عندما تخلع الحذاء وتمشي حافي القدمين، عندما تلمح اليقظة في العيون والتركيز في الآداء، وعندما يغمرك الشعور بالأمان، تدرك علي الفور أن الدنيا اتغيرت، وتبصم بالعشرة علي أن مصر أصبحت مثل أمريكا وأوروبا (في حاجة واحدة بس) من حيث القدرة علي تأمين مطاراتها وحماية ركابها، كل شيء تغير في المطار، ولا أتحدث عن الأجهزة أو الإمكانيات، وإنما أتحدث عن البشر (رجال الأمن)، إذ أن الطريق إلي الطائرة لم يعد مفروشا بالإهمال واللامبالاة والرغي في الموبايل، لم يعد رجال الأمن كما كانوا، وإنما تحولوا أخيرا (بعد نكسة السياحة)، وأدركوا أنهم في المطار وليسوا في قطار النوم.