الجمهورية
عبدالــرازق توفيـــق
هل الانحياز للدولة جريمة ؟!!
الانحياز والولاء والانتماء والدفاع عن الدولة خاصة إذا كانت في حجم وقيمة مصر شرف كبير لا يناله الحمقي والموتورون ولا يعرفونه لأنهم اختاروا ان يسلموا عقولهم الخاوية والهشة الي أعداء الوطن فجاءت تصرفاتهم وسلوكياتهم وأقوالهم لتعكس حقيقة أمرهم بأنهم مجموعات مأجورة مستخدمة توصيفها الحقيقي "طابور خامس".
في انتخابات النقابات وآخرها "الصحفيين" يخرج علينا دائما تيار "الحنجورية" التاريخي الذي دمر البلاد وفرط في المبادئ والقيم والأخلاق وعلم الأجيال الجديدة الانتهازية والأنانية وجني المكاسب وحصد الثمار علي حساب الوطن.. وقالوا ان هناك مرشحاً للدولة يجب ان نعلن عليه الحرب ونتهم أنصاره بأنهم مخبرون وخونة وكلاب "هل رأيت وقاحة أكثر من ذلك؟".
هؤلاء مجرد نكرات وفشلة ومجموعات من المزايدين الذين لا يبحثون سوي عن مصالحهم لا يعرفون قيمة الدولة والانتماء لها والدفاع عن مؤسساتها.. لأن المرتزقة لا يعرفون هذه المعاني السامية.
الانتماء والانحياز للدولة أفضل من تبني أجندات أو التعاون مع الخارج أو تلقي تمويل مشبوه بهدف التشويه وتعريض سمعة البلاد وأمنها للخطر.. الوقوف في ظهر الدولة خلال هذه الظروف الصعبة هو الاختيار الصحيح والأصوب ويجب ان يزين صاحبه ولا يجعله محل تهمة أو اتهام.
هؤلاء ليسوا بالمعارضة.. لأن المعارضة الحقيقية تكون علي أرضية وطنية.. نختلف في التوجهات والسياسات ووجهات النظر لكننا لا نختلف علي الوطن ولا نسعي لطعنه من الخلف والمزايدة عليه واتهام الشرفاء من أبنائه.. والمعارضة أيضاً ليست في الوقوف علي رصيف العداء مع الدولة والتعاون مع من يتآمر عليها ويتلقي تمويلات من أجل ذلك.
اتهام الذين اختاروا عبد المحسن سلامة بأنهم عملاء ومخبرون وكلاب.. يحتاج لوقفة حاسمة وجادة خاصة ان هذا القبح صدر من حثالة جاءت لتطعن في شرف الوطن وتحرض علي اغتيال رموزه الشرفاء ويجب علي الجمعية العمومية للصحفيين ان تلقن هذا النكرة درساً لم ولن ينساه والذي أدخلنا جميعاً ونقابتنا في نفق مظلم.
نعم ننحاز للدولة ونتخندق معها في تطهير البلاد من الملوثين والمشبوهين.. نساند مؤسساتها ولا عيب في ذلك بل هو عين الفخر والانتماء.. فالجيش المصري العظيم هو الذي يدافع عن تراب هذا الوطن ويحمي شرف الأمة ويصون حدودها ويدافع عن أمنها واستقرارها بل وجودها وبقائها.. وهذا الجيش هو جيش كل المصريين أبناء هذا الشعب يقدمون أرواحهم ودماءهم فداء لكل مصري وحماية لشرف كل أم وفتاة.. أليس هؤلاء ومعهم رجال الشرطة الشرفاء يستحقون منا كل التحية والاحترام والتقدير.
لا ضير ولا عيب بل من العقل والنزاهة ان انحاز لنظام سياسي شريف ومحترم وقيمة وطنية من الطراز الرفيع يقوم علي مصالح مصر.. ويدافع عن مصالحها ولا يفرط في ذرة من ترابها.. ومهموم بمستقبلها وأعلن وبكل شرف انني اؤيد النظام برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
هؤلاء الحمقي يعلمون حقيقتهم ولا يخجلون منها.. اختياراتهم تنحاز إلي امثالهم من الفشلة.. جربناهم في مواقع شتي منذ يناير 2011 فشلوا في كل شيء لانهم مجموعات من مزوري التاريخ والمزايدين يتبنون النفعية العفنة ولا يرون إلا مصالحهم.
الانتخابات كانت بين من فشل وورط واساء الإدارة والقيادة ودخل بالسفينة في الصخور وبين من يحمل اشارات قوية للنجاح والقدرة علي حل الازمات وادارتها وألا يكون جزءاً منها ويستطيع العبور بالسفينة إلي بر الامان بين ما خيب آمال وتطلعات واهداف الزملاء وبين ما يحمل منهم تحقيقها وانجازها ويدرك احوالهم وظروفهم الاقتصادية والمهنية التي بلغت قمة السوء وذروة الهبوط والتدني حتي صار هذا النكرة يفرض علي النقابة معركة خاسرة لا ناقة فيها ولا جمل ويعصف بسمعة الصحفيين ويضربها بعرض الحائط.
المعركة كانت بين من انحاز للوطن واعلي المصالح العليا له وادرك صعوبة المرحلة ونقاء وجوهر المصريين الذين يقفون إلي جانبه وبين من فضل المزايدات والشعارات و"الحنجوريات" وسلم نفسه لتوافه الناس من المشبوهين والملوثين ورافعي التقارير الكاذبة لجهات اجنبية لتشويه البلد.. الصحفيون انحازوا للوطن والمهنة.
الغريب ان هذا التيار المعروف ومن تحالف معه من الاخوان واليسار و6 أبريل والاشتراكيين الثوريين لديهم حقد غريب علي الدولة ومؤسساتها ويكرهونها بشكل واضح وعندما اسندت لهم المسئوليات بعد 25 يناير في غفلة من الزمان لم تجن مصر إلا الخطر والفشل.
كل يوم نكتشف جديداً في هؤلاء فليسوا فقط حفنة من المرتزقة ولكن لديهم أخلاقاً رديئة وقلة ادب غير معهودة وتطاولاً علي اسيادهم ويجب ان نتصدي لهم لانهم آفة هذا العصر ورمز الانتهازية والفشل علي اغلبية مجلس النقابة ونقيبها الجديد ان تطهر النقابة من المحسوبين بالخطأ والزور والبهتان علي اعضاء الجمعية العمومية واصبحوا صحفيين عندما حكمت النقابة مجموعة من المرتعشين واصحاب المصالح المشتركة.. لابد من تنقية النقابة وتصعيب الالتحاق بها والاختيار الجيد لاعضائها ولابد ان يكون كشف هيئة لضمان جمعية عمومية تتمتع بالاحترام والوطنية والتواصل مع الدولة علي ارضية وطنية اساسها عدم المزايدة والصدام مع الدولة ومؤسساتها والنقابة واحدة منهم وايضاً عدم التفريط في حقوق الصحفيين وهي تلك المعادلة التي لم يستوعبها من لم يوفقوا في قيادة هذا الكيان الوطني الذي دافع عن مصر وخاض معاركها وساند مؤسساتها بالقلم الشريف وليس المشبوهين والممولين واصحاب الاجندات.
آن الأوان ان نقف جميعاً كأعضاء جمعية عمومية بالمرصاد لكل محاولات الزج بالنقابة في معارك وهمية وعلينا ان نبعد المزايدين الذين لا يعرفون سوي لغة الضرب بالاحذية ويسيئون لمجموع الصحفيين الذين هم في الاصل قدوة ونموذج لباقي افراد المجتمع.. آن الأوان ان نبعد هؤلاء الذين أهانوا الشرفاء وأساءوا لدماء الشهداء بشعاراتهم وأقوالهم البذيئة.. آن الأوان أن نطهر نقابتنا من أشباه وأنصاف الرجال الذين لا نضمن انحيازهم للوطن أو المهنة لأنهم لم يعرفوها ولم يمارسوها.
اقترح علي النقيب الجديد أن يشكل لجنة لإعادة صياغة آلية جديدة للقيد في جداول النقابة تضع في بنودها الخلفيات الخاصة بالتربية والأخلاق وحسن السيرة والبيئة الاجتماعية التي نشأ فيها العضو المطلوب قيده وحسن المظهر والسلوك والثقافة والعلم والمعرفة فليس كل من عمل في جريدة وجب قيده في جداول الصحفيين لأن صورتنا في الشارع أصبحت في أدني درجة وأصبح كل من هب ودب صحفياً.. وأصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له.. حتي وصل الأمر إلي أمثال محمود السقا حامل شهادة الصنايع أن يتطاول علي الوطن وأعضاء الجمعية العمومية وما فعله شهادة تؤكد فشل السابقين في قرارهم في خوض معركة مفتعلة من أجل هذا النكرة.
أقترح علي النقيب اسناد مهام رؤساء اللجان بالنقابة بالتصويت وليس بالهوي والمزاج حتي لا يسيء إلينا الموتورون والحمقي.. فالحماقة أعيت من يداويها وها نحن ندفع ا لثمن.
التركة ثقيلة.. علي الأستاذ عبدالمحسن سلامة ومن يؤيدونه داخل المجلس لأن المهنة وصلت إلي درجة لا يمكن السكوت عليها.. وقدر الأستاذ عبدالمحسن سلامة أن يكون نقيباً في هذه المرحلة.. في بلد يمر بتحديات خطيرة.. ومهنة تتعرض لمؤامرة من بعض للأسف أصحابها.. قاموا بتوزيع الكعكة علي أنفسهم.. لذلك وصل الإعلام والصحافة إلي حافة الهاوية ونحن في انتظار المنقذ وأملنا كبير في النقيب الجديد علي كافة المستويات الوطنية والمهنية والاقتصادية والحياة الكريمة للصحفيين وتصحيح الصورة التي شوهها البعض.
محافظ الأقصر.. وتساؤلات مشروعة
جاء الي مكتبي الحاج علي طايع نقيب الأشراف بمدينة إسنا بالأقصر.. وروي لي قصة أشبه بالخيال في بلد لا يدخر رئيسه أي جهد أو مال يتبرع بنصف ثروته من أجل مصر.. ويطالب كل شريف في هذا البلد أن يقف إلي جوار وطنه.
لكن محافظ الأقصر يتصرف وكأنه يعيش في كوكب آخر.. نجع الطوايع بمدينة اسنا يحتاج الي مدرسة ابتدائي وإعدادي وأقرب مدرسة له تبعد حوالي 4 كيلو مترات.. والأطفال من أبناء النجع عرضة للموت علي الطرق السريعة وبين الترع والمواصلات ودفع الكثير من الأباء والأمهات ثمناً باهظاً من أرواح أطفالهم بسبب بعد المدرسة عن بلدتهم.
لذلك استجاب مجلس الوزراء بتخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة ابتدائي واعدادي لأهالي الطوايع.. وتبرع رجل أعمال من أهالي البلدة يعيش في الإسكندرية بـ1750 متراً مربعاً إضافية وأيضاً بتكلفة بناء المدرسة المطلوبة مهما كان الرقم لكن هناك نائباً علي حد قول الحاج علي طايع يقف بالمرصاد لاتمام هذا المشروع دون ابداء أسباب وذكر هو نفسه أن هناك من يحتاج مدرسة أكثر من هذا النجع. رغم أن الدولة لن تتكلف أي مليم وهو عمل وجهد ذاتي علي نفقة أحد رجال الأعمال والتبرع موثق في الشهر العقاري والغريب أيضاً أن المحافظ يرضخ للنائب ويحاول افساد الأمر.. أتمني أن تتحرك الأجهزة المعنية واتخاذ اللازم نحو تنفيذ المشروع الذي لن يكلف خزينة الدولة أي مليم باستثناء الأرض المخصصة فالأمر له سنوات دون أي جديد.
محافظ الأقصر أيضاً دخل في مناقشة مع أحد المستثمرين الصغار الذي قرر دخول أحد مؤتمرات المحافظ وهو يحمل الكفن.. وطالبه المستثمر أن يرفع الحظر عنه.. فأجاب المحافظ أوراقك غير سليمة.. فقال المستثمر لو غير سليمة كنت أحلتني الي النيابة وأنك تعاقبني لأنني انتقدت أداءك.. ليس هكذا تورد الابل يا سيادة المحافظ.. ولابد من تنحية الأمور الشخصية وتصفية الحسابات بعيداً عن مصلحة مصر والناس وأعتقد أن الأمر يحتاج الي مراجعة من الدكتور محمد بدر قبل أن تتفاقم الأمور.. الموضوعية والحيادية وإعلاء مصلحة البلاد.. هي الأساس في كل قرار وسلوك.. والإدارة الحقيقية هي الحفاظ علي جودة العمل والانتاج مع استيعاب الناس وتلبية احتياجاتهم.
الرئيس قال إن كل محافظ هو رئيس في محافظته.. عليه أن ينزل بنفسه ويتعرف علي مشاكل الناس وأيضاً المشروعات التي تنفذ في نطاقه ويتابع.. ويشجع الناس والمواطنين علي المشاركة في عملية بناء مصر لأن مصر لن تنهض إلا بالمصريين.
لكن السؤال للسيد محافظ الأقصر أنت المسئول عن إدارة المحافظة وتنفيذ مشروعاتها أم السيد النائب.. ولماذا تهمل تنفيذ مشروع يفيد الناس ولحساب من.. وهل من مصلحة مصر تعطيل مصالح المواطنين وحرمان قرية فقيرة من مساهمة أحد رجال الأعمال بأكثر من 30 مليون جنيه بالإضافة لتخصيص الدولة لمساحة كبيرة من الأرض لصالح بناء المدرسة..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف