الأخبار
عيسى مرشد
كلمة
احتفلت مصر الاحد الماضي بالذكري الثامنة والعشرين لعودة طابا إلي أحضان مصر الأم بعد مفاوضات شاقة وعسيرة أثبتت أن مصر قوية بأبنائها الأوفياء المخلصين الذين يهيمون حبا في ترابها ولا يفرطون في مثقال ذرة من ترابه ولو كان مقابلها وزن الأرض ذهبا.
لا تتسع المساحة لذكر أسماء الرجال الأوفياء المخلصين الذين بذلوا الغالي والثمين والنفيس في سبيل تحرير هذا الجزء الغالي من أرض مصر من دنس الاحتلال الصهيوني البغيض ولعل ما حدث في مفاوضات تحرير طابا يعطي العظة والعبرة لؤلائك الخراصين الذين ينشرون الضلال والإفك والشائعات حول حل القضية الفلسطينية علي حساب التراب الوطني المصري وعلي الرغم من الإعلان الصادق والصريح للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته الأخيرة للأردن ولقائه العاهل الأردني الملك عبد الله بأن حديث هؤلاء الخراصين سواء داخل مصر أو خارجها لا أساس له من الصحة وأنه مجرد إفك واختلاق إلا أن هؤلاء الخراصين يستغلون ضعاف النفوس وبعض الميديا المحلية والعربية والدولية الكارهة لمصر ولشعبها ولنيلها وترابها لبث هذه السموم التي وإن دلت علي شيء إنما تدل علي إفلاس هؤلاء وجنوحهم لمستنقع الرذيلة وإن كانت مصر لم تفرط في كيلومتر مربع واحد هو مساحة طابا فكيف لها أن تفكر مجرد التفكير في التفريط في أي شبر من ترابها لقد أثبتت الخرائط التاريخية التي قدمها المفاوض المصري أثناء مباحثات استرداد طابا أن حدود مصر مستقرة منذ ما يزيد عن خمسة آلاف عام وهي نفس الحدود التي أقرتها دولتا الاحتلال العثمانية والبريطانية.
إن احتفال مصر بهذه المناسبة الغالية يأتي في توقيت بالغ الأهمية حيث تتربص قوي الشر بأغلي بقعة علي أرض مصر وهي سيناء والمطلوب منا نحن كل المصريين أن نكون علي مستوي الحدث وأن نستفيق من غفوتنا وكبوتنا وأن ننهض لندافع عن هذه البقعة الغالية وأن نكون دائما وأبدا في ظهر قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الساهرة الذين صدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالي ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا...).
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف