بما إن هذا العام هو عام المرأة المصرية وكرمها الرئيس السيسى فى احتفالية ضخمة للأمهات المثاليات وأمهات الشهداء والسيدات الناجحات فى المجالات المختلفة علمية وثقافية وفنية واجتماعية وخيرية ، وبما أن المرأة اثبتت وجودها فى مراكز اجتماعية لم يكن لها حظ أن تتقلدها على مر العصور ولكن كفاءاتها وخبرتها أهلتها لأن تصبح وزيرة واحدة لأكثر من وزارة ولأول مرة تتقلد منصب محافظ وكابتن طيار وقبطان ورئيسة جامعة وعمدة .
إذن المرأة فرضت وجودها بذكائها وإصرارها على التحدى وأن المرأة المصرية لا تعرف المستحيل فى كل مجال بالعلم والدراسة والتفوق
وفى هذا المجال لا ننسى ربة المنزل التى تشقى وتتعب لتربية أبنائها لتفرز للمجتمع الضابط والمهندس والطبيب والمهنى والعامل ، ومنهم كثيرات يتحملن أصعب الظروف فى تربية الأبناء من ضغوط مادية ومعنوية خاصة إذا كان الزوج لا يعمل أو يعمل باليومية أو غير قادر على العمل بسبب إعاقة أو مريض
وحدها الست المصرية التى لا تشتكى ولا تتخلى عن المسئولية ولا تكل ولا تمل بل تكافح من أجل أبنائها فتجرى لتزوج الأبن وتجهز الأبنة لا ترفض العمل خياطة أو شغالة أوكناسة المهم أن يكون العمل شريف ويدر دخلاً يعينها على متطلبات الحياة
انظر حولك ستجد هذه النماذج المشرفة تحيطك لا يخلو بيت أو شارع أو حارة من حكايات ستات مكافحات قهرتهم ظروف الحياة ولكن انتصروا عليها بداية من بائعة الخضار مروراً بالشغالة وحتى الهانم التى تسكن فى العمارة
وعند الحديث عن الأمهات اتذكر والداتى رحمة الله عليها بدماثة خلقها وطيبة قلبها وحنانها الفياض فهى الراحلة الباقية بسيرتها العطرة وأعمالها الصالحة ونصائحها التى هى منبر حياتى فى المواقف المختلفة فهى نموذج للمرأة المصرية المربية الفاضلة والتى تركت عملها للتفرغ لتربية أبنائها ، حقيقة لكن تكفى مقالات ولا أقلام العالم شكر وتقدير لدورك يا أمى ليتنا نستطيع أن نؤدى نفس دورك مع أولادنا ، رحمة الله عليكى يا أمى وعلى كل الأمهات