الأخبار
جلال دويدار
لا منجاة للعالم من الإرهاب دون التوحد في مواجهته
علينا أن نؤمن وكلنا ثقة بالله بأنه مع رجالنا من أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين يتصدون بكل الشجاعة وروح الانتماء لهذا الوطن للمجرمين الإرهابيين ومن ورائهم. هذه العصابة التي تتخذ من أرض شمال سيناء مسرحاً لهذه الممارسات الإجرامية المأجورة والعميلة بهدف التخريب والتدمير وإلحاق الأذي بمصالح شعب مصر.
لم يعد يمر يوم إلا ويقوم هؤلاء الرجال الشجعان العاملون في صفوف قواتنا المسلحة والشرطة بمزيد من الإنجازات في إطار عملية القضاء بشكل نهائي وجذري علي هذه البؤر الإرهابية. إنهم لايضنون بالتضحيات لصالح وطنهم وأمنه واستقراره بكل ما يملكون بما في ذلك حياتهم الغالية التي يتحمل آلامها أولادهم وكل أفراد أسرهم. إن دماء شهدائهم يسطرون ويسجلون في تاريخ مصر العظيمة والشامخة أروع قصص الفداء والبطولة.
إن جيشنا وشرطتنا ومن خلال أعمالهم الباسلة وانتصاراتهم يواجهون في هذه الحرب مخططات دول اختارت العداء لمصر ولشعب مصر بدافع من الحقد والافتقاد لكل القيم والمبادئ. ليس خافيا أن هذه القائمة ووفقا لما هو معروف تضم وللأسف دولا تنتمي إلي العروبة والإسلام مثل تركيا وقطر إلي جانب بعض الدول الأخري التي لا يسعدها نهوض وتقدم مصر لما في ذلك خطر علي نفوذها ومصالحها.
هذه الحقيقة يؤكدها هذا السلاح وهذا المال الوفير ووسائل الاتصال التي يتم ضبطها لدي من يتم تصفيتهم أو إلقاء القبض عليهم. ولأن هناك ارتباطاً بين هذا الخطر الذي نواجهه وسوف يقدرنا الله علي الخلاص منه بإذنه تعالي ومنابعه المنتشرة بطول العالم العربي في العراق وسوريا وليبيا.. ليس من نهاية لكل هذه الظواهر التي لم يعد هناك من لا يمكن أن تطوله بما في ذلك من يقفون وراءها سوي القضاء علي أسبابها ومبرراتها ومنابع نموها. النجاح في هذه المواجهة لصالح أمن واستقرار كل دول العالم مرهون بإنهاء الظلم والأطماع الذي تتعرض له دول الشرق الأوسط وفي مقدمتها ما يعاني منه الشعب الفلسطيني.
مرة أخري بل مراراً وتكراراً يثور التأكيد أن آفة الإرهاب لا دين له ولا صديق في ظل تجرده من القيم الأخلاقية والمبادئ. ليس من سبيل للخلاص منها سوي بتجمع كل الدول متخلية عن أي نوازع أو مصالح وتوحيد جهودها للقضاء نهائيا علي هذه الظاهرة والوقوف في وجه داعميها ومموليها بما يحقق صالح الإنسانية. هذه الدعوة المخلصة تبنتها الدولة المصرية منذ حوالي ثلاثة عقود من خلال مشروع قرار تم تقديمه إلي الأمم المتحدة ولكنه لم يلق الاستجابة الواجبة نتيجة تدخلات من لهم مصلحة في استمرار خطر هذا الإرهاب.
إن دعوتها تأتي من واقع خوضها المتواصل لحرب شرسة ضد هذا الإرهاب المجرم علي مدي سنوات علي أرض سيناء وفي كل ارجاء مصر. كان ذلك دافعا للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي مواصلة تبني هذه الدعوة في المحافل الدولية وفي كل لقاءاته بزعماء العالم. في هذا الشأن لابد أن يدرك العالم إذا كان هناك توجهات حقيقية في التصدي لهذا الإرهاب الذي يهدد الإنسانية والسلام.. أنه لا يمكن أن يتحقق هذا الهدف بالخداع والتصريحات والمزاعم الوهمية.. ولكنه يحتاج إلي الأمانة والمصداقية والجدية في المواجهة الجماعية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف