المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. نداء أخير.. للمستشار مرتضي منصور
هذا نداء أخير إلي المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك بأن يستجيب لمتطلبات الصالح العام وينهي حالة الأزمة التي دخلنا فيها جميعاً بإصراره علي إعادة مباراة الزمالك والمقاصة.. نداء إليه بأن يتحمل مسئولياته كرئيس للجنة الأندية التي يجب أن تتولي ـ في الأصل ـ إدارة مسابقة الدوري بحلوها ومرها وأخطاء حكامها.. وإذا كان مصير مسابقة الدوري وكل أنشطة كرة القدم بات معلقاً بتفويض الجمعية العمومية لشخص رئيس الزمالك باتخاذ القرار المناسب.. فإن مسئولية انقاذ المسابقة باتت أيضاً في عمق مسئولياته التاريخية. لأن انسحاب الزمالك يعني إفساد المسابقة برمتها والدخول في مشاكل أكبر وأعظم. وربما لن تجد لها حلولاً بينما المشكلة الحالية لا تبتعد كلها عن أيدينا إذا ما التزمنا جميعاً بمبدأ الصالح العام في استقرار مسابقة الدوري واستكمالها بدون مشاكل أو عوائق خاصة ألا أحد ينكر أن للزمالك حقاً مهضوماً في مباراة المقاصة بسبب خطأ غير مقصود من حكم المباراة ومساعده متعمد من اللاعب أحمد سامي.
لكن تبقي في النهاية ألا توجد منافسة رياضية بدون أخطاء تحكيمية حتي لو كانت بالتحكيم الالتكروني.. ولو نفذ الزمالك انسحابه أو تراجع اتحاد الكرة عن قانون اللعبة بإعادة المباراة فنكون قد دخلنا جميعاً في مفسدة كبري لا يجوز ان يقبلها من يتحمل مسئولية رئيس لجنة الأندية ورئيس واحد من أكبر الأندية المصرية والعربية والأفريقية.
من المفترض غداً "الجمعة" ان تجتمع الجمعية العمومية للزمالك للمرة الثانية خلال أسبوعين ليعرض عليها المستشار مرتضي منصور قراره الأخير.. ومرة أخري أقول له: لديك التفويض من الجمعية الطارئة ولديك أيضاً الرؤية والمسئولية الأوسع والأكبر مع مستقبل كرة القدم في مصر.. فما أسهل أن تهدم كل شيء وما أصعب أن تبني كياناً محترماً وقوياً وبدلاً من تكرار كلمة الانسحاب عليك ان تساهم في الرقي باللعبة وتخفيف الضغوط عليها.
***
وأبقي مع نادي الزمالك.. وتحديداً في مشكلة الحارس أحمد الشناوي والتي كشفت عن خلل عظيم وغير لائق في جهاز الكرة بالزمالك.. أو في علاقة هذا الجهاز باللاعبين.. فكيف ان الحارس الأول يتخلف عن رحلة الفريق إلي نيجيريا بدعوي أنه مصاب.. وإذا كان مصاباً فكيف لا يعرف جهاز الكرة بهذه الإصابة وحدودها. وإذا كانت تمنعه من السفر مع الفريق أو يبقي للعلاج في القاهرة.. والاستفهام الأخير كيف يحصل الشناوي علي صحة موقفه من رئيس النادي بينما الفريق يلعب في نيجيريا.. هذه القصة تحتوي علي عدة مصائب لا تليق بفريق كبير مثل الزمالك فالحارس الدولي الشناوي يتلاعب بجهاز الفريق ويأخذ قرار عدم السفر من نفسه. دون موافقة من الطبيب ومدير الكرة.. وجهاز الكرة لا شخصية له مع لاعبيه الذين يعاملونه مثل الزوج الذي هو آخر من يعلم.. وزاد الطين بلة ان الشناوي استطاع أن يصل إلي رئيس النادي ويحصل منه علي حكم بالبراءة وتحصين موقفه ضد جهاز الكرة حتي لو كان مصاباً بحق. وفي هذا خطر كبير وتذكروا قصة "كابتن" الفريق السابق حازم إمام الذي كانت له قصة مشابهة جعلت منه فرعوناً داخل الفريق حتي وقع في شر أعماله وأخذ السكة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف