يجوزُ:

أن يتركَ الكيميائيّون فراشةً

فوق سلكٍ مُكهرَبٍ

كي يُحضّروا أول أكسيد الكربونْ.

لا يليق.



***

لا يجوزُ:

أن يستقطرَ الشاعرُ ألوانَ الفراشةِ

من أجل أن

يملأَ قلمَه الحبر

بالأحمر والأخضر والأزرق

ويكتبَ قصيدةْ.

لا يليق.



***

يلزمُ:

تحذيرُ الورودْ

للاختباء وراء الأوراقْ

إذا ما مرَّ بالحديقةِ رجل.

فالرجالُ يفعلون بالزهور

ما لا يليق.

***

على راقصات الباليه:

أن يتوقفنَ عن الرقص فورًا

مادام الرعويون قد أتلفوا الموسيقى

بآذانِهم الغليظة.

من أبجديات الموسيقى والرقص.



***



على الشاعرات:

أن يَحذَرن من حاملي الأعواد

فليس كلُّ مَن حملَ عودًا

يعرفُ أن الأوغادَ

لا يسمعون الموسيقى

وخفقاتِ القلوب.

قانونُ الموسيقى

لا يحمي الغافلات.



***

على الشعراءِ:

أن يعودوا إلى ثكناتِهم في الحالْ

فالحربُ حطّت أوزارَها

ذاك أن السيدةَ التي انفجرتْ أمعاؤها

بين عمّان وبيروت

فيما تحملُ منشوراتِ الهوى

مازالت تنتظرُ

أن يُلملمَ الرفيقُ الثائرُ

نُثارَها

من بين ركام الرصاصات

والشظايا

كي تعودَ السكينةُ إلى القِطّةِ

ذاتِ العيون الحُمر.

من قوانين الحرب.



***

يجبُ أن:

ينتهي الشِّعرُ

مع بداية مواسم القبحِ.

ذاك أن الشِّعرَ

لا ينسجمُ مع الدمامةِ.

من كتاب «فنّ الشعر».

***

على سائقي الشاحنات:

أن يتجّنبوا طُرُقات الهوى

فثمّةُ زهرةٌ نائمةٌ

بين أحجار الأرصفة

لا يليقُ إزعاجُها

ببوق الشاحنات الخشن.

لا يليق.

***

على النساء حاملات الخناجر:

أن يتعلّمن أن الخِنجرَ

لا يناسبُ الهوى

ولا الموسيقى.

من أبجدياتِ فنونِ النغم.



***

على شهر فبراير:

أن يتوقّف عن بثِّ الأكاذيب

على مسامع العُشّاق.

فثمة قلبٌ طعنه الغدرُ

في عيد الحبّ.

من كتاب: «فنُّ الهوى».



***

على سارقي الأحلام:

أن يصمتوا عن نثر الأوهام

فوق قلوبِ العذراواتْ.

فللأحلامُ قواعدُ

لا يعرفها الكاذبون.

من كتاب «سرُّ الأحلام».

***

انتهى.

رُفعَتِ الأقلام

جفّتِ الصحف.