الأهرام
محمد عبد الهادى علام
وماذا بعد..؟ .. وقفة مع «مراكز التحريض» الإعلامي
قبل أسبوع واحد من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن، لعقد لقاءات موسعة مع كبار المسئولين الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب،
نحتاج إلى وقفة موضوعية مع الإعلام الغربى ومواقفه من سياسات الحكم فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتى أصبحت تشكل اليوم منصات موجهة لا تلتزم بتقديم صورة من أرض الواقع عما يدور فى مصر، ولا تراعى أبسط قواعد المهنية والتوازن فى عرض الحقائق وفصل الحقائق عن الأكاذيب، وهى موجة مستمرة ولا تهدأ، وهناك «مراكز تحريض» ظاهرة تقف وراءها رءوس خفية تضع أجندات نشر التقارير المغلوطة بلا حياء أو أدنى درجات المسئولية الأخلاقية، وتحتمى تلك الأبواق وراء اللعب بأوراق قضايا تثير لغطا فى الإعلام الدولي، وتستدر تعاطفاً مصنوعاً لجماعات الإرهاب ومن يخططون لتخريب الوطن دون أدنى قدر من حساب خطورة ما ينشر فى الصحف وما يبث على الشاشات عن الأوضاع الداخلية والموقف الاقتصادي- تحديداً. تابعت على مدى الأيام الماضية ما نشر حول توجهات وسائل إعلام غربية تجاه مصر، ومن جانبى أقف أمام عدد من الشواهد والقرائن التى تؤكد أن شيئا ما خطأ، ليس فقط فى نوعية المعالجات الإعلامية ولكن فى إعادة تدوير مراكز التحريض التى ذكرتها فى البداية.

هناك قنوات إعلامية دولية تقدم الجوانب المختلفة للواقع المصرى وتلتزم درجات متقدمة من الحياد والموضوعية، لكن تلك الأصوات غير مسموعة كما ينبغى فى أروقة السياسة الغربية، وتغطى عليها أصوات الضجيج المدفوع الثمن فى وسائل إعلام أخرى.

فى وقت من الأوقات كانت القناة القطرية هى مصدر الإزعاج والفرقة فى المجتمعات العربية قبل أن تنتقل إلى التحريض السافر والمباشر وأداة فى قبضة جماعات الخراب فى الشرق الأوسط.

وعندما فقدت القناة «الدسيسة» رصيد المصداقية فى معظم المنطقة العربية راح مخطط الإفساد الإعلامى ينتقل إلى مراحل جديدة فيما يمكن أن أسميه بإعادة توزيع «مراكز التحريض» عربيا ودولياً. فهناك فارق بين الإعلام العربى والدولى الذى قبل وتعامل بفهم مع ثورة 30 يونيو واحترم إرادة الشعب (هناك قنوات إعلامية تبنت مواقف متحيزة ثم تغيرت مواقفها بعد الاطلاع على الحقائق) وبين إعلام موجه لا يزال يروج شائعات وأكاذيب حول مصر برغم إنجازات وتطورات تشهدها مصر على ساحة البناء والتنمية ويسفه الإنجازات ويروج للأكاذيب حول حقوق الإنسان ولا يلتفت إلى إنجازات كثير منها يتصل بالأحوال المعيشية للمصريين ومشروعات القضاء على العشوائيات وتكريم المرأة وتمكينها. الأمر الذى يؤكد أن هذا النوع من الإعلام هو جزء من «مشروع» وتوجيه من أصحاب القرار فى أماكن وجهات ما على خريطة العالم.

قصص فشل القناة «الدسيسة» علي العالم العربي وقنوات الجماعة الإرهابية التي تبث من تركيا في الترويج للدعاية السوداء وإثارة الرأي العام المصري ربما دفعت في اتجاه تغيير الخطط الرامية لاستهداف الوضع الداخلي المصري، فظهرت بدائل «إخوانية» في صورة شبكة تليفزيونية يديرها شخصيات مشبوهة ومرتبطة بنظام يناصب المصريين العداء ومقرها العاصمة البريطانية لندن. حتي تلك الشبكة لم يحالفها النجاح ولم تحقق نسب المشاهدة المرجوة رغم الاختباء وراء الادعاء بالموضوعية وطرح كل الآراء لكن لعبتهم انكشفت سريعا لأن السواد الأعظم من المصريين ينفرون من القابعين في الأستديوهات التي تفوح برائحة الدولارات والإسترليني المشبوهة ولا يحتملون الفرجة علي «أراجوزات» تحركها عواصم كارهة لاختياراتهم الوطنية رغم كل الصعاب التي يواجهونها في حياتهم اليومية .. ولكنه صبر الواثق الذي يري الغد يحمل الخير لهم لأنهم يثقون في مشروعهم الوطني.

آخر تقاليع تلك الموجات المتتالية من الإعلام الكريه تفوح من عواصم غربية لم تكن يوما من صناع الفتنة وكانت تنأي بنفسها عن الدعاية السوداء وفجاجة الميديا الرخيصة والمثال الواضح هو البرامج التي تنتجها قناة دويتش فيلا الألمانية DW التي تقدم برنامجا ينضح بالعداء الصارخ لما يجري علي أرض مصر ويطرح موضوعات مريبة تتسم بالانحياز الفج لوجهة نظر دون وجهات النظر الأخري، ولم يضبط مقدمه محاولا منح الفرصة لوجهة نظر من يؤيدون السلطة الحالية في مصرحيث الهدف من الحلقة الأولي واضح يريد إهالة التراب علي كل جهد حقيقي في هذا البلد.

هناك ملحوظة عابرة ولكنها تحمل دلالة مهمة علي توجهات شبكة تليفزيونية واسعة الانتشار مثل دويتش فيلا خاصة بمتابعة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة مؤخرا، حيث لم تكن التغطية علي قدر الحدث ولم ير محللوها التطورات السياسية والاقتصادية في العلاقات، أو يبدو أن مسئوليها غير مرتاحين للتطورات الإيجابية. وبعد زيارة ميركل، زادت هذه الانتقادات والتشويه والترويج للأكاذيب. فالقناة تستضيف، مثلها مثل الجزيرة والقنوات المعادية لمصر، شخصيات عليها علامات استفهام كبيرة وكلامها كله يتطابق مع ما يخرج من مركز (كارينجي) ومشروع الديمقراطية الذي تصنف تقاريره الدولة في مصر بأنها دولة سلطوية وبأنها دولة فاشلة.

الغريب أن أغلب المعالجات الإعلامية علي تلك القناة تستهدف بالنقاش والهجوم ثلاث دول هي مصر والسعودية والأردن .. مما يطرح سؤالا.. لماذا؟!

حتي عندما تحاول القناة أن تواكب حدثا تأتي التغطية مغايرة للمتوقع. فخلال بورصة برلين للسياحة مؤخرا استضافت القناة الألمانية السيد هشام الدميري ، رئيس هيئة تنشيط السياحة، الذي تحدث عن الاستقرار والأمن وجهود الدولة لتشجيع السياحة والدعم.. وبينما كان الدميري يتحدث ظهر علي الشاشة مشاهد لعمليات إرهابية وترحيل أقباط العريش.

سوء النية ظهر خلال إذاعة الحديث، فالصوت للدميري والمشاهد عكس الكلام الذي يقوله!!

مسئول في حكومة مصر وثق في القناة وتفاعل بإيجابية مع طلب الحوار معه متوقعا الموضوعية والأمانة، ولم يكن متوقعا أن يقع في فخ يستهدف إجهاض كلامه عن وجهود الحكومة والدولة وأن يكون الهدف من المقابلة هو تشويه مشاركة مصر في بورصة برلين. ليس خفيا وجود لوبي من مقدمي البرامج والمعدين والمسئولين يستهدفون تشويه الداخل بحماقة منقطعة النظير. فلا تستضيف القناة سوي شخصيات معارضة، وعندما تستضيف مسئولا، يتم التعامل معه مثل الدميري. ومن باب التنوع المحسوب يتم فتح الباب لشخصيات إعلامية معروفة باعتدالها لكتابة مقالات علي موقع الشبكة الألمانية لإضفاء قدر من الموضوعية والإيحاء بتعدد الأصوات بينما الرسائل اليومية توحي باستهداف متواصل للمجتمع المصري. فهل تكون الاستجابة لطلب فتح صفحة جديدة هو تلك السياسة الإعلامية الملتوية. وما ينطبق علي DW ينطبق علي مراكز أبحاث ودراسات أخبار تطلب فتح صفحة جديدة.. مطلوب مراجعة مواقفها بناء علي ما يجري علي الأرض. لا يكفي البيان الصادر عن القناة الألمانية قبل يومين رداً علي إنتقادات الإعلام المصري وحديثها عن الموضوعية التي تزين برامجها، بل عليها أن تقدم لنا دليلا عمليا واحداً علي المعالجات الحيادية التي تتغني بها.. ونحن ننتظر!

مصر لن تفتح صفحة جديدة مع أحد.. ولن توافق علي التعامل مع وسيلة إعلامية تقف ضد الدولة ومصالح الشعب المصري.. لن نفتح صفحة جديدة إلا مع من يحترم إرادة الشعب المصري.





المنتدى الدولى للاتصال الحكومى

بناء الإنسان الطريق للتنمية المستدامة .. الوجه المشرق فى الشارقة

شاركت علي مدي اليومين الماضيين في أعمال «المنتدي الدولي للاتصال الحكومي» بدعوة من مركز الشارقة الإعلامي تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة، وهو منتدي يعقد سنويا ويحرص علي جلب أفضل الممارسات والخبرات الدولية في قطاع الاتصال الحكومي وبناء منظومة جديدة في فكر الاتصال تستفيد منها المؤسسات الحكومية سواء في الإمارات أو خارجها. وقد عكست كلمة الشيخ القاسمي أمام المنتدي سمات من نجاح دولة الإمارات وإمارة الشارقة فيما سماه منح «بناء الإنسان والتنمية المستدامة» أهمية خاصة ووضع الخطط والرؤي التي تركز علي الفرد خلال مرحلة حياته لأنه الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمجتمعات، وقال إن الدول التي تسعي لتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتي السبل وأن تهتم بكبار السن الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم. كما تطرق الشيخ القاسمي إلي أهمية التعليم والبحث العلمي في بناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، موضحاً أن جامعات الشارقة خصصت 1200 منحة دراسية سنوياً لطلبة الجامعات، و350 منحة لطلبة ماجستير، و120 لطلبة الدكتوراه، ودعمت حكومة الشارقة برامج البحث العلمي حيث خصصت 120 مليون دولار أمريكي لها.






ومن المداخلات القيمة في المنتدي مداخلة آل جور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق في جلسة التغير المناخي وغياب الوعي المجتمعي وتأثيره علي مستقبل الدول، حيث قال آل جور إن هناك أزمة حقيقية بالنسبة لحكومات منطقة الشرق الأوسط وتحدياً كبيراً لها وتحديا أخلاقيا هائلا للبشرية كلها. وأوضح رئيس ومؤسس مشروع »الواقع المناخي« أن التغير المناخي الراهن هو صدام مباشر للحضارة البشرية مع كوكب الأرض نتيجة التقدم التكنولوجي وزيادة عدد السكان، وأن الحل يكمن في التحرك السريع لتغيير نمط التفكير السائد في كل أنحاء العالم. وكم كانت كلمات آل جور جلية في توضيح مخاطر ما نحن فيه عندما قال «قد تبدو لنا السماء بوابة لفضاء واسع.. لكنها في الحقيقة عبارة عن غلاف رقيق يتداعي كل يوم نتيجة لأكثر من 110أطنان من الملوثات يتلقاها الجو وتؤدي بشكل مباشر إلي اتساع ثقب الأوزون مما يؤدي لارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحر».

وقد شاركت، من جانبي، ببعض الأفكار حول التفاعل بين الحكومات والمجتمع المدني والتي تضمنها التقرير الصادر عن الدورة الحالية للمنتدي:

إن التواصل الحقيقي والفعال بين الحكومات من ناحية ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني من ناحية أخري قادر علي تحقيق نقلة مهمة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وذلك من خلال معايير وضوابط أهمها استدامة هذا التواصل ووضع آليات محكمة لتحقيق التفاعل بين الحكومات والشعوب حتي يتحول هذا التواصل إلي ثقافة سياسية ومجتمعية تدرك من خلالها الحكومات أنها لا تستطيع أن تحقق أهداف التنمية وحدها، وأن هذه الأهداف لا تتحقق إلا بقناعة مجتمعية بفائدة المشاركة الإيجابية والتفاعل مع برامج التنمية. كما يدرك المجتمع المدني من خلالها أيضا فاعليته في تنفيذ هذه البرامج وقدرته علي توجيهها وتحسينها.

هذا الإدراك المتبادل ينبغي أن يتم من خلال سياسات وممارسات لنشر الوعي وترقية السلوك وتهيئة المناخ العام من خلال برامج تحفيز للمشاركة والتأكيد علي الإيمان بالتنوع والتعددية في الآراء طالما استهدفت المصالح الوطنية، ودور وسائل الإعلام في مجتمعاتنا العربية في هذا المجال كبير بمراعاة هذا التنوع وتلك التعددية وبعرض تجارب الآخرين في هذا المجال. ومثل هذه السياسات ستطلق، حتما، قدرات الأفراد علي الإبداع والابتكار خاصة بين الشباب الأولي بالرعاية، لأنها سترسخ قناعة الحكومات بمفهوم الشراكة وقناعة المواطنين بأنهم مسئولون.

متي لمس المواطن والمجتمع المدني أن دوره ومساهماته يتم التفاعل معها ويؤخذ بها وأن هناك آليات مراجعة لبرامج التنمية، تحول الأفراد في المجتمع بالفعل إلي شركاء في تنفيذ برامج التنمية المستدامة وإنجاح خطط الحكومات لتحقيق أهدافها، ومن ثم يجب التركيز في هذا الشأن أيضا علي دور المجالس النيابية وممثلي (صوت) الشعوب في البرلمان للقيام بدورهم في شرح برامج التنمية ولتأكيد دورهم الرقابي.





فى رسالة من فؤاد السنيورة إلى رئيس تحرير «الأهرام»:

السيد يسين كان »سيد التحليل السياسى والاجتماعى«



حضرة الأستاذ محمد عبد الهادى علام الموقر

رئيس تحرير جريدة الأهرام

تحية طيبة..

باسمى وباسم إخوانى فى كتلة المستقبل النيابية، وأسمح لنفسى أيضا بالقول، باسم قطاع كبير من المثقفين والناشطين فى المجالات الوطنية والفكرية فى لبنان أن أتوجه إليكم بالتعزية الحارة لوفاة الكاتب والمفكر المصرى والعربى وعالم الاجتماع السيد يسين.

السيد يسين وكما عرفته كان واحدا من أهم المفكرين والكتاب العرب الجديين فى مصر والوطن العربى. وهو وعلى مدى مسيرته الثقافية والفكرية التى امتدت إلى ما يقارب الخمسين عاما، قد أثرى وألهم بأفكاره وكتاباته، ودراساته فى الشئون السياسية والاجتماعية، الكثير من المثقفين والمهتمين والمتابعين للشئون الوطنية والعامة فى العالم العربى.

ولقد كنت ـ وكثير غيرى ـ وعلى مدى سنوات، ننتظر مقالته الأسبوعية فى صحيفة الحياة وأحيانا فى صحيفة النهار اللبنانيتين، لما كانت تحمله تلك المقالات من تحليل عميق وموضوعية وحيادية رصينة وتنوع، وبكونها أيضا كانت تتناول موضوعات على قدر كبير من الأهمية، ولاسيما وأن مفكرنا الكبير كان يشبعها تحليلا واستنتاجات مستنيرة بشأن الحاضر والمستقبل العربى.

لقد كانت آخر مرة التقيت فيها السيد يسين يوم شاركت فى الملتقى الثقافى المصرى ـ اللبنانى الأول الذى عقدته جريدة الأهرام فى القاهرة بتاريخ 9/10/2016، ولكم كان ذلك اللقاء وديا وأخويا.

السيد يسين لقبته وسائل الإعلام بـ «الكاتب والمفكر»، وأطلق عليه الباحثون لقب «سيد التحليل السياسى والاجتماعى»، استنادا إلى كتاباته وإسهاماته وأبحاثه الفكرية الغزيرة والقيمة التى أعتقد أنها ستظل مرجعا حيا للباحثين والكتاب بعد وفاته وسوف تشكل إن شاء الله زادا يتزودون به ويتابعونه ويزيدون عليه فى المستقبل.

الأخ والصديق محمد علام..

أرجو أن تنقل تعازينا الحارة بوفاة هذا الرجل الكبير إلى أسرته الصغيرة وإلى أسرة الأهرام العزيزة. فلقد فقدنا وخسرنا بغيابه مفكرا عربيا صافيا ومتجردا. وأعتقد أن هناك الكثيرين مثلى الآن ممن يعولون على الصحيفة الكبرى الأهرام ومركز الدراسات والأبحاث فيها وعلى جهدكم الشخصى فى محاولة للتعويض عن هذا الغياب الكبير لمفكر نادر فى موسوعية تفكيره واهتماماته.

نكرر تعازينا الحارة للمثقفين والمهتمين بمصر والعالم العربى بوفاة الكاتب والمفكر السيد يسين.. تغمد الله الفقيد برحمته وأسكنه الفسيح من جناته.

«وإنا لله وإنا إليه راجعون».

فؤاد السنيورة



«الأهرام»
تتوجه «الأهرام» بالشكر لدولة الرئيس فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق ورئيس كتلة المستقبل النيابية على برقيته الكريمة وتعازى المثقفين اللبنانيين فى المفكر وعالم الاجتماع الكبير السيد يسين، التى تؤكد عمق الصلات الفكرية والمعرفية بين المثقفين العرب. ونتعهد فى «الأهرام» بأن نحافظ على ميراث المثقفين الكبار، وأن نبذل قصارى الجهد لتعويض غياب مفكر كبير بحجم السيد يسين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف