنية حكي لي صديق مقرب من الفنان "عمرو دياب" موقفا يظنه البعض غريبا إلا أنه يدل على هيبة الهضبة التي ظل محتفظا بها لسنوات طويلة، حيث كان عمرو دياب برفقة هذا الشخص بأحد شوارع منطقة المهندسين بساعة متأخرة من الليل بعدما انتهى من تسجيل إحدى أغانيه باستوديو رسالة الشهير، وفجأة أثناء ذهاب الهضبة وصديقه لاستقلال سيارته سمع الاثنان صوت "فرامل سيارة" مثل الذي نسمعه قبل وقوع حادث تصادم قوي، ليفجع صديقنا المذكور ويستدير بجسده لرؤية ما حدث في الوقت الذي ظل عمرو دياب ماشيا في طريقه دون أن يهتز، وبعدما لحق به صديقه سأله قائلا: "إيه اللي حصل ورا ده وايه صوت الفرامل الشديد ده؟" فرد عليه صديقنا قائلا: "دي عربية فيها بنتين حلوين اوي وتقريبا كدا لمحوك وعايزين يسلموا عليك فاستنى بقى شكلهم جاين ورانا أهم".

لم يقف الهضبة وظل مكملا في طريقة بالرغم من أن الفتانتين ظلتا تناديان عليه "يا عمرو يا عمرو.. يا أستاذ عمرو"، حتى لحقتا به وأصبحتا في نفس مستوى خطواته، وقتها توقف عمرو ورحب بهما وسلم عليهما، وبالطبع لم يستطيعا التقاط صور معه، فلم تكن هناك هواتف محمولة بكاميرات مثلما نحن الآن.

استغرب صديق "عمرو" من موقفه الذي بدا غريبا بعض الشيء وسأله عن السبب فيما فعل ولماذا لم يتوقف عندما سمع النداء، لتكون إجابة الهضبة أكثر غرابة حيث قال: "أنا مببصش ورايا ابدا يا.... الهيبة بتحكم ولازم المعجب يتعب شوية عشان يسلم على نجمه ودا شيء يسعده ويعليني في نظره".. "الكلام على مسئولية الراوي".

هكذا هيبة "عمرو دياب" الذي شيد لنفسه قصرا مرصودا من يقترب منه أو يدنو من سور حديقته "مفقود مفقود يا ولدي".. شيء اعتدنا عليه ولم يعد غريبا حتى إن زملاءه النجوم يتباهون ويتفاخرون بصورة التقطوها معه بإحدى المناسبات العامة ويتداولونها عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، لكن الغريب علينا أن نسمع فنانة تتطاول عليه بحفل زفاف وتقول "راحت عليه"، فحتى وإن لم تذكر اسمه صراحة فهو مؤشر خطير يؤكد بأن هيبته اهتزت، والأغرب أن نشاهد عمرو دياب يرد عليها في فيديو داخل إحدى الصالات الرياضية وهو يتمرن، في ومحاولة منه لإثبات أنه ما زال بخير وفي ريعان شبابه الذي كاد أن يقهر الزمن، "يا عزيزي لياقتك لا تحتاج إلى إثبات وكان يكفي شموخ صمتك الرهيب ردا عليها، "فالسبع يرهب أعداءه بنظرة دون أن يزأر".

تقلصت هيبة الهضبة شيئا فشيئا وأصبحت في نزعها الأخير، خاصة بعد الشائعات التي لاحقته مؤخرا بزواجه من مديرة أعماله مرورا بعلاقته بالفنانة ياسمين صبري وصولا بشائعة زواجه من دينا الشربيني التي أوصلت هيبة عمرو لحالة يرثى لها.

لا أستطيع أن أجزم بزواجه منها، لكن أستطيع أن أقول بكل ثقة إن هناك علاقة ما بينهما، فصورهما المتكررة معا بأحد الأمكان العامة يؤكد ذلك.. لا أستطيع أن أحدد مدى العلاقة بينهما، لكنني أصدق أنها أمر واقع بالفعل فليس هناك "دخان من غير نار".

أصبح عمرو دياب مثله مثل غيره من الفنانين يسهر ويخرج ويظهر بالأماكن العامة.. يسعى بين الناس وترن ضحكاته في الصالات، وهذا ما أحزنني وأحزن البعض من جمهوره الذين كانوا يتباهون بهيبته، فكم كنت أتمنى أن يظل نجما لامعا وبعيدا عن أيدي الصحف والمواقع.. كم كنت أتمنى أن يظل أسطورة فنية يضرب بها المثل.. ولكن يبدوا أن الهيبة إلى زوال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف