خالد السكران
رقي الصحفيين.. وغباء المندسين
انتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس ادارة نقابة الصحفيين ومنصب النقيب كانت ساخنة واشتعلت نيرانها طوال أيام الدعاية وحتي يوم التصويت واستطيع ان اقول انه كان يوما رائعا دل بالفعل علي رقي أبناء مهنتنا جميعا من مختلف الأطياف والتوجهات فلم يحدث ولو للحظة واحدة ما يعكر صفو هذا العرس الديمقراطي مثلما يحدث في الكثير من الانتخابات النقابية فقد حرصت علي التواجد من التاسعة صباحا ولم أنصرف من السرادق الذي اقيم في مدخل النقابة إلا بعد اعلان الفرز للصناديق الخاصة بالتصويت علي منصب النقيب واعلان فوز الزميل عبدالمحسن سلامة مدير تحرير الأهرام نقيبا للصحفيين وبعدها توجهت لتهنئته في جريدة الأهرام مع زملائي ممن كانوا مؤيدين له.
هذه الانتخابات أكدت للقاصي والداني وحدة صف الجماعة الصحفية الذين هم ابناء المهنة الحقيقيون وليسوا المدسوسين عليها فكان شعارنا طوال فترة الدعاية "إيد واحدة" و"نقابة واحدة" كن مؤيدا لهذا أو ذاك وليبقي اتفاقنا جميعا علي ان نبقي صفا واحدا لتدوم لنا هيبتنا رغم كل الظروف ولكن للأسف خرج علينا من لا نريد ولا يشرفنا ان نذكر اسمه وهو ليس من ابناء مهنتنا حتي ولو حرر وكتب آلاف الموضوعات والأخبار والمقالات لأننا محترمون يقدر بعضنا البعض ولنا في ذلك مشاهد كثيرة أنا وزملائي ممن تعاملت معهم طوال مشوار عمر 28 عاما محررا رياضيا وفنيا وسياسيا.
كنا نتضامن مع أي زميل يحاول ان يجور عليه المصدر مهما كانت قوة هذا المصدر ومكانته وكم تركنا مؤتمرات أو لقاءات صحفية لمجرد اساءة أي من الداعين أو المنظمين لزميل لنا تضامنا انصافا للحق وكم خضنا معارك ومازلنا لنصرة زملاء لنا ولو حتي من هم تحت التمرين وزملاء لي هم يعرفون جيدا انني وقفت معهم لمؤازرتهم من أجل التعيين فالمهنة لها حقها علينا أما ذلك الذي خرج ليسي لمن صوتوا لصالح الزميل عبدالمحسن سلامة فإنني متأكد من اسمي ان أول من رفضوا هذا الكلام الغبي الذي كتبه علي صفحته هو النقيب السابق المحترم الأستاذ يحيي قلاش لأنه معجون بمهنة الصحافة ويعرف جيدا الأصول وطوال مشواره كان ومازال مساندا للمهنة وهذا الحب للمهنة ومن يعملون بها حتي ولو كانوا من المنتسبين هو الذي ادخله في المشاكل الأخيرة وليعلم ذلك الشخص المندس ان الجماعة الصحفية ممن انتخبوا الاستاذ عبدالمحسن سلامة ومن انتخبوا الاستاذ يحيي قلاش رافضون لما بدر منه وسيذهب ما كتبه إلي صندوق القمامة لن يعبأ به أحد.
* المشهد الأخير كانت تلك الكلمات الرائعة التي قالها الاستاذ يحيي قلاش عقب اعلان النتيجة مهنئا زميله الاستاذ عبدالمحسن سلامة بالفوز ورغبته في تقديم كل العون له وللمجلس وكان رائعا ان يعلن الاستاذ عبدالمحسن سلامة انه لن يتم اغفال خبرات وقدرات النقيب السابق الذي يتمتع بخبرة كبيرة في العمل وكأن هذا التوجه الحضاري والراقي من الزميلين أبلغ رد علي ذلك الشخص الذي اساء للجماعة الصحفية وقبل ان يصدر منه ذلك وهي رسالة كان هدفها "ضع لسانك في فمك" أو "اقطعه وأريحنا".